أثارت عملية نقل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وزوجته يوم الخميس الماضي من القدس إلى مطار بن غوريون غضبًا في سلاح الجو الإسرائيلي، معتبرين أن ما جرى عملية خداع لطيارين في سرب المروحيات الذين تم استدعاؤهم لنقل نتنياهو إلى المطار للسفر إلى العاصمة الإيطالية روما، حيث تم نقل نتنياهو وزوجته إلى المطار بمروحية أخرى دون إعلام سلاح الجو.

وأراد نتنياهو الوصول إلى المطار من أجل لقاء وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، هناك ومن ثم السفر إلى العاصمة الإيطالية روما، إلا أنه في اليوم نفسه، نظم إسرائيليون احتجاجات ضد التعديلات القضائية، تسببت بازدحامات مرورية، خاصة في الطريق بين القدس وتل أبيب، وفرض المحتجون ما يشبه حصارًا على مطار بن غوريون في محاولة لمنع نتنياهو من السفر.

ورغم الاحتجاجات، وصل نتنياهو وزوجته إلى المطار بمروحية أخرى مختلفة عن التي استُدعيت لنقل نتنياهو، حيث قاد المروحية قائد السرب بنفسه مع طيار في الاحتياط تم استدعاؤه للخدمة ليوم واحد من أجل نقل نتنياهو. وانتظر الطياران نتنياهو، الذي لم يحضر إلى المروحية، وبعد ذلك عادت المروحية إلى قاعدتها، فيما نُقل نتنياهو وزوجته بمروحية أخرى.

وأفاد موقع "واينت" العبري بأن طيارين في سرب المروحيات يتحدثون عن "خدعة" نفذها مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية لاجتياز الاحتجاجات ضد التعديلات القضائية يوم الخميس الماضي، وذلك عبر نقل نتنياهو بمروحية أخرى غير تلك التي استُدعيت خصيصًا لنقله من القدس إلى مطار بن غوريون.

وقال موقع "واينت"، "الآن يطالب السرب بإجراء تحقيق كامل في القضية غير العادية"، مضيفًا أن القوات الجوية أوضحت بأن طياري الفيلق تحت تصرف المستويات السياسية العليا، وعلى وجه الخصوص تحت تصرف رئيس الوزراء في أي مهمة طيران حتى في هذه الأيام العصيبة، لكنهم أن يقوم مكتب رئيس الوزراء بإجراء تمرين احتيالي من هذا النوع. كان لابد من إجرائها بشفافية وبالتعاون مع السرب - ولو من أجل الظهور العام فقط".

رابط مختصر