منتدى الجرمق| كيف تفاعل فلسطينيو48 مع جنين ومخيمها عقب الاجتياح؟


  • الأربعاء 26 يوليو ,2023
منتدى الجرمق| كيف تفاعل فلسطينيو48 مع جنين ومخيمها عقب الاجتياح؟
منتدى الجرمق

استضاف برنامج "منتدى الجرمق" قيادات ومبادرون في أراضي48 للحديث عن المبادرة التي انطلقت من أراضي48 لإسناد مخيم جنين بعد العدوان الذي شنه الاحتلال على المخيم وأحيائه والذي تسبب بتدمير عشرات المنازل وتدمير البنية التحتية للمخيم.

كما تحدّث الضيوف عن اللحمة والترابط بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد، في أراضي48 وأراضي67، مؤكدين على أن هذه اللحمة ظاهرة وواضحة للعيان.

مبادرة أم الفحم لإسناد جنين

ويتحدث أيهاب محاميد رئيس اللجنة الشعبية في أم الفحم عن مبادرة اللجنة التي انطلقت لإسناد المخيم، حيث يقول، "هذه مبادرة تحمل العديد من الرسائل مفادها اللحمة بين أم الفحم وجنين، فأم الفحم كانت تابعة قضائيًا لجنين، وهذا التلاحم مفهوم ضمنًان أن نقف بعد المناظر الصعبة في مخيم جنين، مناظر النكبة تعاد في مخيم جنين، وأناس تُهجّر، والمناظر مستفزة لي كابن ف أم الفحم، وبادرنا نحن، بمبادرة لإطلاق حملة لإعانة أهالينا في مخيم جنين".

ويتابع حول تعرّض اللجنة الشعبية لضغوطات بسبب الحملة التي أطلقت لإسناد أم الفحم، "دائمًا هناك ضغوطات، فمثلًا، قبل نحو فترة أقمنا خيمة عزاء لروح الشهيد خضر عدنان ويحاولون ملاحقتنا قضائيًا، وتوجهوا لنقابة المحامين لمعاقبتنا نقابيًا، فالملاحقة دائمًا من نصيبنا في حياتنا داخل إسرائيل، ولكن نحن عملنا في إطار القانون وتعاملنا ومساندتنا للنازحين  جنين يتم بالتواصل مع قنوات وجمعيات رسمية".

ويضيف للجرمق، "من الممكن أن يتم ملاحقة وإغلاق جمعيات تساند مخيم جنين، ولكن نحن جاهزون لمساعدة أبناء شعبنا، ونحن بصدد تجهيز جرد لحاجيات الأهل في مخيم جنين، لتزويدهم الأهالي بما يحتاجونه".

ويتابع للجرمق، "قمنا بتجهيز مواد عينية واستهلاكية، كما أن هناك خزانات مياه تضررت بفعل الهجمة الشرسة على سكان مخيم جنين، وهناك نقص في كثير من المعدات الكهربائية بسبب اقتحامات الجيش، وهناك معدات طبية نقوم بتجهيزها بناء على قوائم تلقيناها من جمعيات ومؤسسات تختص في هذا الأمر، سواء في التنمية البشرية أو لجان شعبية في مخيم جنين على مخيم جنين".

ويردف، "عندما أطلقنا الحملة، وضعنا هدف لجمع مبلغ معين وجمعنا أضعافه، ولكن لدينا رسالة للجيل الجديد، نجلي في مرحلة الشباب ويهمني أن يتربى أن التلاحم بيننا وبين أهالي جنين".

ويتابع للجرمق، "هناك تجاوب كبير في أم الفحم على أعلى المستويات مع الحملة، وجمعنا الأموال للحملة عن طريق المساجد وعن طريق صلوات الجمعة وعن طريق مركبات متنقلة، وعملنا بآليات عمل سمحت لنا بزيادة المبلغ، وأنهينا الآن مرحلة جمع التبرعات والآن نعمل على إيصال التبرعات".

وتحدّث إيهاب جبارين عن القنوات والجمعيات الرسمية التي تم عبرها إيصال المساعدات، "سيتم إيصال المساندات عن طريق بلدية جنين وقسم التنمية البشرية المختص بأمور السكان، وعن طريق اللجان الشعبية التي تدير المخيمات، فأم الفحم وجنين بعيدة فقط 10 دقائق سفر، وبسبب هذا القري يمكن الاستغناء عن التواصل مع قنوات رسمية".

ويضيف للجرمق، "انطلقت سابقًا عدة حملات من أم الفحم، ومساندات طبية ومادية من قبل عدد من الجمعيات في أم الفحم".

ويتابع حول الرسائل التي يراد إيصالها من قبل أهالي أم الفحم لأهالي الضفة والقطاع عبر تنظيم هذه الحملات الإسنادية لهم، "نحاول إفساد ما تحاول إسرائيل القيام به من تفتيت الشعب الفلسطيني الواحد، سواء في الـ48 أو الـ67، أو فلسطينيي الشتات، نحن شعب واحد ومصير واحد، ونحن نقف مع أهالي جنين، من الممكن أن تختلف الآية ونحتاج الأهل في جنين في أحد الأيام".

وبالمقابل، يقول رجا اغبارية حول الحملات المساندة لجنين، "أهل مخيم جنين ليسوا بحاجة للتبرعات التي حصلت، خاصة أن معظمها لم يصل للمعنيين، وعائلات الجرحى والشهداء ومن هدمت بيوتهم، جتى خرجت أصوات من هناك تدعو لعدم التبرع لمخيم جنين، وبالأمس قالوا إنهم لم يتسلموا التبرعات التي تم الحديث عنها، وهناك دول تحدثت عن ما يعادل عن 45 مليون دولار ودول أخرى، أتمنى أن تصل الأموال لجنين، ولكن إذا وصلت الأموال للسلطة الفلسطينية أجزم أنها لن تصل لمخيم جنين".

ويتابع للجرمق، "نحن قمنا بحملة من بيت إلى بيت، بالأمس القريب، في مخيم جنين، وأنا مع هذا النوع من تقديم التبرعات والمساندات وهناك شخصيات في مخيم جنين يمكنها مرافقة المتبرعين أو الجهة التي تجمع التبرعات من الـ48 وأن تصل معهم لكل بيت، وهذه هي الطريقة الأنجع لتحافظ على صمودهم".

ارتباط فلسطينيي48 بأبناء شعبهم 

ويتابع رجا اغبارية، "نحن شعب واحد، شتتنا احتلال عام 48 ووحدنا احتلال عام 67، نحن تحت نفس الاحتلال، ونفس السلطة، وبالتالي التعاطف الشعبي موجود منذ النكبة حتى اليوم، ونحن نشارك شعبنا في مختلف نضالاته".

ويضيف للجرمق، "شعبنا بمعظم قطاعاته يشعر أن القضية الفلسطينية قضيته، وأنه الرقم الأصعب من القضية، ونحن في أبناء البلد قمنا على أساس أننا  جزء ليس فقط من الشعب الفلسطيني في أراضي48 وإنما جزء من حل القضية الفلسطينية ومن النضال ومن القضية عمومًا، نحن لدينا اختلاف في الأهداف والبرامج السياسية، فلدينا 50% ممن يذهبون للكنيست يشكلون امتداد لمشروع السلطة الفلسطينية ومشروع أوسلو، هم مع دولة إسرائيل وبرنامجهم برنامج أسرلة رغم أنهم ينتمون للشعب الفلسطيني قطعًا".

ويتابع، "من يحدد فلسطينتيك هو برنامجك السياسي، كأن تتضامن مع أبناء شعبك ليس من باب الشفقة، وإنما بالالتحام كجزء من المشروع الوطني كجزء من الشعب الفلسطيني سواء بدعم سياسي أو مادي أو بيان".

ويردف حول إمكانية التحام الأحزاب المشاركة في الكنيست مع أبناء شعبها، وأن تكون جزءًا من الحركة الوطنية التي تريد المحافظة على الترابط بين أبناء الشعب الفلسطيني في أراضي48 والـ67، حيث يقول، "في الحقيقة علينا تعريف الحركة الوطنية، يتضح أن ما بعد أوسلو اقتصر المشروع الوطني على حل الدولتين والالتزام بالقرارات الدولية بمعنى آخر الالتزام بما وقعت عليه منظمة التحرير، التي تمثلها السلطة الفلسطينية، وبالتالي إذا كان هذا المشروع الوطني، فأنا أجزم أن كل الأحزاب في الكنيست ملتزمة بحل الدولتين، ومتوافقة مع السلطة الفلسطينية، حتى منصور عباس صرح أنه دخل حكومة إسرائيل بموافقة محمود عباس، فإذا كانت هذه الحركة الوطنية فهؤلاء هم الوطنيون المسنجمون تمامًا".

ويضيف للجرمق، "في الجانب الآخر نصف الشعب الفلسطيني في الـ48 يقاطع انتخابات الكنيست، ونحن جزء منهم، ولا نرى لا بمشروع أوسلو أو حل الدولتين هو المشروع الوطني لحل القضية الفلسطينية، والمشروع الوطني بالنسبة لنا هو مشروع منظمة التحرير عام 1964، المذكور في الميثاق القومي الذي ينص على تحرير كل فلسطين".

ويضيف للجرمق، "اعتبرونا ذات مرة أننا غير واقعيين، ونريد أن نسأل أين وصل مشروع حل الدولتين؟ فهذا المشروع بعد أوسلو بـ 25 عامًا، أصبح 65% من الضفة مصادر، وفيها 700 ألف مستوطن وإسرائيل تسير بخطى حثيثة للسيطرة على الأرض قانونيًا وضم مناطق الضفة ووضعها تحت القانون الإسرائيلي".

ويتابع، "هناك جزء من قوى المقاومة التي تقول إنها ضد أوسلو تراهن على الوحدة مع محمود عباس، وتدعو للوحدة الوطنية على هذا الأساس، يحلمون أن إسرائيل ستعطيهم دولة وستعيد لهم القدس وتخلي المستوطنات، ولكن الشعب الفلسطيني لا يوافق على أوسلو وحل الدولتين، والمواطن البسيط أدرك أن هذا مستحيل".

ويقول للجرمق، "هذا إلى جانب مشاريع توطين اللاجئين الذي باتوا يظنون أن فلسطين أصبحت حلم وقصيدة، ولكن هذا لا ينفي أن الشعب الفلسطيني فقد الأمل فالأمل موجود ويظهر بظهور مجموعات مقاومة في نابلس وجنين، وفي الضفة الغربية، والشعب الفلسطيني في الـ48 يلتحم مع شعبه والعالم قال لإسرائيل ويحكم لديكم مليون فلسطيني في الداخل لم تستطيعوا ترويضهم، وبدأوا بترويضنا منذ عام 2021".

ويتابع للجرمق، "لن نروّض، من يريد إسرائيل يعرف الطريق، وهناك من يعرف طريق حل الدولتين، ولكن حتى الآن لم تخلق قيادة تتبنى رأي الشعب أي مشروع وطني بوصلته المقاومة ومبني على أساس دستور 1964".

ويردف حول وجود استراتيجية معينة تتبعها الحركة الوطنية في أراضي48 لتعميق الترابط مع الفلسطينيين في أراضي48، "إذا كان الخليط من أحزاب كنيستية وغير كنيسيتة، أعتقد أنه لا يوجد في برنامجهم هدف توحيد النضال الفلسطيني، هم يتضامنون مع الشعب الفلسطيني، ويؤيدون إقامة دولة فلسطينية في الضفة والقطاع وعاصمتها القدس، وهذا ما نعلم أنه لن يحصل".

ويتابع للجرمق، "ولكن هناك مواقف خارجة عن موقف لجنة المتابعة الرسمي، من أبناء البلد وحراكات شبابية ومعظم الشباب والجماهير وهناك أغلبية شعبية تؤيد لحمة شعبية، ولكن القوى السياسية في الـ48 ليست في هذا السياق".

ويضيف، "هناك مشروع إسرائيلي خفي ومشروع مخابراتي معلن، وتمارسه الشرطة الإسرائيلية وهذا المشروع هو الاقتتال الداخلي لإبعادنا عن القضية، منذ عام 2000 إسرائيل اعتمدت سياسة جديدة فتحت السلام وفتحت تجارة المخدرات وأبعدت قيادات عالم الإجرام إلى المدن العربية، ومنذ ذلك الحين توجد مذبحة بحق الفلسطينيين في الـ48".

ويتابع، "توجد حرب إبادة هدفها خلق اليأس لدفع الفلسطينيين للهرب، بأشكال مختلفة، فالشعب الفلسطيني يتعرض لعدوان صهيوني مستمر بأشكال مختلفة وهذا يحتم وجود قيادة ترى القضية الفلسطينية بمنظار واحد".

ويختم اغبارية، "رسالتي أننا شعب واحد ونضالنا واحد ومصيرنا واحد، وعلى القيادات الفلسطينية التي في موقع القرار أن ترسم برنامج لتوحيد الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة للاحتلال البغيض على كل أرض فلسطين".

مبادرة مؤازرة مخيم جنين

وبدوره، يتحدث الكاتب والمحلل السياسي أمير مخول الذي زار مخيم جنين ضمن وفد شكّل فيما بعد مبادرة لمؤازرة مخيم جنين حيث يقول، "خرجنا بمبادرة لمؤازرة جنين، وكانت مبادرة ذاتية من مجموعات من المهندسين والمحامين، وجرت في اليوم الثاني من انسحاب جيش الاحتلال من المخيم، ورسالتنا الأولى كانت أننا لم نأت للتضامن، وإنما لنتقاسم الهم الفلسطيني الواحد ولتقديم العزاء بالشهداء، ولرؤية ما يمكن عمله من خلال لجنة المخيم والفعاليات ومن خلال جولة ميدانية".

ويضيف، "الرسالة الأخرى كانت هي أنه حذار من الاقتتال الداخلي بأن يصدّر الاحتلال إخفاقه بأن يصبح الاقتتال داخلي، الاحتلال لا يمكنه هزيمة شعبنا ولكن الاقتتال يمكنه ذلك".

ويقول، "كان واضح لنا حجم الدمار والانتقام الذي تركه الاحتلال، وأيضًا الانتقام من المخيم ومحاولة تهجير السكان، وأكدنا أن المخيم أحبط أهم مشروع للاحتلال بإعادة استيطان شمال الضفة الغربية وهو عمليًا بسبب هذا الدور من كتيبة جنين وأهالي المخيم ولم يشعر المستوطنون بالأمان ولا جيش الاحتلال ولذلك لم يأتوا للاستيطان في هذه المناطق التي لا يضمنون أمنهم فيها".

ويتابع، "من ناحية المساعدات التي عرضناها، كان هناك رغبة بالمساعدة لإعادة الإعمار، وشاركت مجموعات من المهندسين التي شاركت في عام 2000 بعد الاجتياح الكبير وسكنوا طويلا في المخيم، واقترحوا أن لا يتم توسيع الشوارع كي لا يعود الاحتلال لدخول المخيم وإبقاء المخيم بطبيعته أن هذا مخيم لاجئين وحلم الناس بالعودة إلى قراهم وحيفا ومنطقتها حيث جزء كبير من أهالي المخيم".

ويضيف، "وجود المحامين في المبادرة كان هدفه جمع الإفادات من أهالي المخيم، التي من الممكن أن تكون مستند لمن يريد رفع شكاوى لمحكمة الجنايات الدولية".

ويردف، "الجانب الذي أكدته اللجنة الشعبية في المخيم هو أن أهالي جنين ليسوا بحاجة لمساندة بمفهوم المؤن، وإنما مساندة من نوع آخر، كان هناك مشكلة من خزانات المياه التي ينتقم منها الاحتلال، وإنما يفرغ الخزانات وكان هناك مطلب بالتعاقد مع المصنع الذي ينتج الخزانات".

ويقول، "وجدنا أن المخيم ليس بحاجة لمساندات خيرية، وإنما بحاجة لمساندة ووقوف إلى جانبه، فمنذ لحظة خروج الاحتلال، بدأت عمليات الترميم وإعادة البنية التحتية، فالمخيم تعلم من التجربة السابقة أنه لن يبقى دمارا وإنما سيسعى لإعادة بناء ما هدمه الاحتلال".

ويتابع حول الترابط بين فلسطينيي48 وأهالي الضفة الغربية للجرمق، "نحن جزء من مبادرات كثيرة لا تزال حتى اليوم، منها سياسية وأهلية ومجتمعية، فهناك مبادرة خلال أيام تعنى بقضايا الأطفال في مخيم جنين، وعلاج الصدمة النفسية للبيوت، وهذه قضية حساسة جدًا ولها إسقاطات على شخصيات الضحايا ومن عايشها، تحديدًا رؤية كلاب الاحتلال تنهش أفراد عائلته، وهناك مسعى للإسهام في هذا الدور".

ويقول، "من يحدد الاحتياجات ليس نحن وإنما أهالي المخيم وهم العنوان الموثوق في هذه الحالة، وفي المخيم واعين لما يجب أن تقوم به الأونروا، فإسرائيل تحاول إلغاء موضوع مشاركة وكالة الغوث وأخذ دورها بشكل كامل، لإلغاء حق اللاجئين".

ويتابع، "كما أن على السلطة أخذ دورها لبناء البنية التحتية، فالمخيم معني بمساندة كل فلسطين، فالمعركة ليست على مخيم جنين وحده، وإنما معارك على كل الفلسطينيين، فالمعارك على كل بؤرة ليست فقط على كل بؤرة وحدها وإنما معركة على كل فلسطين".

ويقول، "الاجتياح لمخيم جنين لم يكن لصرف النظر عن المظاهرات في إسرائيل، وإنما محاولة لكسر تحوّل في نوعية المقاومة الفلسطينية في شمال الضفة وهذا عليه إجماع من الحكومة والمعارضة والجيش والشاباك والسلطة التنفيذية والقضائية، ونتنياهو حاولوا استخدامه سياسيًا، ولكن العدوان لم يحقق صورة انتصار لهم في المخيم".

ويتابع عبر الجرمق، "الهدف الأساسي من العدوان، إلى جانب التحول في استهداف المستوطنات والمراوغة مع الاحتلال، الاحتلال لم يعد فقط احتلال 5 نجوم، هناك تحول في التعامل مع الاحتلال".

ويقول، "إسرائيل استعملت آلية تهجير الفلسطينيين، وحاولت تهجير ثلث سكان المخيم، ولكنهم لم يقبلوا، إسرائيل استعملت هذه الآلية في الماضي، إسرائيل اعتبرت من بقي من الفلسطينيين في الـ48 خطأ يجب تصحيحه وحاولوا عمل مجزرة كفرقاسم ولكن لم يهرب إنسان واحد".

ويتابع للجرمق، "التكافل بين أبناء الشعب الفلسطيني مهم رغم تقسيم أوصال الشعب بنيويًا، هناك من يعيشون داخل الجدار، وأصبح الجدار حدود وخلق جيل كامل، بعد إقامة الجدار".

ويضيف، "هناك محاولات لتفتيت شعبنا، القدس وقضية نابلس والجريمة في الـ48، وأن لا يتدخل الفلسطينيين في الـ48 بقضية شعبهم، ولكن قضية غزة ليست قضية غزة فقط، وقضية الضفة ليست قضية الضفة وحدها، ولكن ليس من السهل تمرير محاولات الأسرلة وفصل أبناء الشعب عن بعضهم".

ويختم، حول دور فلسطينيي بصد محاولات الأسرلة، "هذا دور أحزاب ومؤسسات مجتمع مدني ومؤسسات دينية وكوادر تعليمية، نحن نعيش تحدي رهيب بحجمه بمفهوم الأسرلة، ولكن مفهوم الأسرلة لم يتغلغل فينا، ودائمًا يخلق جيل بعيد عن الأسرلة، ولكن هناك محاولات لأسرلة جزء منه، عبر ضخ أموال من يهود أمريكان لإقامة جمعيات وصناديق تؤثر على وعي الناس، وهبة الكرامة عام 2021 أكدت أنه لا توجد أسرلة ومن يتصدر المشهد من يؤمنون بقضية وهوية وعروبة شعبهم".

 

 

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر