لمن يتحدث رئيس الموساد؟؟

التهديدات المباشرة باستهداف قادة النظام الايراني في طهران والتي أطلقها رئيس الموساد دافيد بارنيع (الاحد 10/9/2023) تعبر عن إخفاق اسرائيلي عميق من تواصل التفاهمات الامريكية الإيرانية ومن نجاح الاستراتيجية الإيرانية في التحرر من العقوبات الدولية التي فرضتها الولايات المتحدة ونظرًا لتغير الاولويات الامريكية عالمياً.
إنها دبلوماسية اسرائيلية استراتيجية علنية ومباشرة تصدر عن أهم جهاز مهمته العمل بالخفاء ومن وراء الكواليس. أي الموساد، لينتقل للتهديد علنًا على غرار قائد اركان الجيش او وزير الأمن. وفيها تعبير عن الاعتراف بتآكل قوة الردع والحاجة إلى تصعيد من هذا القبيل.
إنها استمرار للقلق الاسرائيلي من التعاون الاستراتيجي الروسي الايراني واعتقاد الموساد بأنه يشمل التعاون النووي.
إنها مسعى لحسم الموقف الإسرائيلي والتأثير على الموقف الامريكي من امتلاك العربية السعودية لقدرات نووية وتخصيب محتمل لليورانيوم على أراضيها. في المقابل مسعى لدفع السعودية لتوثيق التعاون مع اسرائيل وحتى التطبيع.