قال مسؤولون إسرائيليون بأجهزة الأمن الإسرائيلية إنهم يتخوفون من تعرضهم للتحقيق والملاحقة من خلال لجنة تحقيق قد يتم تشكيلها بسبب تراجع كفاءة جيش الاحتلال الإسرائيلي على خلفية توقف المئات منهم عن أداء الخدمة العسكرية بسبب التعديلات القضائية.

ونقلت "كان 11" على لسان مسؤولين إسرائيليين في أعقاب الاجتماع الطارئ الذي عقده رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" معهم قولهم: "هناك مخاوف حقيقية من إلحاق ضرر بالردع الأمر الذي قد يؤدي إلى تشكيل لجنة تحقيق، إذا كان هناك تصعيد أمني والجيش الإسرائيلي لم يعمل كما هو مطلوب منه".

وأردف المسؤولون وفق ما نقلته القناة، "قادة الأجهزة الأمنية يريدون تنبيه رئيس الحكومة إلى حالة المنظومة الأمنية، خاصة في ظل الوضع الأمني الحساس".

وعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" اجتماع لنقاش كفاءة وتماسك جيش الاحتلال الإسرائيلي في أعقاب امتناع المئات منهم عن أداء الخدمة العسكرية، بسبب التعديلات القضائية التي تدفع الحكومة الإسرائيلية بها.

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الاجتماع الذي عقده "نتنياهو" مساء  اليوم الأحد جاء بمشاركة كل من: رئيس أركان الجيش الإسرائيلي "هرتسي هليفي"، وقائد سلاح الجو الإسرائيلي "تومير بار".

وأصدر مكتب "نتنياهو" بيانًا حول الاجتماع، جاء فيه: "أوعز بالحفاظ على كفاءة واستعداد الجيش الإسرائيلي لمواجهة أي تحد في الوضع الاعتيادي وفي حالات الطوارئ".

وعبر "نتنياهو" في البيان الذي أصدره مكتبه عن رفضه لمصطلح "رافضي الخدمة العسكرية" داعيًا لوصف الظاهرة بـ "الخدمة المشروطة في قوات الاحتياط".

وفي وقت سابق من اليوم، أشارت صحيفة "يسرائيل هيوم" إلى أن لجنة الخارجية والأمن في الكنيست  تعتزم عقد اجتماع لمناقشة كفاءة وجهوزية الجيش الإسرائيلي في فترات الطوارئ والفترات الاعتيادية، حيث سيعقد الاجتماع يوم الأربعاء القادم.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاجتماع الذي سيعقد يتمحور حول كفاءات الجيش الإسرائيلي، وخاصة سلاح الجو الإسرائيلي، وذلك في أعقاب توقف مئات عناصر الاحتياط عن أداء الخدمة العسكرية.

وقالت الصحيفة إن الاجتماع المزمع عقده يوم الأربعاء القادم جاء على خلفية تحذيرات قائد سلاح الجو الإسرائيلي "تومِر بار" من تضرر الجيش الإسرائيلي بسبب التعديلات القضائية.

وبحسب ما نشرته صحيفة "معاريف"، فقد دعت حركة الضباط والمسؤولين السابقين في أجهزة الأمن الإسرائيلية "قادة من أجل أمن إسرائيل" رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" إلى عقد اجتماع دون تأخير من أجل تحليل صورة الوضع بشأن الضرر الشديد الذي لحق "بالأمن القومي".

وسابقًا، كشف قائد سلاح الجو الإسرائيلي عن ضرر في كفاءة جيش الاحتلال الإسرائيلي، وسلاح الجو الإسرائيلي، محذرًا من أن الضرر قد يكون أكبر خلال الأشهر القادمة.

وأضاف، " الضرر الأكبر في سلاح الجو، ولا يمكن معرفة ما إذا كان الضرر سيكون أكبر بكثير بعد شهر، الجيش الإسرائيلي لديه الجاهزية لخوض حرب رغم الضرر في كفاءته الآخذة بالاتساع مع مرور الوقت".

وأضاف في تصريحات صحافية، "الضرر في سلاح الجو الإسرائيلي هو على المستوى العملياتي باعتبارها جوهر اختصاص سلاح الجو، وفي مقر العمليات ومدرسة الطيران ووحدات التحكم الجوي".

وأردف، "سيستغرق تدريب بدائل في المقر وقتًا طويلًا، إذ لا توجد تدريبات هذا الشهر على أي حال، فيما سيكون التحدي اعتبارًا من الشهر القادم مع استئناف التدريبات الكبيرة".

وتابع، "هناك محادثات شخصية جارية مع ضباط وعناصر في سلاح الجو الذين أعلنوا عن وقف أو تجميد خدمتهم، التماسك تضرر بشكل كبير، إذ أن سلاح الجو لن يعود مثلما كان حتى في حال عودة جميع العناصر غدًا".

وختم بالقول: "استخدام سلاح الجو من أجل التأثير هو أمر خاطئ، إنه منحدر زلق على المستوى السياسي ولا يمكن المساس بثقة الجمهور في الجيش".

يشار إلى أن مئات العناصر هددوا في الأشهر الماضية بترك الخدمة العسكرية في حال استمرت محاولات الحكومة الإسرائيلية بتمرير التعديلات القضائية، حيث توقف عددًا منهم بالفعل عن أداء الخدمة بعد إلغاء ذريعة عدم المعقولية.

رابط مختصر

اترك تعليق