هدموا حتى حظائر الأغنام وشردوا 16 طفلًا..هدم 5 منازل لعائلة الغول في عرعرة النقب

هدمت الجرافات الإسرائيلية صباح اليوم الإثنين 5 منازل تعود لعائلة الغول في بلدة عرعرة النقب بحماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية والوحدات التابعة لها.
وشرّدت القوات بهدم المنازل 16 طفلًا، كما أنها شنت هجومًا على حظائر الأغنام وهدمتها، إلى جانب هدم المنازل التي يسكنها أفراد عائلة الغول.
وقال الناشط سليمان الهواشلة للجرمق، "هذه كارثة إنسانية، ولا نستطيع أن نقول عنها شيء، كأننا في حالة حرب، مشهد من الدمار الشامل، أطفال ونساء في العراء دون مأوى، المنظر مؤسف ومؤلم ومبكي، حتى الأغنام والدواب لا يوجد لها مأوى فقد قاموا بهدم حظائرها، ولكن نحن نقول إن الظلم لن يدوم".
وتحدث أحد أطفال عائلة الغول عبر البث المباشر للجرمق قائلًا، "16 طفل شردوا من هذه المنازل، ونطالب بإنقاذ النقب".
وبدورها، قالت القائمة الموحدة في بيان لها، "استمرارًا لمسلسل الهدم والتخريب، هدمت قوّات نتنياهو-بن غفير صباح اليوم 5 بيوت لعائلة الغول في عرعرة النقب، وأبقت ساكني البيوت كبارًا وصغارًا دون سقف ولا مأوى".
وتابعت، "يأتي تنفيذ أوامر الهدم كخطوة أخرى من خطوات حكومة اليمين العنصريّة لتضييق الخناق على عرب النقب وتشريدهم من بيوتهم وأراضيهم، دون أن تعرض الحكومة أيّ مشروع بديل، أو أيّ حلول ممكنة على السكّان والمواطنين، إضافة إلى تجميدها لكافّة الميزانيّات والمشاريع المخصّصة لتعزيز البلدات العربيّة في النقب".
وأضافت، "في تعقيب للنائب وليد الهواشلة على هذا الهدم قال: هدم وحشي على أقلّ تعبير. هذه الحكومة تتعامل مع العربي كعدوّ، وليس غريبًا أن تهدم بيوت مواطنين آمنين في بيوتهم، دون الأخذ بعين الاعتبار الأطفال ولا كبار السنّ والمرضى. أيّ حكومة تحترم نفسها لا يمكن أن تبقي مواطنيها يلتحفون السماء، هذه جريمة بكلّ الأعراف الإنسانيّة، من مركّبات حكوميّة انعدمت فيها الإنسانيّة".