إدانات في أراضي48 لاعتداءات المستوطنين على بلدة حوارة جنوب نابلس

حوارة-نابلس


  • الاثنين 27 فبراير ,2023
إدانات في أراضي48 لاعتداءات المستوطنين على بلدة حوارة جنوب نابلس
نابلس

أدانت أحزاب وقيادات في أراضي48 اعتداءات المستوطنين على بلدة حوارة أمس، مؤكدة أن ما حدث في حوارة قد ينتقل إلى كل المناطق الفلسطينية ومن بينها أراضي48.

وأدان حزب الوفاء والإصلاح في بيان له اعتداءات المستوطنين، حيث جاء في البيان، "تنستنكر وندين الهجوم الإرهابي الانتقامي والمنفلت لقوات الاحتلال الإسرائيلي،  ترافقها سوائب المستوطنين، لبلدة حوارة و القرى المجاورة، حيث اعتدى المهاجمون الغوغائيون على الأهل هناك وأحرقوا البيوت والمركبات،  تاركين خلفهم شهيداً وعشرات الجرحى (لغاية كتابة هذه السطور)".

وتابع، "إننا نحمّل الحكومة الإسرائيلية-التي تستند على غلاة المستوطنين- كامل المسؤولية عما حدث وعما قد تؤول إليه الأحداث".

وأضاف الحزب، "إن المطلوب وقف تقديم الخدمات الأمنية للاحتلال والإعلان عن موت "أوسلو" المذلة- فضلاً عن قمة العقبة التي ما جاءت إلا خدمةً  خدمة لأمن الاحتلال الإسرائيلي المعتدي- ومن ثم الشروع بتوحيد البيت الفلسطيني كنقطة انطلاق لانتزاع حقوق شعبنا المشروعة، كاملةً غير منقوصة".

وبدوره، كتب المحلل السياسي والأسير المحرر أمير مخول، "لغة ما بعد حوارة تختلف عما قبل أعمال الابادة، حدث مؤسس يشير إلى أن القول الفصل الاسرائيلي هو للمليشيات الارهابية ولديها حكومة ودولة وجيش في خدمتها وتديرها الصهيونية الدينية برئاسة سموتريتش وبن غفير".

وتابع، "أمام أعيننا تجري خصخصة الاحتلال والسيطرة واستحالته إلى عصابات مسلحة إرهابية لا تحدّها روادع ولا تخضع لأية مساءلة، لتمارس أعمال الابادة والتطهير العرقي".

وأضاف، "القول الفصل الفلسطيني هو أن الثمن الفلسطيني هائل، لكن لا الاحتلال ولا عصاباته قادرين على  تجاوز شعب فلسطين ولا كسر إرادة هذا الشعب وحلمه بالحرية وبالكرامة الوطنية".

وأردف، "ما تتعرض له حوارة هو مستوى التحدي الوجودي الماثل أمام كل شعب فلسطين بمن فيه جماهير شعبنا في الداخل في الساحل والنقب ولبمثلث والجليل".

ومن جهته، كتب عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد لؤي الخطيب على حسابه في فيسبوك، "مناظر حرق حوارة ستنتقل إلى كل قرانا إن سكتنا.. المستوطنون لا يميزون بين حوارة وعارة، لا يميزون بين الخليل والجليل".

وكانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العريبة قد أدانت هذه الاعتداءات في بيان لها، وجاء فيه، "المستوطنون هم ذراع من أذرع حكومة الاحتلال وهي التي تتحمل المسؤولية الكاملة عن الجرائم وعن ليل المحارق في حوارة وزعترة وفي سائر أنحاء الضفة الغربية والقدس".

وتابعت، "إن المشاهد الرهيبة هناك وحرق البيوت على سكانها وحرق الممتلكات وأعمال القتل واستهداف أصحاب الأرض والوطن، بما في ذلك الأطفال والنساء، والتي تابعها العالم أجمع إنما تذكر بجرائم الفاشيين والنازيين وبليل الكريستال  في 9.11.1938 في ألمانيا".

وأضافت، "على العالم أن يرفع صوته ضد هذه الجرائم الرهيبة ويعمل على تصفية الاحتلال ونبذ وعزل حكومته الفاشية كحكومة مارقة وخارجة عن كل الأعراف البشرية".

وتابعت، "وجود المستوطنات والمستوطنين في الأراضي المحتلة هو وجود غير شرعي من أساسه، والمطلوب دولياً وعربياً وإسلامياً ليس تقنين الاستيطان وليس التصرف كوسطاء محايدين أو متواطئين، إنما المطلوب العمل على اقتلاعه  من الأرض الفلسطينية واقتلاع الاحتلال".

وأردفت، "نحن جزء من الشعب الفلسطيني الذي يناضل ضد الاحتلال ومن اجل العدالة والإنسانية، ونعتبر عدوان قطعان الفاشية بحماية ورعاية قوات الاحتلال، عدوانًا مباشرًا علينا وعلى الإنسانية".

وختمت، "إلى جانب ذلك، على القوى الإسرائيلية المعارضة للانقلاب القضائي أن تدرك أن من يقوم بهذا الانقلاب هي ذات الجهة التي تغطي وتمارس جرائم الاحتلال والمستوطنين ولذلك يجب أن يكون في صلب الاحتجاجات الواسعة  معارضة الاحتلال، فالديموقراطية والاحتلال لا يجتمعان، نحن ندرك أن آلة البطش والقتل موجودة بيد الاحتلال الإسرائيلي لكننا على قناعة بحتمية انتصار الشعب الفلسطيني وبحتمية نيل حقوقه العادلة".

ويُشار إلى أن عصابات المستوطنين اعتدت أمس على بلدات حوارة وبورين وزعترة قرب نابلس بالغاز والحرق والطعن وإطلاق الرصاص على الفلسطينيين، ما أسفر عن استشهاد فلسطيني وإصابة المئات بالاختناق والطعن.

وأحرقت جماعات المستوطنين عشرات المنازل والمركبات في بلدة حوارة وذلك بحماية قوات الاحتلال التي رافقت المستوطنين.

وجاء ذلك في أعقاب مقتل مستوطنين بعملية إطلاق نار وسط بلدة حوارة أمس، حيث أعلنت جماعات المستوطنين عن مسيرة اتجهت لبلدة حوارة في أعقاب العملية.

 

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر