قيادات في المتابعة: "قتل الشيخ سامي عبد اللطيف هو طعنة بخاصرة العمل الصالح"

لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية


  • السبت 2 سبتمبر ,2023
قيادات في المتابعة: "قتل الشيخ سامي عبد اللطيف هو طعنة بخاصرة العمل الصالح"
لجنة المتابعة

استنكرت قيادات في لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية جريمة إطلاق النار التي أودت بحياة الشيخ وإمام المسجد في كفر قرع سامي عبد اللطيف، حيث أكدوا على أن قتل الشيخ عبد اللطيف بمثابة طعنة في خاصرة العمل الصالح في المدينة.

 

وتعتزم لجنة المتابعة عقد اجتماع يوم غدٍ الأحد في مدينة كفر قرع في تمام الساعة الـ 10 صباحًا لمناقشة استفحال الجريمة في المدينة وبأراضي48، وذلك في أعقاب مقتل 3 فلسطينيين منذ ساعات مساء الجمعة اثنين منهم من كفر قرع.

ويقول عضو لجنة المتابعة توفيق محمد في حديثٍ خاص مع الجرمق: "الشيخ سامي شخصية اجتماعية وإسلامية وأحد القيادات في الداخل الفلسطيني، وله أيادي بيضاء بالإصلاح بين الناس في كل المجالات، وفقدانه فقدان كبير للوسط العربي ولشعبنا في الداخل الفلسطيني".

ويضيف، "نحن جميعًا نشير بأصابع الاتهام مباشرة للمؤسسة الإسرائيلية التي تعتبر هي المسؤول الأول عن تطبيق القانون وملاحقة كل أعضاء الإجرام في الداخل الفلسطيني".

 

ويتابع، "على ما يبدو يوجد قرار للمؤسسة الإسرائيلية لتفكيك النسيج الاجتماعي لأبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل الفلسطيني، وعليها أن تقف أمام مسؤولياتها بإنفاذ القانون وملاحقة الجريمة، ووقف شلال الدم النازف في مجتمعنا الفلسطيني".

ويردف، "الشيخ سامي هو شخصية فقدانها يعتبر فقدان كبير وعظيم لنا في الداخل الفلسطيني، ونعتبر فقدانه يشكل ضربة قاسية للعمل الخيري والإسلامي".

وبدوره يقول القيادي في المتابعة ورئيس حزب الوفاء والإصلاح حسام أبو ليل لـ الجرمق: "نعزي أنفسنا وأهلنا في كقر قرع وكل شعبنا في الداخل الفلسطيني بمقتل الشيخ سامي ظلمًا".

ويردف، الشيخ سامي شخصية معروفة بالهدوء والإخلاص والتعاون والإصلاح بين الناس، إذا وصلت الجريمة إلى إمام مسجد ماذا بعد؟، مقتل الشيخ سامي تتحمل مسؤوليته المؤسسة الإسرائيلية".

ويضيف، "هذا البطش والإرهاب الذي يطال أبناء شعبنا جميعهم لن تثنينا عن مسيرة الإصلاح والعمل لمسيرة ثوابتنا وقضايانا، هذه رسالة لكل أبناء شعبنا، إلى متى سنظل نرفع السلاح بوجه بعضنا البعض".

ويقول القيادي في لجنة المتابعة صالح لطفي في حديثه مع الجرمق: "مقتل فضيلة الشيخ سامي عبد اللطيف أحد ركائز المشروع الإسلامي في الداخل الفلسطيني وشخصية معتبرة بين كافة أبناء الداخل الفلسطيني على اختلاف تياراتهم الفكرية والسياسية يبين مؤشر على مدى الانزلاق الذي وصلت إليه الجريمة في الداخل الفلسطيني".

ويضيف، "هذه الجريمة تدل على مدى التفكك المجتمعي والأخلاقي الذي آلت إليه مسيرة مجتمعنا، كل هذا يتم تحت بصر وسمع مؤسسات الأمن الإسرائيلية بوزاع شرطي وأمني وبوازع المخابرات".

ويتابع، "من الطبيعي أن نتفهم أن المؤسسة الاسرائيلية تريد ذلك وتسعى إليه وتسعى إلى ضرب أكبر قدر ممكن من القيم والأخلاق في مجتمعنا وقتل عدد من مفكرينا وعلمائنا ومشايخنا لكن أن يصل مجتمعنا إلى هذه الدونية وهذا الانحدار هذا مؤشر خطير جدًا ليس فقط على أن المجتمع بدأ يتفكك ويتهلل بل على أن مجتمعنا فقد منظومة القيم والضوابط التي تنظم حياته اليومية والسلوكية".

 

يردف، "نحن على مفترق طرق حقيقي ليس لأن الشيخ سامي بمكانته وقيمته العالية ومكانه في قلوب أهل الداخل الفلسطيني فحسب بل للاعتداء على شخصية معتبرة تعتبر من أعمدة الإصلاح في المنطقة فضلًا عن كونه قيادة دعوية وسياسية".

ويختم بالقول: "بالتالي هذا مفترق الطرق الذي نحن عليه بحاجة إلى موقف واضح وصريح ليس من المؤسسة الاسرائيلية بل من قيادات الداخل الفلسطيني على اختلاف توجهاتها لمواجهة غول العنف الذي بدأ يضربنا على مستوانا القيمي والأخلاقي والأسري والآدمي والإنساني".

وفي تصريح لـ الجرمق، استنكر القيادي ورئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي سامي أبو شحادة جريمة إطلاق النار التي تسببت بمقتل إمام المسجد سامي عبد اللطيف في مدينة كفرع.

وقال أبو شحادة في حديثٍ خاص مع الجرمق: "نحن في التجمع الوطني الديمقراطي نستنكر بأشد عبارات الاستنكار هذه الجريمة النكراء ونحمل المسؤولية للحكومة الإسرائيلية التي قررت ترك المجتمع الفلسطيني في الداخل لعصابات الإجرام".

وأضاف، "قررت دولة إسرائيل دعم وتقوية هذه العصابات، هي لا تتقاعس فقط في مكافحة الإجرام المنظم في المجتمع العربي بل هي شريك في هذا الإجرام من خلال عدم محاربة الإجرام ومن خلال وجود عناصرها من المتعاونين باعتراف الشرطة".

وتابع، "جزء كبير من عصابات الإجرام هم عملاء إسرائيل باعتراف الشرطة الإسرائيلية، وجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) يمنع الشرطة من مطاردة ومحاسبة هؤلاء".

وأردف، "نحن مستمرون في سيناريو إجرامي يهدف إلى تفكيك المجتمع الفلسطيني من الداخل عبر زرع ونشر وتوسيع دوائر الإجرام المنظم في المجتمع ودولة إسرائيل هي شرك بهذه الجرائم".

وسابقًا، قال الناشط والصحافي من مدينة حيفا رشاد عمري في حديثٍ خاص مع الجرمق، "ما يحدث يدل على أن مخطط الحكومة الإسرائيلية مستمر، يريدون تدمير مجتمعنا الفلسطيني في الداخل، وضمن المخطط مما تبين بالنهاية تدمير هذا المجتمع عبر عصابات الإجرام".

وأردف، "وصلت الجريمة إلى إمام مسجد، ماذا ننتظر؟، نحن في خطر، كل من يعتقد أنه بالتوسل للشاباك والأجهزة الأمنية الإسرائيلية يعيش في وهم، في الوقت ذاته يوجد لدينا قيادات من كرتون، لذلك علينا أن نعتمد على أنفسنا في محاربة الجريمة".

وتابع، "سخروا عشرات الملايين من الدولارات لإيصال المجتمع الفلسطيني في الداخل إلى هذا الوضع، لا مجال لنا إلا أن نقوم الجريمة سياسيًا، ونكبح عصابات الإجرام".

وأدان القيادي وعضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد لؤي خطيب جريمة إطلاق النار التي أدت إلى مقتل إمام المسجد سامي عبد اللطيف في مدينة كفرع.

وقال خطيب في حديثٍ خاص مع الجرمق: "الموضوع في الأصل إسرائيل تعرف تفاصيله بالأصل، بين عائلات متخاصمة، ذهب نتيجته الكثير من الضحايا".

 

وتابع، "أمس قتل طفل، وعلى ما يبدو مقتل الشيخ انتقامًا لمقتل الطفل أمس، إسرائيل هي المسؤول المباشر عن حالات القتل في كفر قرع وغيرها من البلدات والمدن".

وأردف، "إسرائيل تدرك جيدًا أن هناك خلافات دموية، وهي ترعى هذه الخلافات والمجرمين ولا تقوم بملاحقتهم، وهذا يشجع المجرمين على ارتكاب المزيد من الجرائم".

وأضاف، "رغم وجود تصريحات من الفاشي بن غفير بأنه سيقوم بمحاربة الإجرام والمجرمين لكن هناك قرار واضح من المخابرات بتصعيد الجريمة من أجل دفع الفلسطينيين في الداخل لترك البلاد والذهاب إلى الخارج، وعلى ما يبدو مقتل الشيخ يأتي ضمن هذه السياسة".

وقال لؤي خطيب: "على ما يبدو أن هناك حالات قتل بالجملة، وإسرائيل تصعد حالات القتل كسياسة منهجية، وبتقديري ما يحصل يشكل خطر استراتيجي على الفلسطينيين في الداخل".

وأردف، "حجم ما حصل في الـ 48 هدفه دفع الفلسطينيين إلى خارج البلاد، وإغراقهم في الدماء من أجل تحييدهم عن أي عمل وطني، أو ديني، أو اجتماعي، وجعل الأمن والأمان هو هدفهم الأساسي".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر