منازل مدفونة تحت العجمي..العثور على آثار بيوت فلسطينية في يافا خلال حفريات لشق شارع


  • الأربعاء 24 مايو ,2023
منازل مدفونة تحت العجمي..العثور على آثار بيوت فلسطينية في يافا خلال حفريات لشق شارع
تصوير الباحث عبد القادر سطل

كشفت حفريات قامت بها بلدية "تل أبيب" في حي العجمي بمدينة يافا عن آثار لبيوت فلسطينية قديمة وذلك خلال قيام البلدية بحفريات في المنطقة لشق شارع قرب ميناء يافا.

ويقول الباحث والكاتب عبد القادر سطل من مدينة يافا، "قضية المنازل، قضية تتعلق بشكل مباشر بالنكبة الفلسطينية التي بدأت قبل عام 1948 وما زالت مستمرة حتى الآن، فالمشهد في حي العجمي جزء من هذه النكبة، فهذه البيوت هدمتها السلطات الإسرائيلية وتحديدًا بلدية تل أبيب ودائرة أراضي إسرائيل في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، وكان الهدف استمرار عملية التطهير العرقي لأهالي فلسطين عامة ويافا خاصة".

ويتابع للجرمق، "هذه الآثار التي عثر عليها، تقع تحديدًا إلى الشمال من مدرسة حسن عرفة على شارع 60، وهو شارع الجيتو في حي العجمي".

ويضيف، "هذه البيوت هُدمت ما بين عامي 1970 حتى 1985، وحينها قامت الرابطة لرعاية شؤون عرب يافا بوقف عمليات الهدم، ولكن الهدم نال من 30% من منازل حي الجبلية، و70% من منازل حي العجمي، حيث هدم ما يقارب 3126 قصر".

ويقول سطل للجرمق، "عندما نشاهد صور آثار البيوت، نعلم أنها بنيت على فترات متفاوتة، ولكن ما تقوم به السلطات هو طمر لهذه المباني والبيوت لتعود لقبورها التي عاشت فيها على مدار أكثر من 40 عامًا، حيث ستقوم البلدية بتمرير شارع فوق هذه البيوت".

ويتابع للجرمق، "سيتم طمر هذه المنازل، في الوقت الذي يعيش فيه المجتمع العربي الفلسطيني في يافا أزمة سكنية خانقة، حيث كان من شأن هذه المنازل أن تخدم أهالي المدينة بدلًا من طمرها تحت التراب". 

ويلفت سطل للجرمق،  إلى أن، "هذه المنازل سكنها أهالي يافا بعد النكبة، بعدما قامت العصابات الصهيونية باحتلال يافا وتجميع من تبقى من سكانها الذين بلغ عددهم حينها 3900 نسمة من أصل 120 ألف نسمة من يافا وقراها في حي العجمي، وتمت محاصرتهم بأسلاك شائكة وضعت لفترة زمنية ثم فرض عليهم الحكم العسكري".

ويختم سطل للجرمق حول صور آثار المنازل، "هذه الصور والمشاهد أشاهدها يوميًا، وهي جزء من طفولتي التي سرقت مني، وجزء من المأساة التي يعيشها الداخل الفلسطيني بعد الاحتلال، فالسلطات لم تكتف بهدم المنازل ولكن قامت بإلقاء ردم البيوت قرب شواطئ يافا وطمرت جزء من بحرها، حيث طُمر ما يقارب 130 دونم من البحر بردم المباني المهدومة".

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر