شركات إسرائيلية تحاول تقديم خدمات تجسس وتتبع للجيش الكولومبي
خدمات تجسس

كشف تحقيق شاركت فيه مجموعة من المؤسسات الدولية عن شركات سايبر إسرائيلية قامت بالتقدم لمناقصة للجيش الكولومبي خلال عام 2022، حيث تقترح تلك الشركات الإسرائيلية تقديم خدمات تجسس وتتبع على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويشير التحقيق الذي شاركت فيه صحيفة "هآرتس" العبرية إلى أنه جرى تسريب نصف مليون وثيقة إلى اتحاد التحقيقات الباريسية، وأنه تم التحقيق فيها من قبل مجموعة من الصحافيين من جميع أنحاء العالم، حيث تكشف كيف يمكن لطلب صداقة زائف على منصات التواصل الاجتماعي أن تكشف بيانات الشخص.
ويوضح التحقيق أن التجسس يتم عبر استخدام شبكات من آلاف الحسابات الوهمية "صور رمزية أفاتارية"، حيث يقول الخبير والباحث في معهد المجلس الأطلسي "داني سيترينوفيتش": "يجب على الناس التوقف عن الحديث عن البوتس فالتهديد الحقيقي هم الأفاتارز المحميون، حيث يمكن تفعيلهم في أكبر عدد ممكن من الشبكات".
وبحسب التحقيق، فإن كل شيء يبدأ بطلب صداقة مثير للاهتمام، من حساب يبدو بأنه جدير بالثقة، ولا يحتوي على أي مما قد يثير التساؤلات، وبمجرد أن يوافق الشخص على الطلب تبدأ عمليات جمع المعلومات بهدوء تحت الرادار.
كما يكشف التحقيق الذي شاركت فيه "هآرتس" إلى جانب مجموعة من المؤسسات الدولية أن شركة إسرائيلية باسم "كوجنيت" قامت بتقديم مقترح للجيش الكولومبي يعطي خدمة "اعتراض المكالمات الهاتفية".
وفي وقت سابق، ادعت شركة "ميتا" أنها تعمل على مقاضاة شركة إسرائيلية لأنها قامت بتنشيط عشرات الآلاف من الحسابات الوهمية على منصتي "فيسبوك" و"إنستغرام"، لجمع معلومات عن 600,000 مستخدم حول العالم دون علمهم وفي انتهاك صارخ لشروط الاستخدام.