استأنفت قوات الاحتلال العمل في الجولان السوري المحتل للبدء بتنفيذ مشروع مراوح الطاقة الإسرائيلية "التوربينات الهوائية" وذلك في أعقاب إعلان وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير عن استمرار العمل في الجولان مع تجميده خلال أيام عيد الأضحى المبارك.

وجاءت تصريحات بن غفير في ختام اجتماع عُقد في قرية جولس بمنطقة الجليل، و"لقائه بالزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل"، الشيخ موفق طريف، وغيره من الشخصيات.

وقال بن غفير إن "الأعمال في الجولان ستستمر حتى عشية عيد الأضحى، وستتوقف في العيد، وستواصل بعد ذلك مباشرة"، في حين قال طريف إنه طلب من بن غفير وقادة الشرطة "إمهالنا لبعد العيد، للحديث مع القيادات في الجولان".

وفي مقطع فيديو ظهر فيه إلى جانب طريف، أضاف بن غفير إن "الحوكمة مهمة لنا جميعا. المشروع سيستمر ودولة إسرائيل لن تستسلم لمن ألقى قنابل المولوتوف والحجارة"، في إشارة إلى الجولانيين الذين تصدوا لقوات الاحتلال.

وبدورهم، أكد أهالي الجولان العربي السوري المحتل على مواصلتهم التصدي لقوات الاحتلال والنضال لإلغاء مشروع مراوح الطاقة الإسرائيلي.

وأكد الناشط ثائر أبو صالح من الجولان السوري المحتل على أن تصريحات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير حول الاستمرار في مشروع مراوح الطاقة الإسرائيلي غير مستغربة، حيث صرح بن غفير بأن، "العمل سيستمر في أراضي الجولان، ولن نخضع أمام من يلقي حجارة وزجاجات حارقة" على حد تعبيره.

وقال أبو صالح للجرمق، "موقفنا معروف ونحن ضد مشروع المراوح بغض النظر عن بن غفير وتصريحاته، فنحن نعرف حكومة إسرائيل وأنها لن تتراجع عن المشروع ولكن نحن أيضًا لن نتراجع بتاتًا".

وتابع للجرمق، "ستستمر الصدامات بيننا وبين القوات وذلك بسبب استمرار العمل بالمشروع ونحن نعلم هذا الأمر منذ البداية، فبالتالي ما قاله بن غفير ليس مهمًا.

وأضاف للجرمق حول الاستعداد للخطوات القادمة لمواجهة المشروع، "يوميًا هناك تظاهرات في الجولان المحتل، وهناك حالة من الاحتقان بالمنطقة ولكن الآن هناك هدنة والقوات تتوعد بالعودة بعد عيد الأضحى المبارك، وفي هذه الحالة نحن لدينا تحضيرات ونعلم جيدًا أن الشركة لن تتراجع فالمشروع بالنسبة لهم مشروع قومي ولكن نحن سيكون لدينا رد فعل، وأعتقد أن حالة الاحتقان خلال الأيام القادمة ستتحول لصدامات وأحداث كما حدث في الأيام الماضية".

رابط مختصر