اضطرت سيدة تدعى ميمونة من مدينة أم الفحم إلى القيادة ونقل نفسها وطفلتها التي أنجبتها في المنزل إلى المستشفى، بعد أن استنفذت كافة الوسائل التي من شأنها أن تصل عبرها إلى المستشفى في سيارة إسعاف.

وقالت رهام شقيقة ميمونة في حديثٍ خاص مع الجرمق: "قبل صلاة الفجر بقليل، استيقظت لتجهيز زاد زوجها الذي خرج إلى عمله، وهي دخلت للتوضأ، بدون أي علامات، بدأ ماء الرأس ينزل، ونزل الجنين على الأرض".

وتابعت، "وكأن ما حدث معجزة، عادةً تتعسر ولادتها، لكن هذه المرة كل شيء كان مختلف، ولم تدرك ما حدث، عندما نزلت الطفلة بالحمام، تواصلت مع مركز طبي موجود في أم الفحم، وقالت لهم ما حدث معها، وطلبت إسعاف".

وأردفت، "لم يعطوها أي اهتمام، ولم يحاولوا أن يقدموا المساعدة لها، وقالوا لها إنه لا يوجد في الوقت الراهن إسعاف، وطلبوا منها أن تتصل على عيادة أخرى، ومن مركز طبي إلى آخر وهكذا، والشيء يأخذ الكثير من الوقت".

وأشار رهام إلى أن شقيقتها حاولت أن تتواصل مع أفراد عائلتها لكن الوقت لم يسعفها، مضيفةً، "أجهزتنا مغلقة والكل نائم، وفي تلك اللحظة قررت شقيقتها أن تنقذ حياتها وحياة طفلتها، ولم يبقى أمامها إلا أن تذهب إلى المستشفى بنفسها".

وقالت: "وضعت الطفلة بحضنها وخرجت إلى المستشفى، الطفلة كانت لا تزال مربوطة بحبل السرة، وضعت الطفلة في حضنها، وثبتتها بيد، وقادت السيارة بيدها الأخرى".

وأضافت في حديثها مع الجرمق، "استقبلوها في المستشفى، وأدخلوها إلى الطوارئ، الحمدلله كل شيء تمام، ما حدث هو إهمال من العيادات الطبية ولكن مر الحدث على خير، شقيقتي وجنينها بخير، وهم في المستشفى وستخرج هي والطفلة غدًا".

رابط مختصر

اترك تعليق