في شهر المرأة والأم..والدة الأسيرة شاتيلا أبو عيادة من كفرقاسم: نفتقد ابنتنا في كل المناسبات

الأسيرات


  • الثلاثاء 7 مارس ,2023
في شهر المرأة والأم..والدة الأسيرة شاتيلا أبو عيادة من كفرقاسم: نفتقد ابنتنا في كل المناسبات
شاتيلا أبو عيادة

للعام الثامن على التوالي يمرّ شهر آذار الذي يضم مناسبتين هما يومي المرأة والأم على السيدة أم علي من مدينة كفرقاسم في أراضي48 وهي محرومة من فلذة كبدها الأسيرة شاتيلا أبو عيادة المعتقلة منذ 3 من أبريل/نيسان 2016 بتهمة تنفيذها عملية طعن قرب رأس العين بمنطقة المثلث.

وتقول أم علي والدة الأسيرة شاتيلا في حديث للجرمق، "نطلب يوميًا من الله أن يفك أسر شاتيلا وكل الأسرى والمعتقلين في السجون، شاتيلا الشهر القادم تدخل عامها الثامن في الأسر، وأتمنى أن يكون هذا العام هو الأخير لها داخل السجون".

وتتابع للجرمق، "لا أعرف ماذا يجب أن أقول، قلوبنا تؤلمنا كل دقيقة على فراق ابنتنا، ومؤخرًا أصبحنا نستطيع سماع صوتها عبر الهاتف وهو ما يهوّن علينا أيامنا وساعاتنا دونها".

وتقول أم علي للجرمق، "وضع الأسيرات داخل السجن صعب للغاية، هناك قمع مستمر، وهناك مع للزيارات ومنع للأدوات الكهربائية والكنتنيا، وأنا لم أر ابنتي منذ شهر ونصف، فهي معاقبة وممنوعة من الزيارة مع أنها مسالمة لا تتدخل في شؤون أحد ولا أحد يتدخل في شؤونها".

وعبّرت أم علي للجرمق عن مخاوفها من قانون "سحب قانون الجنسية الإسرائيلية من أسرى الداخل والقدس"، حيث تقول أم علي للجرمق، "لدينا مخاوف كبيرة من أن يتم سحب مواطنة شاتيلا عندما تتحرر من الأسر، ونعيش يوميًا على أعصابنا، كيف يمكن لها أن تعيش وحدها أين ستذهب، هذه مخاوف كبيرة تراودنا كعائلة".

وتتحدث والدة الأسيرة شايتلا للجرمق عن ابنتها قبل الاعتقال قائلة، "شاتيلا كانت تدرس تخصص علم النفس في الجامعة المفتوحة بـ ’رمات غان’، وشخصيتها دائمًا قوية ومثالية وطموحة، أما عن طبعها، فهي هادئة جدًا، وكل من يتعامل معها يُحبها كثيرًا".

وتتابع للجرمق، "السلطات الإسرائيلية اعتقلت شاتيلا في سنتها الدراسية الثانية ومنعتها من متابعة تعليمها الجامعي، ففي يوم اعتقالها كانت خارجة للجامعة عندما حصلت معها الحادثة واتهمها الجنود الإسرائيليين بتنفيذ عملية طعن واعتدوا عليها بالضرب بوحشية".

وتقول للجرمق، "نفتقد شاتيلا في كل دقيقة ولحظة، وفي كل المناسبات كالأعياد وغيرها، ودون مناسبات أيضًا، هي دائمًا بالبال، وعندما نريد أن نخطو خطوة في العائلة، نتذكرها ونتمنى أن تكون معنا".

وختمت أم علي للجرمق، "ابنتي شاتيلا تعاني داخل الأسر، فهي محرومة من الكنتينا منذ سنة وممنوعة من الزيارة منذ شهر ونصف".

ويُشار إلى أن الأسيرة أبو عيادة محكومة بالسجن لمدة 16 عامًا وتعتبر من الأسيرات ذوات الأحكام العالية في السجون الإسرائيلية، حيث اتهمتها القوات الإسرائيلية بتنفيذ عملية طعن جندي.

وعند اعتقالها في أبريل/نيسان 2016 اعتدى الجنود عليها بالضرب بشكل وحشي، وقد نقلوها إلى زنازين التحقيق في سجن الجلمة، وانقطعت أخبارها ومنعت عائلتها من زيارتها لمدة شهر كامل، حيث أكدت العائلة أن ابنتهم تعرضت خلال هذا الشهر لضغوط نفسية وجسدية حتى نقلت إلى سجن الشارون.

ولفتت العائلة إلى أن معاناة شاتيلا استمرت لمدة عام بعد اعتقالها وذلك خلال رحلة محاكمتها حتى صدر  بحقها حكم بالسجن الفعلي لمدة 16 عامًا وغرامة مالية بقيمة 100 ألف شيكل.

وتقبع الأسيرة شاتيلا في قسم الأسيرات بحسن الدامون حاليًا، حيث تؤكد عائلتها على أن علاقة قوية ووطيدة تربطها مع الأسيرات، وملتزمة بشكل كامل في كافة معاركهن ضد إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية.

وفي عام 2021، خاضت أبو عيادة إضرابًا مفتوحًا عن الطعام مع الأسيرة منى قعدان والأسيرة المحررة أمل طقاطقة، احتجاجًا على ممارسات إدارة السجون بحق الأسيرات وعدم توفير احتياجاتهن الأساسية، واستمر الإضراب لمدة 8 أيام حتى رضخت الإدارة لمطالبهن، العادلة والمشروعة”.

ويُشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتقال 29 أسيرة فلسطينية يقبعن في سجن الدامون في يوم المرأة العالمي، أقدهمن الأسيرة ميسون موسى من بيت لحم، والمعتقلة منذ عام 2015، ومن بينهن طفلتان إحداهما تجاوزت سنّ الطفولة قبل عدة أيام وهما: (نفوذ حماد من القدس، وزمزم القواسمة من الخليل التي أتمت عامها الـ18 قبل عدة أيام) بحسب نادي الأسير الفلسطيني.

وأشار نادي الأسير إلى أن سلطات الاحتلال استخدمت بشكل أساسي جريمة (العقاب الجماعي) بحقّ الأسرى والأسيرات وأمهات الشهداء والأسرى وزوجاتهم، وشكل العام المنصرم، الذي اعتبر أكثر الأعوام دموية منذ سنوات، محطة قاسية، وصعبة على المرأة الفلسطينيّة.

ولفت نادي الأسير، إلى أن الاحتلال استخدم، وما يزال كافة أساليب التنكيل والتّعذيب، بحق الأسيرات، والتي تشكل جزءًا من السياسات الثابتة، والممنهجة التي تستخدمها بحق الأسرى عمومًا، وذلك بدءًا من عمليات الاعتقال من المنازل، وحتّى النقل إلى مراكز التّوقيف، والتحقيق، واحتجازهن لاحقًا في السّجون بما فيها من أدوات تعذيب مستحدثة، ولم تعد تقتصر جريمة التّعذيب على فترة التّحقيق، لافتًا إلى أنّه ومنذ عام 2019، استعادت سلطات الاحتلال جريمة التعذيب بحق الأسيرات والمعتقلات، حيث رصدت المؤسسات الحقوقية في حينه شهادات لأسيرات اقتربت روايتهن من رواية الأسيرات التي واجهنّ الاعتقال في أواخر سنوات الستينات، وذلك من حيث مستوى أساليب التّعذيب.

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر