كأنه أسير حرب..غطوا رأسه بـ "كيس" أسود واحتجزوه في غرفة مظلمة


  • الخميس 27 مايو ,2021
كأنه أسير حرب..غطوا رأسه بـ "كيس" أسود واحتجزوه في غرفة مظلمة

"الفيديو المنشور أظهر آخر مرحلة من الضرب"، بهذه الكلمات عبّر غازي شعبان 20 عامًا من مدينة اللد عن عملية ضربه وسحله، إذ انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر اعتداء القوات "الإسرائيلية" على الشاب بعد عودته من منزل شقيقته في يوم العيد الـ13 من شهر آيار الحالي.

آخر لحظات الضرب في المنزل

وفي حديثٍ خاص للجرمق تحدّث غازي شعبان عن ليلة اعتقاله، التي تتزامن مع ليلة عيد الفطر، فيقول، "سمعتُ وأمي أصوات ضرب عنيف على باب المنزل، وما إن تساءلتُ عن سبب الضرب حتى وجدت مجموعة من القوات "الإسرائيلية" تكسر الباب وتقتحم المنزل".

ويتابع شعبان، "كنتُ على وشك النوم حين اقتحم المنزل عشرات الجنود، وسحبوني من سريري، أخرجوا أفراد العائلة، ثم قاموا بضربي، إذ اجتمع حوالي 4 عناصر وانهالوا عليّ ضربًا فيما تولى أحدهم مهمة صفعي على وجهي حتى فقدت الوعي".

ويضيف في حديثه، "ما ظهر بالفيديو هو فقط آخر مرحلة من الضرب، فبعد ضربي في غرفتي، أخرجوني سحلًا من المنزل، واستطاع ابن عمي الصغير تصوير آخر لحظات الضرب لي بالمنزل".

 

700 متر دون حذاء في الشارع

يقول غازي شعبان للجرمق، "اقتادوني من المنزل إلى سيارة الشرطة حافيًا، فقد مشيتُ مسافة 700 في الشارع قبل الوصول إلى السيارة، وغطوا رأسي بـ "كيس"أسود فلم أرى شيئًا".

ويتابع، "لم يكتفوا بضربي في المنزل، بل أكملوا الضرب في سيارة الشرطة حتى شعرتُ بأن عظامي تكسرت، واستمر الاعتداء علي حتى وصلت إلى محطة الشرطة".

ويُكمل غازي روايته عن الاعتقال في محطة الشرطة، فيقول، "عندما وصلنا إلى محطة الشرطة، احتجزوني في غرفة مظلمة من الساعة الثامنة مساءُ حتى الثالثة فجرًا، مع الاعتداء علي وضربي خلال هذه الفترة ما قبل التحقيق".

ويتابع، "لم يبدأوا بالتحقيق معي حتى ساعات متأخرة من الصباح، فقد بدا التحقيق حوالي الساعة الثالثة فجرًا".

وحول عملية اعتقال الشاب غازي شعبان يقول المحامي تيسير شعبان للجرمق وهو ابن عم الشاب، "هذا الفيديو هو من ضمن فيديوهات قليلة استطاع الأهالي في اللد تصويرها ونشرها، والتي تحتوي على اعتداء واضح وضرب، فكل الفيديوهات عملية الضرب فيها واضحة".

ويتابع المحامي، "القوة التي اعتقلت الشاب غازي ليست فقط شرطة، وإنما قوة ترتدي لباس جيش ومستعربين، واعتقلوه بعد ضربه وسحله في المنزل"

ويضيف المحامي تيسير شعبان، "اعتقلوه لمدة 4 أيام فقط، واستخدموا هذه الأساليب معه خلال الاعتقال..وهذه الأساليب للترهيب والانتقام من الشبان وتخويفهم".

ويتابع المحامي شعبان للجرمق، "جهاز الأمن العام"الشاباك" والأزرع "الإسرائيلة" كافة بما فيها من رجال شرطة ومحققين اقتحمت اللد لـ إرهالب الأهالي وترويعهم على طريقة "إرهاب الشوارع".

ويلفت شعبان إلى أن المحققين يعتقلون الشبان ويعتدون عليهم بالضرب ثم تُفرج المحكمة عنهم بعد مدة قصيرة، ويؤكد أن الاعتقالات كافة للانتقام من الفلسطينيين، فيقول شعبان، "لنضع 3 خطوط حمراء تحت كلمة انتقام".

ويشير المحامي شعبان إلى أن إبقاء المعتقلين في الاحتجاز لمدة 4 أيام أمر طبيعي لدى المحاكم، فيقول، "لا يوجد أسهل من توجيه تهمة معلومات سرية بإلقاء الحجارة في الجلسة الأولية، وبالتالي عملية التحقق من الأمر وكشف الكاميرات والبصمات في البلدة تحتاج إلى 4 أيام على الأقل..ثم لاشيء، فيتم الإفراج..وهذا ما يحصل مع أغلب المعتقلين".

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر