مقال إسرائيلي يناقش أبعاد المصادقة على تشكيل "الحرس الوطني"

أراضي48


  • الأربعاء 5 أبريل ,2023
مقال إسرائيلي يناقش أبعاد المصادقة على تشكيل "الحرس الوطني"
ميليشيات إسرائيلية

نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية تقريرًا، كتبه المحلل العسكري الإسرائيلي "عاموس هريئيل"، تطرق فيه إلى أبعاد المصادقة على إقامة الحرس القومي الذي سيخضع لوزير الأمن القومي المتطرف "ايتمار بن غفير"، وأن هذا الحرس، سيُستخدم ضد فلسطينيي 48 خلال احتجاجاتهم وفي الحالات الطارئة وعند الإخلال بالنظام العام، أو تصعيد أمنيّ في الضفة الغربية.

وتشير الصحيفة في تقريرها الذي ترجمه موقع الجرمق الإخباري إلى أن الحكومة الإسرائيلية ستعمل على دعم وتمويل هذا الجهاز، حيث اجتمعت قيادات الشرطة الإسرائيلية وقيادات الجيش الإسرائيلي وتباحثت حول تقسيم الصلاحيات بينهما في الحالات التي تندلع خلالها مواجهات بين الفلسطينيين واليهود في المدن الساحلية وفي حالات إغلاق الشوارع المركزية في "إسرائيل".

وتوضح الصحيفة ان هناك خطة قد أُعدت من قبل جهات عسكرية وسياسية إسرائيلية، بموجبها سوف ينشر الجيش الإسرائيلي عناصر تابعة له، على طول الشوارع قرب البلدات الفلسطينية في أراضي48 لحراستها، ووفق الخطة فإن جهاز الشرطة الإسرائيلية بمشاركة الحرس القومي سيعملون على ضبط الأمن في بلدات فلسطينيي 48 والمدن المختلطة.   

لكن صحيفة "هآرتس" نوهت إلى أن عددًا من الضباط الإسرائيليين حذروا من هذه الخطوة، لأنها يمكن أن تؤدي إلى حدوث مواجهات مع المواطنين الفلسطينيين داخل أراضي48، ومن جهته طالب وزير الأمن الداخلي السابق "يوآف سجلوفتس" بإعادة بحث الخطة بعد "عيد الفصح" اليهودي، محذرًا من مخاطرها، وتخوفه من ردة فعل فلسطينيي 48.

كما حذر "سيغالوفيتش" من إقدام جنود إسرائيليين بإطلاق النار تجاه مواطنين من فلسطينيي48 خلال مواجهاتٍ معينة، وحذّر من التواجد العسكري قرب البلدات الفلسطينية في اراضي 4، وأن أمرًا كهذا سيؤدي إلى تحولٍ سلبي وتشكيل خطورة في العلاقات بين العرب واليهود، كما أن الجيش الإسرائيلي سيتورط بسبب ذلك.  

وتضيف الصحيفة بأن السبب في نقل الحراسة في الشوارع إلى الجيش الإسرائيلي،  يعود إلى أن جهاز الشرطة الإسرائيلية لا يملك قوات كافية، فيما ستنتشر كتائب مشاة مزودة بأسلحة ومعدات تفريق مظاهرات.  

وتكشف صحيفة "هآرتس" أن الخطة تفيد بنشر 16 كتيبة بمشاركة فرق من حرس الحدود الإسرائيلي، في النقب وفي شوارع رئيسية في شمالي أراضي48، ودراسة إمكانية نشرها في المدن التي يسكنها فلسطينيون ويهود وأحياء في القدس، وحتى الآن تلقت نصف الكتائب تدريبًا اوليًا. 

بحسب الصحيفة فإن مسؤولًا أمنيًا إسرائيليًا انتقد الخطة، وصرّح أنها اعتمدت على سيناريوهات معينة  تطرقت إلى مسألة ولاء فلسطينيي48 لـ "إسرائيل" خلال الحروب، حيث وُصفوا بطابور خامس محتمل، وهذا سيؤدي إلى خطورة في تعامل فلسطيني48 مع دولة "إسرائيل".   

وتؤكد الصحيفة أن القوانين والأنظمة تحظر إطلاق نار حي ضد سكان مدنيين، إلا عند تشكيل خطورة على الحياة، لكن هذه الأنظمة لا تطبق أحيانًا ضد مجموعات معينة من المواطنين، بالإضافة الى أن التواجد العسكري بالقرب من البلدات الفلسطينية داخل اراضي48، سيشكل استفزازًا لفلسطينيي48 من خلال الشعور بأنهم تحولوا إلى أعداء للدولة، وهذا سيؤدي إلى مواجهات محتملة.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر