تُسلط الضوء على أحداث يافا خلال الثلاثينيات..عاشق البيارة..رواية نبتت في حضن يافا واغتسلت من شاطئ بحرها


  • الخميس 25 مايو ,2023
تُسلط الضوء على أحداث يافا خلال الثلاثينيات..عاشق البيارة..رواية نبتت في حضن يافا واغتسلت من شاطئ بحرها
يافا

نبتت رواية عاشق البيارة في مدينة يافا وفي طبيعتها وارتوت من ماء النهر وترعرعت بين البيارات واغتسلت من شواطئ بحر يافا بحسب وصف كاتبها الروائي عبد القادر سطل من مدينة يافا، الذي يقول عن رواية "عاشق البيارة"، "هي رواية من وحي الواقع، وترتكز عليه، وولدت في أجمل بقعة في فلسطين وحضَنَها القُراء".

وتتحدث رواية "عاشق البيارة" عن فترة ثلاثينيات القرن الماضي، التي كان يتمنى الكاتب العيش خلالها، حيث يقول سطل للجرمق، "هذه الفترة تحّلت بالكثير من النشاطات والفعاليات ضد الانتداب البريطاني، وسقط خلالها مئات بل آلاف الشهداء الذين خاضوا معارك مع العصابات الصهيونية من جهة ومع الانتداب البريطاني من جهة أخرى، ولذلك يطلق على ساحة برج الساعة في يافا بساحة الشهداء".

ويتابع سطل في حديثه للجرمق أن، "الرواية تعرض قصة حب بين إقطاعي صاحب بيارة وابنة فلاح يرعى البيارة، وهذه من قصص الحب الممنوعة في تاريخ شعبنا وتحديدًا في المدن، ولكن مع ذلك تطورت العلاقة بينهما، حيث طرحت خلال الرواية العديد من الاحداث التي وقعت في ثلاثينيات القرن الماضي، ومنها ثورة الـ36، واستشهاد القائد عز الدين القسام، والإعدامات في سجن عكا، والعديد من الأحداث الأخرى".

ويضيف سطل للجرمق، "رأيت أن هذه الطريقة هي وسيلة جيدة لكي يتعرف الجيل الشار على تاريخنا من خلال الرواية التي ستجذبهم، فمثلًا الكثير من الشبان لا يعرفون ما هي البيارات بينما نحن جيل عايش البيارات ويعرفها جيدًا، فالبيارة كان لها دور مهم في نهضجة مجتمعنا في الداخل عمومًا وفي يافا خصوصًا، فيافا أصبحت خزانة فلسطين ودرة الشرق وكانت الموقع الثالث في العالم من بين مصدري الحمضيات، وعندما نتحدث عن البيارات لا بد من ذكر البرتقال الشموطي الذي اكتشف في يافا، وأصبح يمثل يافا".

لماذا سميت رواية عاشق البيارة بهذا الاسم؟

يقول الروائي عبد القادر سطل للجرمق إن الرواية سميت بهذا الاسم لأن أحداثها تدور في البيارة، فقصة الحب نشأت وترعرعت في البيارة ونما جزء كبير منها في البيارة، مضيفًا، "أنا أعشق البيارة فقررت أن أسميها عاشق البيارة".

ويتابع للجرمق، "الرواية تتنقل بين البيارة وبين ما يحدث في يافا من أحداث وبين البحر، فيعيش الإنسان القارئ أجواء من الجمال الذي منحت يافا به".

لحظات قاسية خلال الكتابة..

يقول عبد القادر سطل للجرمق، "بعدما أنهيت كتابي الأول وهو ’يافا..رسائل في ظلال النكبة’ الذي استغرقت كتابته معي 12 عامًا، قررت أن أحرر رواية عاشق البيارة التي لم تستحوذ على الكثير من الوقت مني، فكنت أسرع في كتابتها لأني مرضت بالسرطان وكنت على فراش المرض، وقمت بمجهود كبير مني لأنني كنت أعتبر نفسي بأنني قد لا أصل لنهاية الرواية، وكنت أسابق الوقت لإنهائها، قبل أن يستوحذ عليّ المرض.

ويتابع للجرمق، "الآن أنا أستعد لإصدار كتاب جديد عن شارع 60 وهو أحد شوارع يافا ويقع في حي العجمي، ’منطقة الجيتو’ سابقًا، وأنا مستمر بالكتابة لأنني أعشق اللغة العربية".

عن يافا..

يتحدث الكاتب والروائي اليافيّ عن مدينته يافا قائلًا، "يافا عربية رغم الاحتلال ومحاولات الطمس ومحاولات محو الهوية العربية ولكن عندما تزورها تجد أحجارها تنطق بلغة الضاد، فما زالت إيحاءات تدل على منبت هذه المدينة ولغتها وأصولها، وما زالت موجودة ومجرد الدخول للبلدة القديمة تجد أنها مدينة عربية تقع في المشرق العربي وفي بلاد الشام تحديدًا".

 

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر