فلسطينيون بكفر قاسم يرون تفاصيل اعتداء جيش الاحتلال عليهم

كفرقاسم


  • الأحد 10 سبتمبر ,2023
فلسطينيون بكفر قاسم يرون تفاصيل اعتداء جيش الاحتلال عليهم
كفر قاسم

قال نبيل شواهنة أحد الفلسطينيين الذين تعرضوا للاعتداء في كفر قاسم ليلة الجمعة عقب اقتحام قوة من جيش الاحتلال للحي الشرقي في المدينة إن ما حدث كان عبارة عن مجزرة بحق الأهالي، وإن جيش الاحتلال اعتدى على كل من خرج أمامه.

ويتابع في حديثٍ خاص مع الجرمق، "كانت الساعة الواحد فجرًا، وكان الجميع نائم، سمعنا صوت انفجار، وخرجنا لنرى ما سببه، خرجت، وكنت أسأل ماذا يحدث، فجأة هاجوني، وقاموا بضربي، حطموا السيارات وضربوا الشبان، هاجمونا بالقنابل".

ويردف،  كان من الممكن أن تقع مجزرة في الشارع، أحد الجيران خرج إلى سطح منزله، صوبوا الأسلحة نوحه، كانوا يريدون إطلاق النار عليه، فتحوا رأس ابن الجيران، خرجت بنت الجيران كانوا يريدون ضربها".

ويشير شواهنة في حديثه إلى أنه بعد أن نقل المصابين إلى المستشفى توجهت الشرطة الإسرائيلية إليهم، مضيفًا، "جاؤوا يريدون إغلاق الملف".

وقال شخص آخر من المدينة ممن تعرضوا للاعتداء: "كنا نائمين، وفجأه سمعت صوت القنابل، توجهت إلى الكاميرات ورأيت الجيران يتحركون في الشارع، خرجت ووضعوا السلاح برأسي قلت للجندي أنزل سلاحك فضربني به، هذا تصرف همجي".

ويضيف، رامي شواهنة أحد أفراد الحي أيضًا لـ الجرمق، "سمعنا صوت انفجار، ظننت أنها سيارة أو غاز، فتحت الباب، وإذ به يقفون أمامي، وضربوني، دخلت إلى المنزل لحقوا بي وضربوني".

ويتابع، "سمعت صراخ في الخارج، خرجت من المنزل رأيتهم يضربون أخوتي، كل واحد يخرج من إخوتي كانوا يضربونه، السيارة التي تمر يحطمونها، لا يوجد سبب لفعل هذا، سمعوا أحد أخوتي يتصل بالشرطة، فوضعوا الليزر برأسه".

ويردف، "كسروا يدي، أولادي لم يخرجوا من المنزل منذ الحادثة، ولم يذهبوا إلى المدراس حتى، يبكون معظم الوقت، هم في منزل جده، لم أراهم منذ الحادثة".

ويقول أسيد زاهر نائب رئيس بلدية كفر قاسم سابقًا لـ الجرمق: "الحدث وقع داخل بيت ابنتي، الحدث عند أحفادي، ما حدث هو ترهيب للناس الآمنين في بيوتهم من دون حدث سابق، ناس آمنين، يأتي جنود من هذا النوع لترويع الأطفال!".

ويضيف فلسطيني آخر ممن تعرضوا للاعتداء، "الجيش دخل الحارة وأطلق قنابل على الناس وكل واحد خرج من منزله ضربوه، ما حدث غريب، كل هذا استفزاز، يوجد ضرر للبيوت وللشباب والسيارات".

وسابقًا، استنكرت اللجنة الشعبية في مدينة كفرقاسم الاعتداء الإسرائيلي على الفلسطينيين في المدينة مساء الجمعة والذي أدى إلى إصابة 3 فلسطينيين، وذلك بعد أن دخلت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلية أحد الأحياء بالمدينة بادعاء ملاحقة فلسطينيين من قرية عزون بالضفة ووصولهم إلى كفرقاسم.

وفند فيديو تم نشره من إحدى كاميرات المراقبة الموجودة في الحي الشرقي وهو الحي الذي تعرض للاقتحام من قوات الجيش الإسرائيلي، رواية الجيش الإسرائيلي، الذي ادعى أنه لاحق شبان من الضفة باتجاه كفرقاسم.

"بث للرعب"..

وقالت اللجنة في بيان أصدرته:"ما زالت تلك العقلية العدوانية والإرهابية متجذرة داخل أفراد الجيش الإسرائيلي، إن الصور التي تم تداولها هذه الليلة والتي وثقت اقتحام  أفراد من الجيش الاسرائيلي على الحي الشرقي في مدينة كفر قاسم والاعتداء على مواطنين عزل واستعمال قنابل ومتفجرات من أجل بث الرعب بين الناس".

وأردفت، "هذه الصور إن دلت على شيء إنما تدل على مدى الخطر الذي يهدد أمن وأمان المواطنين المسالمين من قبل عناصر الجيش الإسرائيلي الذين يحملون أفكار متطرفة ودافع عدواني قد يدفع بهم لاتخاذ قرارات فردية عواقبها تكون كارثية في الوقت الذي يعلمون علم اليقين بأن مؤسسات الدولة المختلفة تهيء لهم الغطاء اللازم بعد وقوع الكارثة".

وتابع البيان، "سوف نلاحق قانونيًا هؤلاء الجنود المارقين الذين حاولوا ترهيب السكان الآمنين حتى ينالوا عقابهم وراء القضبان".

ما الذي حدث؟

وقال رئيس اللجنة الشعبية في كفر قاسم سائد عيسى في حديثٍ خاص مع الجرمق إن الأمور كادت أن تتدحرج إلى ما هو أكبر، حيث ظن الأهالي في البداية أن الحدث عبارة عن هجمات لعصابات تدفيع الثمن.

وأضاف عيسى في حديثه، "يبدو أن عصابات تدفيع الثمن أصبحت تسيرها وتقودها قوت الجيش الإسرائيلي، دخلوا إلى الحي مشاة، وأول الأخبار التي جرى تداولها أشارت إلى أن الاقتحام من عصابات تدفيع الثمن". 

وأردف، "التفاصيل ضبابية، أفراد من الجيش اقتحموا الحي الشرقي على أطراف كفرقاسم الساعة الواحد والنصف صباحًا، بشكل مفاجئ كان هناك قنابل صوت واستخداموا بعض المفرقعات، وكان هناك اعتداء على المواطنين".

وتابع ، "من البداية يحاولون ككل مرة سرد رواية كاذبة، ونحن لا نثق برواية الجيش من الأساس، هم يقولون إنهم لاحقوا شبان في عزون واخترقوا الجدار الفاصل باتجاه كفر قاسم، فلاحقهم الجيش وهناك شاهدوا شبان، ويدعون أن الشبان كان يحملون عصا".

وأردف، "هذه رواية كاذبة، لأن الجيش لا عمل له في هذه المناطق، يوجد محطة شرطة، لا عمل لهم، ولا داعي لتواجدهم، ويوجد تخبط في رواية الجيش، بالنسبة لنا، هذا جزء من العنصرية والعقلية الإرهابية المتجذرة، في ظل حكومة الوزراء أدينوا بأعمال إرهاب، لذلك لا نتفاجئ".

الإصابات..

وأضاف عيسى في حديثه مع الجرمق، "يوجد 3 إصابات، الإصابات طفيفة الحمدلله، لكن الاعتداء بحد ذاته سيء، وكان من الممكن أن يتدحرج الحدث إلى شيء أكبر، قوة مثل هذه تدخل إلى كفر قاسم، وتخرج شائعات كالتي خرجت في البداية تقول إن الذين اقتحموا هم عصابات تدفيع الثمن، فكان من الممكن أن يتدحرج الأمر إلى ما هو أكبر من ذلك".

واستنكر النائب وليد طه من كفر قاسم الحادثة، وقال: "حادثة الليلة التي دخل فيها أربعة جنود إسرائيليين الحي الشرقي لكفر قاسم وألقوا قنبلة صوت وهاجموا خمسة أشخاص من الأهالي أمام منازلهم هي حادثة خطيرة بشكل خاص وكان من الممكن أن تنتهي بكارثة حقيقية، ويجب محاكمة الجنود المتورطين".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر