صحفيون ونشطاء في أراضي48 يؤكدون أن عقد "قمة العقبة" شرعنة وموافقة على جرائم الاحتلال

قمة العقبة


  • الأحد 26 فبراير ,2023
صحفيون ونشطاء في أراضي48 يؤكدون أن عقد "قمة العقبة" شرعنة وموافقة على جرائم الاحتلال
توضيحية

أكد محللون ونشطاء في أراضي48 أن قمة العقبة في الأردن والتي تُعقد بمشاركة إسرائيلية وفلسطينية وأردنية ومصرية برعاية أمريكية ستخرج بنتائج لصالح الإسرائيليين فقط كمختلف الاتفاقيات والقمم التي عُقدت على مدار التاريخ بمشاركة أنظمة عربية، لافتين إلى أن هذه القمة كغيرها من القمم جاءت لوأد النضال الفلسطيني المتصاعد ضد الاحتلال.

ويقول المحلل والكاتب صالح لطفي في حديث للجرمق، "كل لقاء بين أي جسم عربي بغض النظر عن ماهية وجوهر هذا النظام، مع النظام الإسرائيلي عملية شرعنة لهذا النظام العنصري الأبارتهايدي الذي يعلن صباحًا ومساءً لكل ما هو عربي وفلسطيني أنه لا وجود للشعب الفلسطيني ولا يوجد شيء اسمه حقوق فلسطينية".

ويوّضح صالح لطفي للجرمق أن، "مؤتمر العقبة مؤتمر أمني بامتياز، ويأتي ضمن سلسلة من المؤتمرات واللقاءات التي تتم منذ تسعينيات القرن الماضي بين المؤسسة الإسرائيلية والأجهزة المخابراتية العربية بغض النظر عن نوع هذه الأنظمة سواء جمهورية أو ملكية، وبالتالي ما سيحدث، تحديدًا الآن بعد حمامات الدم التي تقوم بها المؤسسة الاحتلالية في الضفة والقدس هو عملية شرعنة وموافقة على هذه الجرائم".

ويضيف لطفي، "يدعي المشاركون في المؤتمر بأنهم يريدون تخفيف حالة التوتر، في الوقت الذي تقوم إسرائيل بالتحريض الدموي وتقوم الحكومة الإسرائيلية من رأسها (نتنياهو) حتى أصغر موظف أمني برفع حالة التوتر"، مضيفًا، "كل النتائح في القمة ستكون لصالح الإسرائيليين والدولة العبرية".

ومن جهته، يقول الكاتب والصحفي ساهر غزاوي للجرمق، "جميع هذه القمم والتحركات التي تجري على مستوى إسرائيلي ودولي، وتشارك بها الأنظمة العربية، لا تتم إلا عندما يشعر الإسرائيلية أنه في ’خطر’".

ويتابع، للجرمق، "إذا عدنا للتاريخ المعاصر نجد أنه عندما بلغت الانتفاضة الأولى ذروة نجاحها وأقلقت الأمن الإسرائيلي، أصبح هناك هاجس أمني وسياسي، وسعت إسرائيل حينها لوأد الانتفاضة وتم التوقيع على اتفاق أوسلو، ومدريد، وكان هناك اتصالات سرية أيضًا".

ويردف للجرمق، "أيضًا في عام 2015، عندما انطلقت هبة القدس التي يطلق عليها ’انتفاضة السكاكين’ وعندما شعرت إسرائيل بأن هناك ’خطر أمني’ يهددها، عُقدت قمة أيضًا وكان فيها أطراف فلسطينيين بمشاركة عربية من مصر والأردن والأمارات، وبرعاية أمريكية".

ويضيف، "خرجت هذه القمة أيضًا حينها بقرارات جميعها تصب لصالح إسرائيل، ومنها قرار حظر الحركة الإسلامية في أراضي48".

ويقول للجرمق، "نرى اليوم أن هناك تحركات دولية وعربية تنشط بالتزامن مع اشتعال الضفة الغربية، ولولا هذا الاشتعال لما رأينا هذا التحرك"، مضيفًا، "باختصار هذه التحركات لا تتم إلا عندما يشعر الإسرائيلي أنه في خطر، فهذه القمم لا تُعقد لصالح الفلسطينيين".

وبدوره، يقول الصحفي والناشط رشاد عُمري، "هذه القمة مؤامرة جاءت بعد اشتداد النضال الفلسطيني للتعاون مع الاحتلال لضرب هذا النضال والثورة الفلسطينية، والحديث الآن يدور حول تدريب قوات خاصة لقمع الفلسطينيين في الضفة الغربية كعرين الأسود والرابضين في جنين".

ويتابع للجرمق، "بحسب رأيي فإن نهاية الاحتلال والمتعاونين معه قد اقتربت، لأن الشعب الفلسطيني الآن يعمل على حسم الأمور".

وفي السياق، تقول صحيفة "معاريف" العبرية إن القمة، "تُعقد مع اقتراب شهر رمضان المبارك في محاولة لوقف التصعيد الأمني في المنطقة".

ونقلت الصحيفة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي موافقته على مشاركة وفد إسرائيلي في الاجتماع لـ "تخفيف حدة التوتر في شهر رمضان"، حيث جاء في الرسالة، أن، "إسرائيل قبلت العرض الأمريكي بالمشاركة في الاجتماع، الذي سيناقش خلاله ممثلو الأمن من الدول المشاركة سبل تهدئة التوترات الأمنية في المنطقة قبل شهر رمضان". 

وحول ذلك يقول المحلل السياسي والكاتب صالح لطفي للجرمق، "ما يحدث من تحريض دموي عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية اليمينية و’المستقلة’، كأنهم يُهيئون لمجزرة قادمة في رمضان، إسرائيل تريد أن تقول للأنظمة العربية أننا سنخلي مسؤوليتنا عما سيجري في رمضان القادم إذا ما حدثت أي مواجهة مع الفلسطينيين".

ويتابع للجرمق، "منذ أن دخل بن غفير لوزارة الأمن القومي الإسرائيلي وهو يتحدث بشكل واضح وصريح عما يُسميه الجولة الثانية لأحداث العام الماضي، وهذا يعني أن مجزرة جديدة تريد إسرائيل الانتقام بها من الفلسطينيين في الداخل والقدس والضفة الغربية وغزة، ونحن أمام حالة متوترة جدًا المسؤول عنها بالمطلق المؤسسة الإسرائيلية".

ويضيف، "الشعب الفلسطيني لا يريد التصعيد، ولكن الإعلام الإسرائيلي منذ شهرين يتحدث بوتيرة مرتفعة حول التصعيد في رمضان، ما يعني أننا أمام حدث كبير جدًا في المسجد الأقصى أو الضفة الغربية أو الداخل".

ويردف، "واضح أن إسرائيل بنظامها الحالي تقول للأنظمة العربية وتحديدًا مصر والأردن ومن خلفهما الإمارات والسعودية ودول الخليج وقطر وتركيا أيضًا، أننا سنقوم باللازم إذا ’تعرّض الفلسطينيون لنا’’".

وبدوره، يقول الكاتب والصحفي ساهر غزاوي للجرمق، "العام الماضي كان هناك شحن وتنبيهات وتهديدات قبيل رمضان، إسرائيل تُهيئ الرأي العام أن تصعيدًا سيحدث، لكن إسرائيل لا تذكر أنها هي سبب التصعيد، في الوقت الذي تعلن فيه عن اقتحام المسجد الأقصى الذي يؤدي لتصعيد الأمر وتهيئة الأجواء للاستمرار بتنفيذ المخططات الإسرائيلية".

ومن جهته، قال الصحفي والناشط رشاد عُمري، "الإعلام العبري والمخابرات الإسرائيلية تحاول إيهامنا أن القمع سيكون أكبر، ولكن القمع يحدث كل يوم في القدس وشعفاط، والقتل مستمر، ولكن إسرائيل تقوم ببث هذه التصريحات لتخويف الفلسطينيين في الداخل وفي كل مكان، وتستعمل هذه التصريحات وسيلة لقتل الفلسطينيين ولقمع إضافي لهم".

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر