تروي عائلة الطفل ممدوح كيوان من بلدة مجد الكروم تفاصيل اعتداء قوات الشرطة الإسرائيلية على نجلها القاصر ومحاولة اعتقاله منذ نحو أسبوع بادعاء "إزعاج عناصر من الشرطة الإسرائيلية".

ويقول بهاء كيوان والد القاصر في حديث للجرمق، "يوم السبت الساعة 11 والنصف مساءً، كان نجلي عائدًا من تدريب لكرة القدم ويركب دراجته الهوائية، وكان يمشي بشكل طبيعي جدًا، وعندما وصل قرب المنزل سمعنا جلبة في المنطقة فنظرت من النافذة لأفهم ما الذي يحدث ولم أكن أعلم أن الحدث مع ابني".

ويتابع للجرمق، "خرجت من منزلي فرأيت طفلي يبكي وحينها لم أستوعب ما الذي يحدث، وعندما سألته، قال لي إن الشرطة تلاحقه لاعتقاله وفي ذات الوقت تدعي الشرطة أنه قام بإزعاجهم".

ويضيف، "الحدث وقع قرب منزلي ولحُسن حظي أن الأقارب والجيران رأوا كل شيء، ورأوا طريقة نزول الشرطي من مركبة الشرطة وكأنه يريد اعتقال شخص يملك سلاح أو مخدرات، وليس لاعتقال طفل عمره 15 عامًا".

ويردف، "ماذا يريد من طفل قاصر؟ لا يستطيع أن يفعل معه شيء سوى أن يقوم بالتأثير سلبًا على نفسيته، نجلي يتحلى بأخلاق حميدة ومتفوق في دراسته".

ويتابع للجرمق، "لدينا كاميرات في المنطقة، وخلال الحدث قلت للشرطي أنني سأجلب الكاميرات، وفي اليوم التالي قمنا بمشاهدتها ولم يظهر أن تصرف نجلي بشكل خاطئ حتى أنه كان بعيدًا عن الشرطة، وحينها طلبت أن أتقدم بشكوى ضد عناصر الشرطة الذين لاحقوا نجلي، ولكن أبلغوني أنني يجب أن أشتكي لدى ماحاش ولم يُطلعوني على أسماء عناصر الشرطة المعتدين".

ويقول للجرمق، "تحدثت مع المحامي وأريد متابعة الشكوى ضد الشرطة، فجميع من في الحي شاهدوا ما الذي حدث، ولولا أن أبناء عمومتي رأوا الشرطي وطريقة تعامله مع طفلي ومنعوه من اختطافه لاعتقلته الشرطة دون أن ندري".

رابط مختصر