إدانات في أراضي48 لقمة "شرم الشيخ"..وقيادات للجرمق: هذه القمم تأتي لقمع أبناء شعبنا

قمة شرم الشيخ


  • الأحد 19 مارس ,2023
إدانات في أراضي48 لقمة "شرم الشيخ"..وقيادات للجرمق: هذه القمم تأتي لقمع أبناء شعبنا
نابلس

أدانت قيادات في أراضي48 قمة شرم الشيخ التي تعقد اليوم الأحد في مدينة شرم الشيخ بمصر استمرارًا لقمة العقبة التي عقدت قبل نحو أسبوعين في مدينة العقبة الأردنية وذلك لبحث سبل "التصدي لتصعيد محتمل في رمضان".

ويشارك في القمة ممثلون عن إسرائيل وعن السلطة الوطنية الفلسطينية بمشاركة أردنية ومصرية وبرعاية أمريكية.

ويقول رجا اغبارية القيادي في حركة أبناء البلد بأراضي48، "مؤتمر شرم الشيخ هو استمرار لمؤتمر العقبة أو مؤامرة العقبة التي تحاك ضد المقاومة الفلسطينية التي يخوضها أبناء الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال".

ويتابع في حديث للجرمق، "أسياد المنطقة وهم أمريكيا وأوروبا يعملون جاهدًا لحماية إسرائيل ولكسر شوكة المقاومين تحديدًا في الضفة الغربية، خاصة في ظل الأجواء المشحونة أيضًا على الحدود اللبنانية وعلى جبهة غزة".

ويقول، "الوضع في فلسطين على صفيح ساخن، ونحن نعتقد أن مؤتمر شرم الشيخ سيفشل كما فشل مؤتمر العقبة، وإسرائيل تنكرت لذلك المؤتمر فور انتهائه، فالممثلون الذين مثلوا إسرائيل في المؤتمر لم يمثلوا حكومة اليمين فحتى نتنياهو لم يلتزم بقرارات المؤتمر".

ويردف للجرمق، "ندين مشاركة السلطة الوطنية الفلسطينية في المؤتمر ونعتبرها شريكة ضد أبناء الشعب الفلسطيني وضد المقاومة الفلسطينية التي تلحق الأذى بالاحتلال وتتصدى له تحديدًا في الضفة الغربية".

ويضيف للجرمق، "السلطة الفلسطينية شريك ضد أبناء شعبنا، وتشارك في كشف المقاومين وتعطي إسرائيل الدليل للوصول لأماكن تواجدهم وقتلهم، وهذه قضية داخلية يجب التحرك ضدها شعبيًا لمحاصرة السلطة الفلسطينية شعبيًا وسياسيًا بكل الوسائل الممكنة".

ويوضح اغبارية، أن، "إسرائيل لم تتراجع يومًا عن مخططها لضرب المقاومين، وتخطط لاستباحة المسجد الأقصى المبارك، وإغلاقه أمام المسلمين لمدة 10 أيام، بسبب الأعياد اليهودية، وهذا باعتقادي سيفجر الأوضاع بالكامل على كل أرض فلسطين التاريخية، وربما خارجها".

وحول التحذيرات التي يطلقها الإعلام الإسرائيلي منذ أسابيع حول "تصعيد محتمل في رمضان"، يؤكد اغبارية أن هذه "التحذيرات والتوقعات"، هي نذير لتصعيد إسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني خلال رمضان، قائلًا، "المجازر بحق أبناء شعبنا لم تتوقف، نحو 90 شهيدًا سقطوا منذ بداية السنة مع حكومة نتنياهو، هذه حرب وليست اعتقال هنا وهناك، أم قتل بالخطأ وما شابه، وإنما حرب بكل ما للكلمة من معنى".

ويضيف اغبارية، "الذي يحدث منذ بداية العام، فاق كل التوقعات، إسرائيل لديها مشروع ومخطط تصفوي للشعب الفلسطيني بدءًا بالمقاومين"، مشيرًا إلى أن "إسرائيل" تخاف شهر رمضان المبارك، لأنه شهر نضال، وليس فقط شهر عبادة وصوم.

ويقول للجرمق، "العبادة في المسجد الأقصى المبارك في كل الأزمنة هي نضال، ونقطة احتكاك رئيسية مع الاحتلال وهو نقطة حساسة لجميع الفلسطينيين، والشعب الفلسطيني مصمم أن يحمي الأقصى دائمًا، وتاريخيًا سقط لأجل الأقصى شهداء من كل فلسطين، من الداخل والقدس والضفة وغزة".

وبدوره، يقول الشيخ كمال الخطيب رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، "قمة العقبة أولًا وقمة شرم الشيخ ثانيًا جاءتا بقرار وبضغط من وزراة الخارجية الأمريكية، التي استجابت لتهويل المؤسسة الإسرائيلية أن شهر رمضان هو شهر الدم والعنف والإرهاب على حد تعبيرهم".

ويقول للجرمق، "يراد من هذا المؤتمر جعل الأنظمة العربية شريكة في شيطنة شهر رمضان المبارك حيث يتحدث الإعلام الإسرائيلي منذ أسابيع عن أحداث ستقع خلال الشهر الفضيل، وهم يعلمون أن الأحداث لن تكون إلا صنيعتهم، وذلك بعد قرارهم بالسماح باقتحام المسجد الأقصى تزامنًا مع عيد الفصح العبري".

ويضيف الخطيب للجرمق، "أن تستجيب الأنظمة العربية لهذا المؤتمر وأن تكون شريكة بتصوير رمضان على أنه شهر عنف وإرهاب هذه جريمة لن تغتفر ولن ينساها التاريخ".

ويردف، "الأنظمة العربية والسلطة الفلسطينية تخشى أن من أي حدث سيقع في المسجد الأقصى الذي سيكون له انعكاساته كالهزات الارتدادية لأي زلزال قد يضرب المنطقة، فهم يعلمون أن الشعوب غير راضية عنهم ويخشون من الهزات الارتدادية، ومن أي شيء قد يحدث في الأقصى، لأنهم يخافون على عروشهم".

ويتابع في حديث للجرمق، "وأيضًا العار لممثلي السلطة الفلسطينية الذين يشاركون في المؤتمر بعد أيام فقط من مجازر ارتكبها الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ما الذي يدفع هؤلاء للتوجه للمؤتمر، هذا ونحن قد سمعناهم قبل نحو شهر عندما أوقفوا التنسيق الأمني، هذا يشير إلى انحراف بوصلة القيادة الفلسطينية الحالية التي لم تعد مؤتمنة على قيادة الشعب الفلسطيني".

وحول فشل القمم والاتفاقات تاريخيًا بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية، يقول كمال الخطيب، "في 25.10.2015 عقدت قمة اليخت في خليج العقبة، وبادر إليها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حينها، في ظل تصاعد الأوضاع في القدس المحتلة، واتُهمت حينها الحركة الإسلامية بتحريض الناس للانتصار للمسجد الأقصى، وبعد 3 أسابيع وتحديدًا في 17.11.2015 تم حظر الحركة الإسلامية".

ويتابع للجرمق، "هذه القمم سوداء وتخطط دائمًا للإيقاع بأبناء شعبنا وبمصالحه، ولا ننتظر منها أي خير، وتأتي بمشاركة أنظمة تريد حماية نفسها وتجد في أمريكيا حليف يضمن نجاتها من غضب شعوبها".

وفي السياق، يقول عضو حركة كفاح سامي ناشف للجرمق، "من يشاركون في قمة العقبة اليوم خرجوا عن السلك الوطني وتجردوا منه منذ زمن، ولكنهم حتى إنسانيًا لا يراعون ظروف أبناء شعبهم الذي تقوم إسرائيل بذبحهم، هذا شيء قمة في الوقاحة السياسية".

ويتابع للجرمق، "هذه القمم لا تأتي بحلول لوقف الدم، وإنما تأتي لقمع أبناء شعبنا، وكل القمم التي عقدت تاريخيًا كان فاشلة، فبعد كل اجتماع ترتكب إسرائيل مجزرة بحق أبناء شعبنا".

 

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر