كيف يؤدي الخطاب السياسي بأراضي48 إلى استفحال الجريمة وانخفاض الوعي الوطني؟

الخطاب السياسي بأراضي48


  • الخميس 28 سبتمبر ,2023
كيف يؤدي الخطاب السياسي بأراضي48 إلى استفحال الجريمة وانخفاض الوعي الوطني؟
أم الفحم- أرشيفية

وجه الصحافي وائل عواد انتقادات للخطاب السياسي الفلسطيني بأراضي48، وأكد على خطورة هذا الخطاب في تمرير السياسات الإسرائيلية وخدمة الأجندة الإسرائيلية، ويحذر عواد من تأثير ذلك الخطاب على الفلسطينيين عمومًا بما يشمل جيل الشباب.

"خطاب خطير!"

ويضيف عواد، "انتشر خطاب منذ 5 سنوات في الداخل في فحواه يقولون إنه عند الحصول على حقوقنا علينا التطرف بعيدًا عن هويتنا الوطنية وبدأ ذلك بالتوصية على غانتس وانحرف لاحقًا بشكل كبير بدخولنا للحكومة وتبرير دخول عرب للحكومة ودخول عرب للحكومة يعني جزء من الشعب الفلسطيني يقول جهارًا نهارًا أنا جزء من الاحتلال، أن يدخل جزء من الشعب الفلسطيني الحكومة يعني أنه يتبنى ويتحمل مسؤولية ما تقوم به حكومة الاحتلال".

ويقول عواد في حديثٍ خاص مع الجرمق: "البعض يحاول أن يقول إننا من أجل الحصول على حقوقنا المدنية يجب أن نتخلى عن الهوية الفلسطينية، البعض الآخر يقول إنه لأننا خرجنا من الحكومة استفحلت الجريمة، وهذا غير صحيح، لأن هناك انخفاض بالأخلاق العامة يوجد استفحال الجريمة".

ويضيف عواد، "الانخفاض بالأخلاق العامة سببٌ بتفتيت الهوية الوطنية، واحدة من انعكسات انخفاض الأخلاق العامة، انتشار الجريمة، وفقداننا القدرة على كبح الجريمة والعنف".

جيل الشباب في ظل الخطاب السياسي..

ويتابع، "تربينا في مرحلة معينة على شعارات ومواقف أحمد ياسين وياسر عرفات وخطابات عزمي بشارة ورائد صلاح، سواء كنا في الداخل أو في الضفة، الآن يكبر أمامنا قيادات تقول إن إسرائيل يهودية وتبقى يهودية، فماذا نتوقع أن يعلم هذا الجيل عن قضيته الفلسطينية".

ويردف، "نحن أمام مرحلة خطيرة، إذا لم نحسن من الأداء الوطني سنفقد كل شيء ونحن على مفرق كبير، إما أن ننهض بعده أو حرفيًا نندثر بعده، وكل الشعوب التي اندثرت كانت غير مقتنعة بأنها على مفرق كبير، الشعوب لا تقع بيوم، الشعوب تقع رويدًا رويدًا ونحن على حافة طريق خطر، الشباب القادمين رائعين وأغلبهم لديهم قضية وبوصلة لكن الجيل الأكبر لا يقوم بدوره تجاههم".

"الجريمة تبرر الجرائم السياسية!"

ويقول الصحافي وائل عواد لـ الجرمق: "يستخدمون انتشار الجريمة ليبرروا وجودهم في الحكومة، باختصار هناك استغلال للجرائم الجنائية في الداخل لتبرير جرائم سياسية، يعني لماذا صوتت الموحدة على رفع ميزانية الجيش وتهويد القدس ومنع لم الشمل وغير ذلك بكثير وإحياء ذكرى بن غوريون وعلى ميزانية احتلال كاملة يقتل بها الشعب الفلسطيني! هذا كان من أجل أن تأتي الشرطة وتجمع السلاح في الناصرة، لكن هذه المقايضة كاذبة".

ويتابع واصفًا تلك المقايضة، "أولًا هذه المقايضة غير أخلاقية ونرفضها، وهي غير وطنية وبمعنى الربح والخسارة هي لن تصل إلى هناك ولم تأتي بالنتيجة التي وعدوا فيها، انتشار الجريمة الآن ليس لأننا خرجنا من الحكومة بل لأننا كنا في الحكومة، بدليل عندما لم نكن في الحكومة لم تفقع الجريمة وتنحدر بهذا الشكل، وعندما خرجنا انحدرت بهذا الشكل، والذي تغير هو أننا كنا في الحكومة".

ويردف في حديثه لـ الجرمق، "قبل أن يدخل منصور عباس إلى الكنيست كان هناك 70 قتيلًا، وخلال وجودهم في الحكومة وصل عدد القتلى إلى 110 قتيل وبعد الخروج من الحكومة أصبح هناك أكثر من 200 قتيل، ما الذي تغير؟ لماذا انحدرنا؟ الخطاب السياسي يؤثر على كل الناس وعلى الهوية الوطنية".

ويضيف، "الجريمة في الداخل هي أرخص حرب تقودها إسرائيل على هذا الجزء من الشعب الفلسطيني، نحن نقتل من بعضنا أكثر مما تقتل إسرائيل حيث تحتلنا بشكل مباشر، نتحدث عن حوالي 2000 قتيل منذ الـ 2000، إسرائيل خططت لنقتل بعضنا".

ويقول عواد لـ الجرمق: "ما يحصل خطير جدًا، فـ إسرائيل تصل إلى كل الأهداف في حرب هي من تعلنها دون أن تدخلها وبشكل مجاني، هذه خلطة عبقرية، عندما تهاجمنا إسرائيل يكون هناك رد فعل وطني، لكن في هذه الحرب يوجد تراجع في الوعي الوطني".

"تغيير الخطاب هو مفتاح الحرية"..

ويضيف الصحافي وائل عواد، "قد يسمع البعض كلامي فلسفة، وقد يراني البعض أنظر على الناس والبعض يقول إن هذا الخطاب هبل وكلام قديم، لا يوجد شعب واحد في العالم على مر العصور تمكن من الخروج من أزماته دون هذا الخطاب".

وبتابع، "هذا الخطاب هو المفتاح ليكون هناك هوية جامعة للشعب، حتى أمريكا عندما أتت لتجمع أمريكا جمعت سكان من 60 دولة واخترعت شيء اسمه الشعب اليهودي".

"أهداف إسرائيل من الديمقراطية"
ويردف عواد في حديثه، "حتى اليوم لا يوجد تعريف لمن هو اليهودي، لكن منصور عباس اعترف بيهودية الدولة دون أن يعلموا هم فيها بعد، أتركهم ليعلموا ما هي اليهودية وما هي حدودها واعترف بهم بعد ذلك".

ويتابع لـ الجرمق، "إسرائيل أنتجت دولة مؤسسات لأنها بدون مؤسسات سيطغى أحدهم على الآخر ولن يستطيعوا أن يجتمعوا، فكرة الديمقراطية في إسرائيل لها هدفين، الأول أن يستطيع اليهود العيش مع بعضهم البعض وبتنوع، والثاني لكي يُقبلوا أمام العالم".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر