بلدية كفر قرع تعلن الإضراب العام والشامل ردًا على الجريمة المستفحلة بالمدينة
كفر قرع

أعلنت بلدية كفر قرع مساء اليوم السبت الإضراب العام والشامل في مدينة كفر قرع، وذلك ليوم غدٍ الأحد، ردًا على جريمة إطلاق النار التي أودت بحياة الشيخ سامي عبد اللطيف في كفر قرع.
وأشارت بلدية كفر قرع إلى أن الإضراب الذي أعلن ليوم غدٍ الأحد يشمل المدارس والمؤسسات الرسمية والمحلات التجارية.
الناشط السياسي وعضو بلدية أم الفحم، المحامي علي بركات لـ الجرمق: "رحم الله الشيخ، إّا اليوم الشيخ قتل وهو يخرج من المسجد أو بيت عزاء، فهذا يعني أن ولا أي عربي فلسطيني في الداخل يعيش بأمان".
وتابع، "في حال وصل القتل الشيوخ وأئمة المساجد، ورجال الإصلاح، والقيادات، والشخصيات المحترمة فهذا يعني أن المجتمع العربي غير آمن".
وأردف، "يجب أن يشعل ذلك الضوء الأحمر، يجب أن نتحرك، إذا أطفالنا ونسائنا لا يستطعن الجلوس في ساحة المنزل أو يخرجن منه، فإن هذا مؤشر على أننا في خطر، وأن وضعنا ليس بخير".
وكانت قيادات في لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية قد استنكرت جريمة إطلاق النار التي أودت بحياة الشيخ وإمام المسجد في كفر قرع سامي عبد اللطيف، حيث أكدوا على أن قتل الشيخ عبد اللطيف بمثابة طعنة في خاصرة العمل الصالح في المدينة.
وتعتزم لجنة المتابعة عقد اجتماع يوم غدٍ الأحد في مدينة كفر قرع في تمام الساعة الـ 10 صباحًا لمناقشة استفحال الجريمة في المدينة وبأراضي48، وذلك في أعقاب مقتل 3 فلسطينيين منذ ساعات مساء الجمعة اثنين منهم من كفر قرع.
وقال عضو لجنة المتابعة توفيق محمد في حديثٍ خاص مع الجرمق: "الشيخ سامي شخصية اجتماعية وإسلامية وأحد القيادات في الداخل الفلسطيني، وله أيادي بيضاء بالإصلاح بين الناس في كل المجالات، وفقدانه فقدان كبير للوسط العربي ولشعبنا في الداخل الفلسطيني".
وأضاف، "نحن جميعًا نشير بأصابع الاتهام مباشرة للمؤسسة الإسرائيلية التي تعتبر هي المسؤول الأول عن تطبيق القانون وملاحقة كل أعضاء الإجرام في الداخل الفلسطيني".
وقال القيادي في المتابعة ورئيس حزب الوفاء والإصلاح حسام أبو ليل لـ الجرمق: "نعزي أنفسنا وأهلنا في كقر قرع وكل شعبنا في الداخل الفلسطيني بمقتل الشيخ سامي ظلمًا".
وأردف، الشيخ سامي شخصية معروفة بالهدوء والإخلاص والتعاون والإصلاح بين الناس، إذا وصلت الجريمة إلى إمام مسجد ماذا بعد؟، مقتل الشيخ سامي تتحمل مسؤوليته المؤسسة الإسرائيلية".
وأضاف، "هذا البطش والإرهاب الذي يطال أبناء شعبنا جميعهم لن تثنينا عن مسيرة الإصلاح والعمل لمسيرة ثوابتنا وقضايانا، هذه رسالة لكل أبناء شعبنا، إلى متى سنظل نرفع السلاح بوجه بعضنا البعض".
وقال القيادي في لجنة المتابعة صالح لطفي في حديثه مع الجرمق: "مقتل فضيلة الشيخ سامي عبد اللطيف أحد ركائز المشروع الإسلامي في الداخل الفلسطيني وشخصية معتبرة بين كافة أبناء الداخل الفلسطيني على اختلاف تياراتهم الفكرية والسياسية يبين مؤشر على مدى الانزلاق الذي وصلت إليه الجريمة في الداخل الفلسطيني".
وفي تصريح لـ الجرمق، استنكر القيادي ورئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي سامي أبو شحادة جريمة إطلاق النار التي تسببت بمقتل إمام المسجد سامي عبد اللطيف في مدينة كفرع.
وقال أبو شحادة في حديثٍ خاص مع الجرمق: "نحن في التجمع الوطني الديمقراطي نستنكر بأشد عبارات الاستنكار هذه الجريمة النكراء ونحمل المسؤولية للحكومة الإسرائيلية التي قررت ترك المجتمع الفلسطيني في الداخل لعصابات الإجرام".
وسابقًا، قال الناشط والصحافي من مدينة حيفا رشاد عمري في حديثٍ خاص مع الجرمق، "ما يحدث يدل على أن مخطط الحكومة الإسرائيلية مستمر، يريدون تدمير مجتمعنا الفلسطيني في الداخل، وضمن المخطط مما تبين بالنهاية تدمير هذا المجتمع عبر عصابات الإجرام".
وأدان القيادي وعضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد لؤي خطيب جريمة إطلاق النار التي أدت إلى مقتل إمام المسجد سامي عبد اللطيف في مدينة كفرع.
وقال خطيب في حديثٍ خاص مع الجرمق: "الموضوع في الأصل إسرائيل تعرف تفاصيله بالأصل، بين عائلات متخاصمة، ذهب نتيجته الكثير من الضحايا".
وتابع، "أمس قتل طفل، وعلى ما يبدو مقتل الشيخ انتقامًا لمقتل الطفل أمس، إسرائيل هي المسؤول المباشر عن حالات القتل في كفر قرع وغيرها من البلدات والمدن".