هل ستطالب مصر والأردن بإلغاء انعقاده؟ ..تقديرات بنقل اجتماع منتدى النقب في المغرب


  • الخميس 25 مايو ,2023
هل ستطالب مصر والأردن بإلغاء انعقاده؟ ..تقديرات بنقل اجتماع منتدى النقب في المغرب
توضيحية

من المتوقع وفقا للمصادر الإسرائيلية والأمريكية ان يجتمع في المغرب وزراء كل من اسرائيل والولايات المتحدة ومصر والبحرين ودولًا عربية اخرى،

سعت المغرب إلى عقد الاجتماع في منطقة الصحراء الغربية بينما عارضت الولايات المتحدة وطالبت بعقده خارج هذه المنطقة "الخلافية"، مما ادى الى تأجيل انعقاده مرتين.

- في الاشهر الاخيرة طالبت اسرائيل والولايات المتحدة بتوسيع إطار منتدى النقب، ليشمل دولة أفريقية غير عربية ذات أغلبية مسلمة لا تقيم حالياً علاقات دبلوماسية مع اسرائيل.

- هناك مساع عربية لتغيير اسم "منتدى النقب" تجنبا لربطه باسم منطقة تقع "داخل اسرائيل"، في حين لا توجد معارضة اسرائيلية وذلك لأسباب سياسية حزبية لدى نتنياهو وحكومته قائمة على استبعاد الاسم الذي يعد من إنجازات يئير لبيد حين كان وزيرا للخارجية الإسرائيلية في آذار 2022، حين عقد المنتدى لأول مرة.

قراءة:

• يشكل انعقاد المنتدى في المغرب في حال تمّ ذلك، تراجعا عن الموقف العربي الذي دفع الى تأجيل الاجتماع السابق، اذ قامت حكومة إسرائيل بانتهاكين صارخين بداية هذا الأسبوع، باقتحام وزيرها للمسجد الأقصى وبعقد اجتماعها في أنفاق حائط البراق ورسالة استهانة بالقمة العربية التي عقدت في جدة، والتي تميزت بالمصالحة العربية - العربية وبالعلاقات السعودية الإيرانية وعودة سوريا لملء موقعها في الجامعة العربية. وهي القمة التي عززت من مكانة فلسطين عربيا واعتبارها متصدرة لجدول الأعمال العربي، على عكس نوايا حكومات إسرائيل المتعاقبة تغييبها وتجاوزها من خلال التطبيع والتحالف الإبراهيمي.

• يشكل اجتماع الحكومة الاسرائيلية استخفافا بالموقف الأردني ودوره في القدس ومقدساتها وتجاهلًا تاما له، ومسعى لإضعاف السلطة الفلسطينية، في حين يشكل رسالة استخفاف قوية بالدور المصري المحوري في ضمان التهدئة خلال وبعد كل عدوان اسرائيلي او توتر مع الفلسطينيين.

• يشكل إعلان وزير المالية وضع خطة متكاملة لمضاعفة عدد المستوطنين في الضفة الغربية بما فيها القدس، بمثابة تطبيق فعلي ومتكامل لمشروع الضم ومنع اقامة دولة فلسطينية وللتطهير العرقي للفلسطينيين.

توصية:

إذا كانت مخرجات القمة العربية في جدة، تجسيدا لموائمة مهمة للسياسة العربية الاقليمية مع متغيرات النظام العالمي نحو نظام متعدد الأقطاب وأكثر عدالة وتوازنا، ومحاولة عملية لمغادرة سياسة الشد العكسي الإسرائيلي الأمريكي للإبقاء على النظام القديم القائم على الإلحاق المجاني للحلفاء. فإن المتوقع من عواصم منتدى النقب وتحديدا مصر والأردن، العمل على إلغاء المنتدى في هذا التوقيت او على الاقل إرجاءه، احتجاجا على خرق مخرجات اجتماعي شرم الشيخ والعقبة واستمرار العدوانية الإسرائيلية التي تسهم في زيادة حدة التوتر والفوضى في المنطقة.

 

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر