فشل التوصل لتسوية بين الائتلاف الحكومي الإسرائيلي والمعارضة بشأن خطة التعديلات القضائية

قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية إن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد قد أعلن عن فشل محاولات التوصل لتسوية مع الائتلاف الحكومة الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن، "هذه الحكومة يستحيل التوصل إلى اتفاقات معها".
وجاء ذلك في خضم تصعيد الاحتجاجات ضد الحكومة الإسرائيلية وضد دفعها بمشروع قانون إلغاء عدم المعقولية الذي يقلص صلاحيات المحكمة العليا الإسرائيلية ويحد من قدرتها على التدخل في قرارات الحكومة الإسرائيلية.
وجاء إعلان لبيد عن فشل التسوية، بعد ساعات من تقديم الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ عرضً جديدًا للتسوية بين الائتلاف الحكومي والمعارضة الإسرائيلية بحسب ما أفاد موقع "واينت" العبري.
وبحسب تقرير "واينت"، فإن التسوية التي يعرضها هرتسوغ تتألف من شقين، الأول يُعنى بنص توافقي حول تقليص حجة عدم المعقولية وتطبيع "معيار المعقولية" على قرارات الحكومة، في حين يُعنى الشق الثاني بتعليق العملية التشريعية لسائر القوانين التي تدفع بها الحكومة ضمن خطة التعديلات القضائية.
وذكر "واينت" أن التسوية التي عرضها هرتسوغ تأتي في إطار جولة المباحثات المكوكية التي يجريها مع الأطراف المعنية في الائتلاف المعارضة، منذ عودته في وقت سابق من زيارة استمرت لأيام في الولايات المتحدة الأميركية، والتي بدأت بالاجتماع مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في مستشفى "شيبا"، حيث يمكث الأخير.
وذكرت مصادر إسرائيلية بأن اقتراح التسوية بشأن معيار المعقولية مقبول على كبار قادة المعارضة، والعقبة الوحيدة هي مسألة تجميد التشريعات القضائية، حيث ترفض كتلة الليكود التجميد لأكثر من ثلاثة أشهر، فيما يطالب لبيد والمعارضة بتجميد التشريعات لمدة 15 شهرًا.
وأشارت القناة 12 إلى أن الائتلاف مستعد لبحث إمكانية تجميد التتعديلات القضائية لمدة أقصاها 8 أشهر، وذلك لمنحهم الفرصة لتمريرها في حال عدم التوصل إلى مخطط توافقي مع المعارضة قبل انتهاء الدورة المقبلة للكنيست.
وأفادت القناة بأن قادة ما يسمى "الإصلاح القضائي" في الحكومة، يريدون أن، "ينتهي التزامهم بتعليق التشريعات القضائية، قبل شهر على الأقل من نهاية الدورة المقبلة للكنيست، حتى يتمكنوا من تمريرها في عملية تشريعية "خاطفة" إذا لم تنضج المفاوضات مع المعارضة بما قد يترجم لتفاهمات بين الطرفين".