معارضون للتعديلات القضائية يقاطعون خطابًا لوزير المالية الإسرائيلي سموتريتش

قاطع معارضون لخطة "التعديلات القضائية" التي تدفعها الحكومة الإسرائيلية اليوم الثلاثاء خطابًا لوزير المالية الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتش خلال مؤتمر اقتصادي ينظمه "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية" في القدس.
وصرخ المحتجون باتجاه سموتريتش "لست وزير المالية، أنت وزير النهب. سرقت الخزينة"، "والشعب اليهودي لن يصفح عنك، وأنت لا تمثلنا، عار".
ورفع المحتجون لافتات كُتب فيها عن سموتريتش أنه "وزير الاستغلال والتهرب من الخدمة العسكرية وحكومة مجرمين".
من جانبه، اعتبر سموتريتش أن التعديلات القضائية، "جيدة للديمقراطية وللحقوق وللاقتصاد وسيتم دفعها قدما". وأشار إلى المفاوضات بين الحكومة والمعارضة حول الخطة في ديوان رئيس الدولة، قائلا إنه "إذا كان هناك شريكا، فهذا رائع، وإلا فإنها ستُقدم بموجب التفويض الذي حصلنا عليه من الجمهور".
وفي المقابل، قال محافظ بنك إسرائيل، بروفيسور أمير يارون، في المؤتمر إن خطة الحكومة تسبب بخفض قيمة الشيكل بنسبة 10%، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع التضخم بنسبة 1%. وأضاف أن "إسرائيل تشهد ضررا أشد في جمع استثمارات للهايتك بسبب انعدام اليقين" الذي تسببت به الخطة القضائية، وأن "التراجع في حجم الاستثمارات في إسرائيل هو الأعلى في العالم كله".
وتابع يارون أن "على صناع القرار إعادة الاستقرار واليقين للاقتصاد الإسرائيلي. ويجب أن تحافظ أي تغييرات دستورية على قوة واستقلالية المؤسسات، من خلال حوار بين جميع أصحاب المصلحة وبتوافق واسع". وألمح إلى أن استمرار تراجع قوة الشيكل سيؤدي إلى الاستمرار في رفع سعر الفائدة، بعد أن وصلت مؤخرا إلى 4.75%.
كذلك حذر المسؤول عن الميزانيات في وزارة المالية، يوغاف غردوس، أمام المؤتمر، من مخاطر التعديلات القضائية على الاقتصاد وعلى إسرائيل نفسها، وحذر خصوصًا من تحويل مبالغ طائلة لمؤسسات التعليم الحريدية، وأشار إلى توقعات خبراء وزارة المالية بأن الاقتصاد الإسرائيلي سيخسر مبلغ 6.71 تريليون شيكل حتى العام 2065.
وقال غردوس إنه "عندما يرسل ابني، الذي عمره اليوم 3.5 سنوات، ابته إلى المدرسة، سيكون أقلية. 50% من جهاز التعليم للذكور في إسرائيل سيكون طلاب حريديون، وجهاز التعليم الحريدي خرّج 5% فقط مع شهادة بجروت (توجيهي)، والناتج للرجال الحريديين هو ثلث متوسط الناتج في إسرائيل. ومتوسط مستوى الحياة في إسرائيل ستكون شبيهة بأوروبا الشرقية بسبب ولادة مرتفعة وخصوبة إنتاج منخفضة".
وأضاف أنه "في وضع كهذا لن تتمكن إسرائيل من الاحتفاظ بمستوى الجيش الحالي وبالبنية التحتية". وأشار إلى أنه على عكس ادعاءات المستوى السياسي، وبضمنه سموتريتش، حول إمكانية دمج الحريديين في سوق العمل، ينبغي زيادة الكفاءات في مرحلة المدرسة. "ومن يعتقد أنه توجد حلول سحرية بأن تأهيل مهني أو تعليم بعد الظهر سيعالج المشكلة – مخطئ. فهذا أشبه بإفراغ البحر بملعقة".