"تهجير واقتلاع"..75 عامًا على تهجير الفلسطينيين من أراضيهم..ولا تزال النكبة مستمرة في النقب

النقب


  • الثلاثاء 16 مايو ,2023
"تهجير واقتلاع"..75 عامًا على تهجير الفلسطينيين من أراضيهم..ولا تزال النكبة مستمرة في النقب
النقب

يعيش الفلسطينيون في النقب حتى الآن نكبة مستمرة متمثلة بمحاولات اقتلاع وتهجير وترحيل لهم من أراضيهم التي سَلبت منها "إسرائيل" ملايين الدونمات، حيث أبقت على أقل من 3% فقط للعرب الفلسطينيين في النقب ليعيشوا عليها، في الوقت الذي كانت عشائر النقب الفلسطينية تسكن على نصف مساحة فلسطين، إلا أن النكبة جردتهم من أراضيهم ومساكنهم وهجرتهم منها قسرًا.

وحاور موقع "الجرمق الإخباري" حسين رفايعة عضو المجلس الإقليمي "للقرى غير المعترف بها في النقب"، والذي قال، "نحن نعاني منذ سنوات من عمليات هدم البيوت اليومية، والتي يتعرض لها سكان القرى مسلوبة الاعتراف تحديدًا، هذه جريمة بحد ذاتها، الإنسان له حق أسياسي وهو حق المسكن والبيت، وكل شرائع وقوانين العالم ضمن له هذا الحق، إلا أن إسرائيل تعتدي على أقدس الحقوق للبشر".

ويتابع للجرمق، "المؤسسة الإسرائيلية تهدم المنازل والبيوت لمضايقة السكان وترحيلهم من أراضيهم وتركيزهم في مواقع تريدها الدولة، تريد تركيزهم على أقل بقعة من الأرض".

ويضيف للجرمق، "العرب كانوا يملكون ملايين الدونمات قبل قيام الكيان، ومنذ إقامته صودرت هذه الدونما، ورُكز السكان في قرى أقامتها إسرائيل حديثًا بعد النكبة، وهي القرى التي نسمع عنها كرهط وكسيفة واللقية وعرعرة، وركزّت المؤسسة السكان فيها بأعداد كبيرة جدًا، مع أن هؤلاء السكان كانوا يعيشون في النقب الغربي الذي يقع بين مدينة بئر السبع وقطاع غزة، ولكن كل أراضيهم سُلبت منهم".

ويردف، "ما تبقى لنا يقع شرقي مدينة بئر السبع، وهناك تقع المعاناة الكبرى من هدم وملاحقة مواشي البدو ومصدر رزقهم، وعندما نتحدث عن الملاحقة، فهي ملاحقة في كل المجالات، وما تقوم به المؤسسة بحقنا جريمة".

يوضح رفايعة للجرمق أن، "مساحة النقب وما تملكه عشائر فلسطين وهي 6 عشائر كبرى، 12 مليون و800 ألف دونم، أي ما كان يملكه العرب الفلسطينيين في النقب قبل النكبة، هو نصف مساحة فلسطين، وكل الذين هُجروا، كانوا يسكنون في المنطقة الواقعة بين عراق السودان أي ’كريت جاد’ حاليًا، ومنطقة أم الرشراش، ولكن كل هذه المساحة تمت مصادرتها، وما تبقى للعرب الفلسطينيين فقط 3%، وحكومات إسرائيل المتعاقبة تطاردنا على هذه النسبة التي تبقت في أيدينا، وتصادر وتهدم وتطارد أصحاب المواشي يوميًا، وتطارد الشبان في كل مكان".

ويختتم رفايعة حديثه بالقول، "المعركة مع أهل النقب من كل الجوانب، حيث لا توجد أماكن للعمل إلا في المجمعات اليهودية، عدا عن الخدمات السيئة في القرى غير المعترف بها، حيث لا يوجد مدارس ولا بنية تحتية ولا كهرباء ولا ماء، وكل هذه السياسات هدفها ترحيل النقباوي من أرضه ولكن في المقابل نحن نصّر على الصمود حتى نحصل على حقوقنا".

وبدوره، يقول مُركز المجلس الإقليمي "للقرى غير المعترف بها في النقب" معيقل الهواشلة للجرمق، "هناك 37 قرية غير معترف بها حتى الآن في النقب، قصة تهجير سكان النقب، تعود إلى عام 1948، عندما هجّرت إسرائيل نحو 90% من سكان عرب الجنوب، الذي كان عددهم حوالي 120 ألف نسمة، وتبقى منهم فقط من 10 إلى 12% أي حوالي 12 ألف نسمة".

ويتابع الهواشلة للجرمق، "الدولة أقامت منطقة السياج، وأرغمت العربي النقباوي على السكن فيها، فكل عرب النقب سكنوا في هذه المنطقة شرقي بئر السبع، والآن عرب النقبد يحاولون الصمود والثبات على أرضهم وفي قراهم رغم عدم وجود خدمات، لأن هذه الخدمات مشروطة بالتفاوض على قضية الأرض، الأمر الذي يرفضه السكان".

ويضيف، "هناك مستوطنات كثيرة أقيمت على أرض النقب، فالنقب واسع جدًا، ومساحته تصل إلى 12 مليون و800 ألف دونم، ولكن الدولة تُفضل دائمًا إقامة المشاريع العامة لكي تمر من داخل القرى التي يسكنها عرب النقب، كشارع 6 وسكك القطار أو محطات الكهرباء، وكل هذه الأمور تؤثر سلبًا".

ويردف الهواشلة للجرمق أنه، "في الآونة الأخيرة دعت لجنة التخطيط والبناء لإقامة 12 مستوطنة إسرائيلية على أرض النقب، جزء منها يقع قرب شارع 25 وجزء على شارع 80 وجزء على شارع 31، وكل هذه المستوطنات ستقام على أراضي عربية في الجنوب".

ويضيف الهواشلة للجرمق، إنه، "رغم هذه التضييقات إلا أن العرب في النقب ثابتون صامدون على أرضهم ولن يُفرطوا بها رغم التضييق ومحاولات التهجير والترحيل".

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر