أجبروه على هدم منزله فكذب على أطفاله بأنه باعه.. نبيل عمرور يروي التفاصيل للجرمق


  • الخميس 27 مايو ,2021
أجبروه على هدم منزله فكذب على أطفاله بأنه باعه.. نبيل عمرور يروي التفاصيل للجرمق

اضطر للكذب، ليخفي عن أطفاله حقيقة عدم قدرتهم على العيش في المنزل الذي قضى والدهم 3 أعوام في بنائه، فقد كان قرار الهدم الذي أصدرته الشرطة "الإسرائيلية" بالمرصاد لذاك الحلم البسيط.

العيش بمسكن مريح وآمن من أبسط الحقوق الإنسانية التي يتعلمها الإنسان في بداية خلقه، لكن أي حياة إنسانية ممكنة بمساحة 64 متر مربع ل 5 أفراد، أب وأم و4 أطفال تتراوح أعمارهم بين 11 و7 أعوام؟

وفي هذا السياق يقول نبيل جابر عمرور(41 عامًا) من مدينة الطيبة إن السلطات "الإسرائيلية" قد وجهت أمر هدمٍ لمنزله منذ عام 2018، ويلفت أنه توقف عن إكمال البناء بمجرد معرفته بأمر الهدم.

ويتابع نبيل عمرور قائلًا إنه علم بأمر الهدم بعد شهر من إبلاغ السلطات "الإسرائيلية" الجهات المعنية كبلدية الطيبة ولجنة التنظيم والبناء بأمر هدم منزله بتاريخ 24/4/2021 وأن هذه الجهات لم تقم بتبليغه بذلك.

ويلفت أنه بعد صب أخر طبقة بالبناء، تلقى اتصالًا من الشرطة "الإسرائيلية" يستدعوه فيه للمركز، وهناك علم بأمر هدم المنزل وقرار تجميد العمل فيه.

ويؤكد عمرور أن منزله مقام على أرضه في مدينة الطيبة، مشيرًا إلى أن سجلات الطابو تثبت ذلك.

ويضيف أنه توجه لمحامٍ كان قد أوضح له أن أمر الهدم سيتم خلال 48 ساعة، وهذا الوقت نفسه أمامه والمحامي لإيقاف أمر الهدم خلال ال48 القادمة عن الطريق المحكمة، ليكمل فيما بعد إجراءات الطعن بأمر الهدم عن طريق القضاء.

ويتابع عمرور في حديثٍ للجرمق أنه توجه لمحكمة الصلح في "كفار سابا" وأنه دفع كفالة مالية بقيمة 50 ألف شيكل؛ لإيقاف أمر الهدم ولمتابعة الأمر مع بلدية الطيبة والجهات المسؤولة.

ويذكر عمرور أنه توجه للبلدية التي أخبرته بأن هذا من شأن لجنة التنظيم القطرية في الرملة، ويضيف أن البلدية أعلمته أنها ستقدم الخرائط للجنة اللوائية خلال مدة أقصاها 6 أشهر.

ويقول إن تأجيل أمر الهدم استمر 3 سنوات، ومنذ ذاك الوقت وهو يحاول إثبات حقه ببناء منزل على أرضه في مدينة الطيبة من خلال المحاكم والقضاء.

ويضيف عمرور أنه خلال الـ 6 شهور الأخيرة للتأجيل غرّمته الشرطة "الإسرائيلية" مبالغ بقيمة 300 ألف شيكل.

ويسرد للجرمق أن الشرطة أبلغته بأنها ستعفيه من غرامات إضافية بقيمة 300 ألف شيكل ومن 800 ألف شيكل وهي أجار الجرافات التي ستهدم المنزل إذا ما قام بهدم منزله بيده.

ويشير عمرور إلى أن الشرطة قدمت له لائحة اتهام ببناء غير قانوني.

ويوضح أنه وافق في النهاية على هدم منزله بيده، حتى لا يتكبد تلك الغرامات التي تقدر بما يقارب مليون ومئة ألف شيكل.

وطالب عمرور القيادات الفلسطينية في أراضي ال48 بأن ترى حال الفلسطينيين هناك، وأن تقدم الدعم لهم، موضحًا أنه توجه لهم خلال إجراءات القضاء لهدم منزله، وأنه لم يتلقَ أي مساعدة.

ويشير أنه بلغ أطفاله بأنه اضطر لبيع المنزل، الذي وضع فيه كل ما استطاع جمعه خلال مدة عمله في محل لبيع مواد البناء، وأنه كان قد أخذ قرض من البنك بقيمة 220 ألف شيكل لإنهاء المنزل.

وكان نبيل قد هدم منزله بيده أمس الأربعاء بعد ضغط من السلطات "الإسرائيلية"، وإصدار اللجنة اللوائية أمر بالهدم بحجة أن المنزل غير مرخص.

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر