قاضٍ مُسلمٌ؟؟ وشرعيٌّ؟؟؟ وواشٍ؟؟؟

مقالات


  • السبت 25 فبراير ,2023
قاضٍ مُسلمٌ؟؟ وشرعيٌّ؟؟؟ وواشٍ؟؟؟
توضيحية

ما الذي يدفع قاضيا شرعيا يتصدر اليوم منصب رئيس المحكمة الشرعية للاستئناف أن يشي باثنين من زملائه من القضاة الشرعيين لمشاركتهما في مناسبتين عقدتهما لجنة إفشاء السلام القطرية والمجلس الإسلامي للإفتاء في الداخل على الملأ وأمام الناس جهارا نهارا، وليس في دهاليز مظلمة ولا سراديب معتمة؟؟؟ يعني تحت عين الأعمى والبصير..

أنه الطبع الذي يجرّ صاحبه إلى أماكن مظلمة. وطبع الوشاية صفة ذميمة لا تليق بالمسلم العادي، فما بالك بقاض أو رئيس محكمة؟

وطالما أنه فعلها فلا يليق به المنصب. فمن ذا الذي سيثق به بعد الآن ويحفظ له التقدير الذي يليق بالقضاة الشرفاء الذين لا تأخذهم في الله لومة لائم؟

وما الجريمة التي ارتكبها القاضيان الفاضلان حتى يتعرضا للوشاية من رئيسهما، وتُعقد لهما جلسة استماع وُجّه لهما فيها لفتُ النظر والتوبيخ؟؟؟

إنه وجود الشيخ رائد صلاح!!

فما مشكلتهم مع هذا الرجل حتى يسبب لهم كل هذا الضغط؟

بل ما هي مشكلتهم مع مشروع إفشاء السلام؟

لماذا يحاربون مشروعا يسعى إلى إرساء السلم الأهلي واستنهاض الهمم والأخلاق وتقوية النسيج الاجتماعي؟؟

هل هذا مشروع يحارَب أيها القاضي الهُمام؟؟

ستبقى في الأرض أفعال الرجال. منهم من يجوب البلاد شمالا وجنوبا ليصنعوا الخير ويخدموا مجتمعهم، والجلوس إلى جانبهم شرف عظيم والاستماع إليهم بركة، وأمثال هؤلاء تكرههم السلطات الإسرائيلية وتحرض عليهم.

ومنهم من اتخذ الوشاية وتوجيه الشكاوى مهنةً يسترزق منها، وهؤلاء تحبهم السلطات وتحتضنهم. هذا بدلا من أن ينشغل هؤلاء بإصلاح منظومة المحاكم الشرعية وتطوير عملها حتى تصل إلى المستويات المحترمة التي تليق بالقضاء الشرعي الإسلامي، الذي تسعى المؤسسة الإسرائيلية إلى تدميره.

ومنهم من وقّع على قرارات محاكم رغم زعمه  أنه موجود خارج البلاد، ليتضح بعد ذلك أنه يكذب. ومع ذلك عيّنته شاكيد رئيسا "للقعدة الشرعية". ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

ستدور الأيام وتُفتح ملفات وتُكشف أغطية وتسقط أقنعة...

"إن الله ليُملي للظالم حتى إذا أخذه لم يُفلتُه..."

هذا يا جماعة نص حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم الذي جاء بالشريعة الغراء التي يتحاكم بها الناس في المحاكم الشرعية...

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر