27 عامًا على هبة النفق ولا تزال الحفريات الإسرائيلية مستمرة

هبة النفق


  • الاثنين 25 سبتمبر ,2023
27 عامًا على هبة النفق ولا تزال الحفريات الإسرائيلية مستمرة
هبة النفق- أرشيفية

يصادف اليوم الـ 25 من شهر سبتمبر الذكرى الـ 27 لهبة النفق التي فتحت فيها السلطات الإسرائيلية باب نفق أسفل المسجد الأقصى المبارك، حيث ثار الشعب الفلسطيني على خلفية فتح النفق، ووقعت مواجهات مع القوات الإسرائيلية.

كيف وقعت الهبة؟

وبدأت الحكاية صباح الـ 25 من سبتمبر عام 1996، عندما فتحت "إسرائيل" باب النفق، والذي عملت على شقه طوال سنوات بعد محاولتين فاشلتين لفتحه، حيث كانت المحاولة الأولى عام 1986، والثانية عام 1994.

ووفقًا لما نشر في حينه، فإن النفق يمتد بطول 450 مترًا أسفل المسجد الأقصى المبارك والمباني المحيطة فيه، ويعتبر الفلسطينيون هذا النفق بمثابة جريمة ضد المقدسات الإسلامية الفلسطينية.

وفي اليوم الأول للهبة التي اندلعت على إثر فتح النفق، دعت مآذن المساجد في مدينة القدس الفلسطينيين لمواجهة فتح النفق، حيث خرج الفلسطينيون على خلفية تلك الدعوات إلى الشوارع رفضًا وساتنكارًا واستهجانًا لفعل السلطات الإسرائيلية، حيث حاولت القوات الإسرائيلية منع الفلسطينيين من الوصول إلى الموقع لوقف أعمال تثبيت الباب الحديدي الذي يؤدي إلى مدخلٍ يصل حائط البراق بباب الغوانمة للمسجد الأقصى المبارك.

وخلال محاولات وصول الفلسطينيين وقعت مواجهات عنيفة في ساعات الظهر، حيث رشق خلال الأحداث الشبان الفلسطينيين قوات الاحتلال بالحجارة، لترد الشرطة الإسرائيلية على ذلك بإخلاء ساحات المسجد الأقصى وإغلاق جميع أبوابه، ولاحقًا، اعتقلت شرطة الاحتلال 11 شابًا فلسطينيًا من المسجد الأقصى.

وضمن الأحداث التي اندلعت آنذاك في عدة شوارع فلسطينية في القدس، أحرق الشبان الفلسطينيون سيارة إسرائيلية أمام فندق الأمريكان كولوني في مدينة القدس، وذلك في شارع الزهراء، حيث اعتقلت الشرطة الإسرائيلية هناك 30 فلسطينيًا.

وخلال الأحداث أيضًا، انطلق الفلسطينيون بعدد من المسيرات والتظاهرات المنددة والغاضبة، فتظاهروا في حي الواد، وباب الساهرة، وباب النفق الجديد، وشوارع القدس.

وامتدت التظاهرات الغاضبة في مدن ومحافظات الضفة الغربية، ففي رام الله أصيب 25 فلسطينيًا، حيث استخدمت القوات الإسرائيلية طائرات كوبرا المروحية لإطلاق النار على الفلسطينيين، أما في مدينة الخليل فاعتقلت القوات الإسرائيلية 20 فلسطينيًا وأصيب العشرات خلال المسيرات التي انتهت باشتباكات ع جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وفي مدينة بيت لحم، انطلقت المسيرات من جامعة المدينة، ومثلها في طولكرم ومدينة جنين وأريحا وقلقيلية، وكلها وقع خلالها مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأصيب واعتقل خلالها عشرات الفلسطينيين.

وفي اليوم التالي، أي يوم الخميس، عززت "إسرائيل" قواتها التي نشرتها في الضفة والقدس، حيث نشرت أكثر من 5000 عنصر من قوات جيش الاحتلال، حيث اشتعلت الواجهات في بيت لحم، والخليل، ورام الله، وأصيب عشرات الشبان، وفي جنين اشتدت المسيرات ووصلت إلى اشتباكات مع جيش الاحتلال.

ويوم الجمعة، أي اليوم الثالث لهبة النفق، ارتقى 3 شهداء، وأصيب 150 فلسطينيًا، واستمرت الاشتباكات ليوم السبت.

شهداء وضحايا الهبة..

قمعت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين بالرصاص المطاطي والحي، وأطلقت قنابل الغاز والصوت تجاه الفلسطينيين، وسيرت الطائرات المروحية والدبابات لقمع الفلسطينيين.

وبلغ عدد شهداء هبة النفق 63 شهيدًا، فيما أصيب بالرصاص الحي والمطاطي، وجراء الاعتداءات الإسرائيلية 1600 فلسطيني منهم 458 من قطاع غزة.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر