طالب مركز "إعلام" عبر رسالة أرسلها إلى وزير الأمن الإسرائيلي والنيابة العامة الإسرائيلية بتشكيل لجنة تحقيق بالاعتداءات التي وقعت على الصحافيين في الميدان أثناء تغطيتهم العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين. 

ووفقًا للرسالة التي أبرقها المركز، قال: بعد جمع شهادات من الزملاء الصحافيين في الميدان، الذين أكدوا أنّ الاستهداف كان متعمدًا وأنّ الجيش على دراية تامة بأن الحديث عن طواقم صحافية، الأمر الذي أكدته كاميرات التصوير وأيضًا اللباس الخاص للصحافيين في الميدان".

وتابع، "إسرائيل تتعمد المس بالصحافيين، وعرقلة عملهم، وتتعامل معهم بخلاف القانون، سواءً النظم المحليّة أو المتعارف عليها دوليًا".

وأردف، "الصحافيين وبحكم التزامهم الأخلاقي للمجتمع في الكشف عن الحقائق محميين، المس بهم في هذه الحالة يعتبر مسًا بحق الجمهور في المعرفة وبحرية الصحافة والتعبير".

وأضاف، "ذُكر في تحديث للمادة 79 من البروتوكول الأول لاتفاقية جنيف: الصحفي المكلف بمهمة مهنية في مناطق النزاع المسلح يعتبر شخص مدني يتمتع بكل الحماية التي يمنحها القانون الدولي الإنساني للمدنيين، ومن الأهمية أن نذكر أن الحماية الممنوحة للمدنيين ليست مرتبطة بجنسية الشخص المعني، وفي هذا فإن أي صحفي يكون محميًا سواء ينتمي لدولة طرفًا في النزاع أو من رعايا دولة محايدة، وعلى ذلك فإن أي هجوم متعمد يسبب موت صحفي أو إصابته يشكل خرقًا خطيرًا للبروتوكول أي أنه يعتبر جريمة حرب وفقًا لأحكام المادة 85 الفقرة 3 (هـ) من البروتوكول الأول".

وختم بالقول: "يُشار إلى أنّ هذا التوجه يأتي من باب الملاحقة وكشف الحقائق ومواجهة الرواية التي تعمل مختلف أذرع الحكومة على بثها بُعيد كل مس بصحافيين، الأمر الذي لمسناه مؤخرًا في حالة استشهاد الزميلة الصحافيّة شيرين أبو عاقلة".

رابط مختصر

اترك تعليق