محلل سياسي للجرمق: "بايدن همش نتنياهو خلال لقائهما في نيويورك "
قال محللون سياسيون إن الرئيس ا
قال محللون سياسيون إن الرئيس الأمريكي "جو بايدن" همش رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" في أعقاب اجتماعه به في نيويورك ضمن أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
"بايدن حطم آمال نتنياهو"..
ويقول المحلل السياسي فايز عباس في حديثٍ خاص مع الجرمق: "نتنياهو كان يتأمل أن يحصل على دعوة لزيارة البيت الأبيض، لكن بايدن رفض ذلك حتى للأمس، وهو التقى بنتنياهو على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة".
ويضيف، "نتنياهو انتظر نصف ساعة وربما أكثر حتى جاء بايدن، هذا دليل على أن بايدن لا يزال يشك بنوايا نتنياهو وحكومته، الرئيس الأمريكي عندما أبلغ نتنياهو أن هناك تقدم بالمفاوضات للتطبيع مع السعودية هذا بالنسبة لنتنياهو كان يعتبر إنجازًا، هذا ما يحلم به نتنياهو".
ويردف، "هل نتنياهو يستطيع أن ينفذ كل ما يتعلق بالتنازلات الإسرائيلية للفلسطينيين كما طالبت الولايات المتحدة!، وكما طالب ولي العهد السعودي خلال لقائه مع الإعلام الأمريكي!، أعتقد أن نتنياهو لا يستطيع فعل ذلك".
"تهميش لنتنياهو"..
ويقول: "اللقاء كان تهميشًا لنتنياهو، بايدن التقى بالكثير من قادة العالم على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة".
ويتابع، "على الرغم من تملق نتنياهو لبايدن خلال اللقاء، لكن لا أعتقد أن التوتر بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية سينتهي قريبًا إنما سيستمر وسيزداد".
أعضاء بالائتلاف وضعوا شروطًا للقاء..
ويضيف، "قبل لقاء نتنياهو ببايدن كان هناك شروط لأعضاء الائتلاف خاص بن غفير وسموتريتش، بأن لا يتم التنازل سياسيًا للفلسطينيين، ربما تنازلات اقتصادية، لكن لن تكون سياسيًا، والفلسطينيين يريدون تنازلات سياسية".
ويتابع، "سموتريتش وبن غفير غير مستعدين لدفع هذا الثمن للفلسطينيين، من سرق الأضواء من بايدن ونتنياهو، كان ولي العهد السعودي الذي أعلن أنه في كل يوم هناك تطور في العلاقات مع إسرائيل".
ويردف، "عالأقل في الـ 3 أشهر القادمة أن ينتهي هذا التوتر بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية خاصة بكل ما يتعلق بقضية الاستيطان وبكل ما يحدث في الضفة والحصار على الضفة أمر صعب".
موقف من الحكومة الإسرائيلية..
ويقول عباس: "أمريكا لم تتغير تجاه إسرائيل إنما تجاه الحكومة الإسرائيلية، ولا ننسى أن هناك وزراء في الحكومة تقاطعهم الولايات المتحدة الأمريكية وحتى لو زاروا الولايات المتحدة الأمريكية لا يلتقون مع أي مسؤول أمريكي".
ويضيف عباس في حديثه مع الجرمق، "التوتر بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلي قد يزول في حالة واحدة إذا ما تخلص نتنياهو من سموتريتش وبن غفير وأدخل إلى الائتلاف الحكومي حزب بيني غانتس، هنا قد تتغير المعادلة الأمريكية الإسرائيلية".
ماذا بشأن المعارضة الإسرائيلية؟
ويقول عباس: "المعارضة في إسرائيل لها دور في هذا التوتر، عندما يتم دعوة رئيس المعارضة يائير لبيد إلى الولايات المتحد للقاء المسؤولين الكبار ولا يحصل نتنياهو على مثل هذه الدعو هذا دليل أن أمريكا تدعم المعارضة في إسرائيل".
ويردف، "المعارض تفهم قواعد اللعبة الآن، وهي ترفض الدخول في ائتلاف مع نتنياهو، وعندما تم استدعاء لبيد إلى أمريكا لمحاولة فهم إذا ما كان لبيد مستعد للدخول بائتلاف مع نتنياهو بدلًا من بن غفير وسموتريتش كان رده واضحًا وهو أنه لن يدخل بائتلاف مع نتنياهو".
ويتابع، "غانتس ولبيد يفهمون أن دخولهم في الحكومة الإسرائيلية بالتشكيلة الحالية يعني خسارتهم على المستوى الشعبي، خاصة بيني غانتس الذي يعتبر القوة الأكبر الآن حسب استطلاعات الرأي، أعتقد أنه إذا ما دخل مع نتنياهو في هذه الحكومة سيفقد شعبيته بالكامل".