أطلق قيادات ونشطاء في أراضي48 دعوات للإعلان عن حملة لجمع التبرعات لأهالي بلدة حوارة قرب نابلس وذلك عقب اعتداء جماعات المستوطنين على البلدة وسكانها وإحراق عشرات المنازل والمركبات.

وقال الشيخ أسامة العقبي عضو لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، "ما شاهدناه في حوارة يعتبر زلزال بشري تغذيه المؤسسة الإسرائيلي بأذرعها المختلفة في قرية حوارة ونابلس وجنين وسائر البلدات في الضفة الغربية".

وتابع للجرمق، "نستنكر هذه الاعتداءات الغاشمة الظالمة والبغيضة على أهلنا في حوارة، ورغم المشاهد الصعبة التي رأيناها نقول لكل الدنيا أننا في فلسطين التاريخية من النهر إلى البحر ورغم كل الصعوبات لا يرعبنا هذا الاعتداء الظالم".

وأضاف، "كعضو في لجنة التوجيه العليا في النقب والمبثقة عن لجنة المتابعة العليا، دعوت لإطلاق حملة لمساعدة أهلنا في حوارة لنعيد بناء وترميم ما خربه المستوطنون هناك، نحن نعلم جيدًا أن الأهل في الداخل الفلسطيني له الباع الطويل في الانفاق في سبيل الله والعطاء، وما زلزال سوريا وتركيا عنا ببعيد".

وقال للجرمق، "جرحنا القريب أولى من جرحنا البعيد، وإن كانت كلها جروح تنزف، ونحن لا نؤمن بالتفسيمات التي تقسمنا في فلسطين (ضفة وغزة وقدس وداخل وشتات)، نحن شعب واحد لا يتجزأ، وهذه المشاهد التي رأيناها أبكت أطفالنا ونساءنا ورجالنا، ولذلك دعونا لحملة تبرعات لإعادة بناء وترميم المنازل وتعويض الخسائر".

وأردف، "لنقول للمؤسسة الإسرائيلية ولكل من طبّع معها، نحن أهل فلسطين لا يخدعنا التطبيع ولا يهمنا مؤتمر العقبة الذي ولد ميتًا وسيفشل".

ومن جانبه، دعا الصحفي والناشط طه اغباريه إلى إطلاق حملة تبرعات لإغاثة أهالي بلدة حوارة، حيث كتب على حسابه في فيسبوك، "حوارة والبلدات التي تعرضت لإرهاب المستوطنين أمس الأحد، بحاجة إلى معونات عاجلة لإسناد أهاليها الذين تعرضت ممتلكاتهم للتدمير والحرق، لذلك أضم صوتي إلى أخوة آخرين بتنظيم حملة إغاثة ودعم تشرف عليها لجنة مكونة من أحزاب وحركات لجنة المتابعة، بحيث تصب التبرعات من الأفراد والجمعيات في صندوق هذه اللجنة، حتى تكون الوقفة مع حوارة والبلدات التي تعرضت لإرهاب المستوطنين وحدوية تحمل العديد من الرسائل".

وبدوره، دعا الناشط تامر خليفة إلى إسناد أهالي مدينة حوارة قائلًا، "إذا في هذه الظروف خرسنا فكلنا عباسيون منصورين!! على جميع قيادتنا وشعبنا من الجليل، والنقب، والساحل، والمثلث تنظيم حملات تبرعات لأهلنا في حواره وريفها..الأقربون أولى بالمعروف ولو قليلًا".

وويُشار إلى أن عصابات المستوطنين اعتدت أمس على بلدات حوارة وبورين وزعترة قرب نابلس بالغاز والحرق والطعن وإطلاق الرصاص على الفلسطينيين، ما أسفر عن استشهاد فلسطيني وإصابة المئات بالاختناق والطعن.

وأحرقت جماعات المستوطنين عشرات المنازل والمركبات في بلدة حوارة وذلك بحماية قوات الاحتلال التي رافقت المستوطنين.

وجاء ذلك في أعقاب مقتل مستوطنين بعملية إطلاق نار وسط بلدة حوارة أمس، حيث أعلنت جماعات المستوطنين عن مسيرة اتجهت لبلدة حوارة في أعقاب العملية.

رابط مختصر