أراضي48 تهب لمساندة أهالي حوارة والقرى المحيطة بعد الاعتداء عليها من قبل المستوطنين

نابلس


  • الجمعة 3 مارس ,2023
أراضي48 تهب لمساندة أهالي حوارة والقرى المحيطة بعد الاعتداء عليها من قبل المستوطنين
حوارة جنوب نابلس

هبّت أراضي48 بحملات شعبية لمساعدة وإغاثة أهالي بلدة حوارة والبلدات المحيطة قرب مدينة نابلس التي تعرضت لاعتداءات المستوطنين خلال الأسبوع الأخير، حيث كبّدت هذه الاعتداءات أهالي بلدة حوارة تحديدًا خسائر فادحة بالممتلكات بعد إحراق عدد كبير من المركبات والمنازل والمحال التجارية التي تعود لمواطنين فلسطينيين في البلدة.

حملة طاقم سند

ونظم طاقم سند في أراضي48 حملة لمساندة أهالي بلدة حوارة، حيث قال نصر إدريس عضو الطاقم في حديث للجرمق، "نحن طاقم مؤلف من 20 عضو من منطقة مجد الكروم وأم الفحم وسخنين..، ونعمل منذ 8 سنوات في الحملات الخيرية، وتستهدف حملاتنا الضفة الغربية وغزة والمخيمات في الداخل والشتات".

ويتابع للجرمق، ارتأينا هذه المرة أن يكون هدف حملتنا أهالي بلدة حوارة وبيتا والقرى التي تعرضت لاعتداءات من قبل المستوطنين، وتشمل حملتنا تقديم مواد تموينية وملابس جديدة وأدوات طبية ومبلغ مالي".

ويضيف للجرمق، "حملتنا لاقت تجاوبًا من قبل الأهالي في الداخل، خاصة أننا نعمل بشكل قطري"، مشيرًا إلى أن الحملة انطلقت قبل عدة أيام.

ويردف، "سنتوجه كوفد من الداخل إلى بلدة حوارة، لنوجه رسالة تضامن إلى أهلنا في حوارة وبيتا وكل البلدات التي تعرضت لاعتداءات المستوطنين، ورسالتنا أنهم ليسوا وحدهم، وسنتضامن معهم، لأننا شعب واحد، وهدفنا منع قطع التواصل الديموغرافي بين شقي التفاحة كما قال محمود درويش".

ويتابع للجرمق، "اتفاقية أوسلو أفرزت مناطق 48 و67، وقسّمتنا، ولكن نحن لا نعترف بهذه التقسيمات، ودائمًا نشدد على أن تواصلنا يجب أن يستمر مع أبناء شعبنا أينما كانوا، فعندما نذهب إلى حوارة ونتحاور مع أهلنا هناك ونشتري منهم ونبيعهم، نحقق هذا الهدف".

ويُشار إلى أن طاقم سند يعمل منذ 8 سنوات في الحملات الخيرية، حيث يقول نصر إدريس للجرمق، لدينا كل أسبوع حملة، ونستهدف المخيمات، فسابقًا استهدفنا مخيمات جنين والدهيشة والفوار والعروب وغيرها"، مضيفًا، "نتواصل مع اللجان الشعبية واللجان المحلية في المخيمات والمناطق المختلفة المحتاجة، ونقدم لهم المساعدات الإنسانية بما يحتاجون".

ويتابع، "طاقم سند تبنّى 200 مريض سرطان يتعالجون في مستشفيات الداخل، حيث قدم لهم مساعدات طبية".

وأكد إدريس للجرمق على أن الحملة التي تستهدف بلدة حوارة وباق البلدات قرب نابلس هي تتمة للحملات الإغاثية والإسانية التي يقوم بها طاقم سند على مدار العام.

وفي السياق، أعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية قبل أيام في بيان لها عن تكليف طاقم سكرتيري من مركبات لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية لتنظيم حملة دعم مالي ومادي للمتضررين في بلدة حوارة والبلدات المحيطة وذلك في أعقاب اعتداء المستوطنين عليها.

وجاءت خطوة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية لتنظيم حملة دعم مادي ومالي لأهالي بلدة حوارة، بعد دعوة أسامة العقبي عضو لجنة التوجيه العليا لعرب النقب اللجنة ومركباتها إلى اتخاذ مثل هذه الخطوة.

وقال الشيخ أسامة العقبي في حديث سابق للجرمق، "كعضو في لجنة التوجيه العليا في النقب والمنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، دعوت لإطلاق حملة لمساعدة أهلنا في حوارة لنعيد بناء وترميم ما خربه المستوطنون هناك، نحن نعلم جيدًا أن الأهل في الداخل الفلسطيني لهم الباع الطويل في الإنفاق في سبيل الله والعطاء، وما زلزال سوريا وتركيا عنا ببعيد".

وقال للجرمق، "جرحنا القريب أولى من جرحنا البعيد، وإن كانت كلها جروح تنزف، ونحن لا نؤمن بالتقسيمات التي تقسمنا في فلسطين (ضفة وغزة وقدس وداخل وشتات)، نحن شعب واحد لا يتجزأ، وهذه المشاهد التي رأيناها أبكت أطفالنا ونساءنا ورجالنا، ولذلك دعونا لحملة تبرعات لإعادة بناء وترميم المنازل وتعويض الخسائر".

ويُشار إلى أن عصابات المستوطنين اعتدت خلال الأسبوع الأخير على بلدات حوارة وبورين وزعترة قرب نابلس بالغاز والحرق والطعن وإطلاق الرصاص على الفلسطينيين، ما أسفر عن استشهاد فلسطيني وإصابة المئات بالاختناق والطعن.

وأحرقت جماعات المستوطنين عشرات المنازل والمركبات في بلدة حوارة وذلك بحماية قوات الاحتلال التي رافقت المستوطنين.

 

 



 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر