"نكاد نشتم رائحة الشهداء باللجون".. الشباب الفحماوي ينظم جولة تعريفية باللجون

اللجون


  • السبت 27 مايو ,2023
"نكاد نشتم رائحة الشهداء باللجون".. الشباب الفحماوي ينظم جولة تعريفية باللجون
اللجون

نظم حراك الشباب الفحماوي اليوم السبت جولة إلى قرية اللجون المهجرة، ضمن فعاليات إحياء الذكرى الـ 75 للنكبة، حيث شارك بالجولة فلسطينيون ممن عاشوا في اللجون وعاشوا أحداث النكبة، وممن تربطهم ذكريات بأراضي اللجون.

ويؤكد المنظمون للجولة على أن هذه الجولة مستمرة منذ أعوام، حيث أشاروا إلى أنها توقفت قبل 3 سنوات، لكن هذا العام عادت هذه الجولات لتعيد إحياء ذكرى النكبة ولزيادة ارتباط الفلسطيني بأرضه، ولتعرف الأجيال الشابة قصص اللجون وأهلها.

ويقول عضو حراك الشباب الفحماوي كرم جبارين في حديثٍ خاص مع الجرمق: "شهر أيار تزامن مع النكبة وذكرى احتلال اللجون في هذه الأيام، كان هناك معارك باللجون، ومن واجبنا إحياء ذكرى النكبة في اللجون وفاء لشهداء اللجون".

ويتابع "نحن نقوم بجولة تتضمن أجيال متعددة للتعرف على اللجون ومعالمها وقصصها، اللجون ليست قصص وشجر فقط، يوجد قصص وبيوت ورائحة دم الشهداء نكاد نشتمها في اللجون، وفي اللجون اليوم قضايا حارقة".

ويردف، "اليوم في اللجون خلافات مع المستوطنات التي تمنع الفلسطينيين من الوصول إلى الجامع بالقرية بعد أن تم تسييجه، أيضًا قضية النصب التذكاري الذي تمت إزالته مرة واثنين، وفي هذه الجولة رسالة لهم بأن النصب تستطيعون إزالته لكن نحن لا، نحن باقون".

ويضيف، "نحن نأتي هنا باستمرار، حتى أعياد الميلاد نحتفل بها هنا، الراية والشعلة نتناقلها من جيل إلى آخر، أتينا ومعنا أجيال عاشت في اللجون وعاشت النكبة وتعرف البيوت هم معنا ليشرحوا للأجيال القصة والرسالة لأنه مهم جدًا أن نحافظ على القصة لأن هناك محاولات كبيرة لطمسها".

وتقول سمية محاميد أحد المشاركين في الجول لـ الجرمق: "كل فلسطين غالية علينا، دائمًا أحاول أن أشارك بفعاليات لأتعرف على القرى المهجرة والبلاد التي تركت، وتهمني اللجون لأنها مربوطة بطفولتي".

وتتابع، "والدتي كانت تحدثني عن اللجون وعن حياتها في اللجون، كانت تأتي وتعمل في الأرض، لذلك نحن مرتبطون بها بسبب حديثها، ونرتبط بأجدادنا الذين عاشوا هنا وكان لهم مئات الدونمات في اللجون، وهذا يجعل الارتباط العاطفي مع اللجون كبير جدًا".

وتضيف، "أتذكر أمي وتعابير وجهها عندما كانت تحدثنا عن اللجون وأحاول دائمًا أن أنقل القصة إلى أولادي، اليوم أتيت وابنتي معي وأحاول أن آتي إلى اللجون دائمًا وأن نشارك بالجولات لأزيد من ارتباطنا بالأرض".

ويقول زياد طميش أحد المشاركين في الجولة لـ الجرمق: "تواجدنا في اللجون مهم جدًا، تقريبًا آتي إلى هنا يوميًا".

ويضيف، "هذه الجولات مهمة للشباب نحن قد نودع هذه المناطق قبل أن تحرر لكن من يحمل الراية هم الشباب لذلك علينا نقل الرواية والذاكرة للشباب".

ويتابع، "الشباب سيتعرفون على هذه المناطق وستزيد علاقتهم بهذه الأرض وهذا مهم جدًا نرجو أن نستمر ونضاعف هذه النشاطات". 

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر