عدالة: الاعتقالات الإدارية بحجة مكافحة الجريمة ترسخ أدوات الحكم العسكري

مركز عدالة


  • الأحد 9 يوليو ,2023
عدالة: الاعتقالات الإدارية بحجة مكافحة الجريمة ترسخ أدوات الحكم العسكري
توضيحية

وجه مركز عدالة الحقوقي رسالة عاجلة إلى اللجنة الوزارية للشؤون التشريعية ضد مشروع قانون يفوض وزير الأمن القومي الإسرائيلي ومسؤولي الشرطة الإسرائيلية الأمر بالاعتقالات الإدارية وفرض تقييدات قاسية إضافية، حيث حذر المركز من أن المشروع عنصري ويستهدف الفلسطينيين بأراضي48.

وقال المركز في بيان له: "قبيل المناقشة التي ستُعقد اليوم – الموافق التاسع من تمّوز – في اللجنة الوزارية للشؤون التشريعية حول مشروع قانون الصلاحيات الإدارية للاعتقالات والتقييدات - 2023، أبرقَ مركز عدالة موقفه من الاقتراح برسالةٍ مطالبًا فيها بالامتناع عن الموافقة عليه ودفعه قدمًا في الكنيست، إذ أنه في القانون المقترح، سيكون لوزير الأمن القومي وعناصر أخرى في جهاز الشرطة الصلاحية للاعتقال الإداري لمدة تصل إلى ستة أشهر؛ هذه الصلاحية حاليًا تقع بين يديّ وزير الأمن فقط، سيُصرّح للوزير وضباط الشرطة أيضًا بفرض تقييدات قاسية إضافية بدون أمر قضائي، بما في ذلك تقييد مغادرة البلاد، إضافةً إلى تقييد حرية الحركة ومكان الإقامة، وحظر الاتصال بأشخاص معينين، واستخدام شبكة الإنترنت وحتى القيود المتعلقة بالعمل أو المهنة".

وتابع البيان، "أكد مركز عدالة في رسالةٍ أبرَقها المحامي فادي خوري إلى كلّ من المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهراف- ميارا، وأعضاء اللجنة الوزارية، على أن الصلاحيات المتضمنة في مشروع القانون، بموجب غطاء مكافحة الجريمة، تتعارض بشكل جذري وجوهري مع مجموعة واسعة من حقوق الإنسان المحمية بموجب القانون المحلي والقانون الدولي".

وتابع، "وفقًا لمركز عدالة، فإن المبادرين إلى تشريع قانونٍ كهذا يهدفون إلى المس بحقوق المواطنين على أساس قومي، وتقييد وقمع أبناء المجتمع العربي الفلسطيني، عليه، فإن مركز عدالة يعتبر هذا الاقتراح عنصريًا ويسعى لترسيخ أدوات الحكم العسكري الذي طالت يدها المواطنين العرب الفلسطينيين دون غيرهم حتى عام 1966، كما وإن الصلاحيات الممنوحة للوزير والشرطة في الاقتراح المناقش، حسب الشرح الوارد فيه، هي في الواقع مشابهة جدًا لتلك التي كانت بيد قادة الجيش أيام الحكم العسكري من خلال قوانين الطوارئ".

وختم بالقول: "يستند طلب عدالة بالامتناع عن المضي قدمًا في تشريع قانونٍ مسيء كهذا، إلى حقيقة أنه يسعى لخلق مسار موازٍ للقانون الجنائي، ولذا فهو غير دستوري ومخالف للقانون الدولي".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر