من يتحمل مسؤولية جرائم القتل في أراضي ٤٨؟


  • الاثنين 24 مايو ,2021
من يتحمل مسؤولية جرائم القتل في أراضي ٤٨؟

عادت في الأيام الأخيرة حوادث القتل وجرائم إطلاق النار في المدن والقرى الفلسطينية في أراضي ٤٨.

من السبب؟ الناشط السياسي أنيس صفوري يحمل السلطات "الإسرائيلية" أسباب انتشار الجرائم في أراضي ال48.

ويضيف في حديثٍ للجرمق أن حالة الاضطهاد الذي يعيشها الشعب الفلسطيني تولد شعور بالغضب والضغط النفسي، موضحًا أن الناس تفرغ جزء من ذلك الغضب على بعضها البعض.

ويشير صفوري إلى أن أبحاث الولايات المتحدة الأمريكية المتعلقة بعلم الجريمة تؤكد على أن الشعور بعدم المساواة يولد العنف لدى الشعوب المضطهدة، موضحًا أن تلك المعلومة تنطبق على الفلسطينيين في أراضي ال48.

ويدلل صفوري على دور السلطات "الإسرائيلية" في تعزيز الجريمة بأراضي ال48، قائلًا إن القوات "الإسرائيلية" تمسك بالأطفال والشباب عندما يرمون حجر وبالمقابل تتغاضى عن تجار الأسلحة.

ويؤكد صفوري في حديثه مع الجرمق على أن الشرطة "الإسرائيلية" تدعم الجرائم إما بطرق مباشرة عبر العملاء أو غير مباشرة عبر ضغط الشعب الفلسطيني.

وفي ذات السياق يكمل أن العملاء يساهمون بخلق التناقضات الحزبية والطائفية، ويعملون على منع الصلح بين العائلات.

ويضيف الناشط السياسي أن الأوقات التي تشهد فيها أراضي ال48 مواجهات مع الشرطة "الإسرائيلية" تقل فيها الجريمة، مؤكدًا أن هذا ما حدث خلال الأسبوعين الماضيين، إذ انعدمت الجريمة، وشهدت المنطقة صلح بين العائلات وزاد التكافل الاجتماعي بينهم.

وختم صفوري مع الجرمق داعيًا الأحزاب الوطنية والمثقفين في أراضي ٤٨ لتوجيه العنف الموجود بالاتجاه الصحيح.

فيما يقول الناشط الحقوقي والمحامي خالد زبارقة إن تغذية الجريمة من السلطات "الإسرائيلية" يتم بطرق عدة منها عدم ملاحقة المجرمين قانوينًا وهذا أدى لاستفحال الجرائم وخلق أرضية خصبة لها.

ويؤكد للجرمق على أن الشرطة والمخابرات والجيش "الإسرائيلي" هم المصدر الوحيد للسلاح الموجود في أراضي ال48.

ويضيف زبارقة أن الأسبوعين الماضيين، انشغل الناس بمواجهة الأحداث المتعلقة بالاعتداءات على القدس وغزة وحملة الاعتقالات في ال48، موضحًا أن ذلك هو سبب قلة الجرائم آنذاك.

ويرى الناشط السياسي معاذ الخطيب أن المثلث الجنوبي هو أكثر مدن وقرى ال48 انتشارًا للجريمة. ويحمل الخطيب "إسرائيل" مسؤولية الضغوط الاجتماعية التي يعاني منها فلسطينيو ال48، لافتًا إلى أنها تطلق العنان للمواطنين لاستخدام السلاح ولا تحاسب مرتكبي تلك الجرائم.

وفيما يتعلق بالضغوط الاجتماعية يقول الناشط الخطيب إن صغر المساحات الهيكلية المعدة للبناء، وكلفة وصعوبة البناء، تؤدي كلها إلى ضغوط اجتماعية لا سيما ضمن وجود كثافة سكانية عالية ما يسبب احتكاكًا أكثر بين الناس.

وأكمل أن قلة الخدمات الاجتماعية والمرافق الترفيهية التي من الممكن أن تشغل الشباب واحدة من أسباب ازدياد الجرائم.

وفي ذات السياق يقول الخطيب مع الجرمق بأن الشرطة "الإسرائيلية" في حالات المشاكل العائلية عادًة ما تستخدم أسلوب التحريض لزيادة حدة المشاكل.

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر