مخاوف إسرائيلية من أزمة قد تعصف بقوات الاحتياط بالجيش الإسرائيلي لهذا السبب

كشفت صحيفة "هآرتس"


  • الجمعة 24 فبراير ,2023
مخاوف إسرائيلية من أزمة قد تعصف بقوات الاحتياط بالجيش الإسرائيلي لهذا السبب
توضيحية

كشفت صحيفة "هآرتس"، عن أزمة جديدة تواجه الجيش الإسرائيلي، تتمثل بإعلان عددٍ من الضباط في قوات الاحتياط، وطيارين في سلاح الجو الإسرائيلي، وجنود في العمليات الخاصة وغيرهم، رفضهم للخدمة في الجيش، أو تنفيذ مهماتٍ أوالتواجد في التدريبات، احتجاجًا على مخطط الحكومة الإسرائيلية الذي يستهدف جهاز القضاء.

وبحسب تقرير في صحيفة هآرتس العبرية ترجمه موقع "الجرمق الإخباري" فقد، "شبّه الرافضون للتعديلات القضائية، أنها بمثابة راية سوداء فوق أفعال الحكومة الإسرائيلية".

ومن جهتهم عبّر قادة الجيش الإسرائيلي عن تخوفهم من الاستمرار بالتعديلات القضائية، قائلين، "لا يمكننا تجاهل هذه الظاهرة" بحسب "هآرتس".

 كما حذّر رئيس هيئة الأركان العامة الإسرائيلي من أن هذه الظاهرة باتت تشكل تخوفًا أكبر من التوتر الأمني المتصاعد في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أو التهديد النووي الإيراني.

ونوهت  صحيفة "هآرتس" إلى وجود قلقٍ كبير لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، من المؤشرات التي تفيد بإمكانية تهرب عدد من الطواقم الجوية من الخدمة أو رفض تنفيذ مهام، وذلك بسبب مخطط "الإصلاحات القضائية".

وشددت صحيفة "هآرتس" أن سلاح الجو الإسرائيلي، يحتاج إلى عددٍ كبير من جنود وضباط الاحتياط، وإذا تعرض هذا الجهاز لمسّ أو خلل، من خلال عدم امتثال أفراده للمهمات، فسيضر بمستوى سلاح الجو، وسيضعف قوة الجيش الإسرائيلي.

وتخشى هيئة الأركان العامة الإسرائيلية، من انتقال ظاهرة رفض الخدمة وعدم الامتثال للمهام، الى وحدات أخرى في الجيش، ومنها وحدة الاستخبارات بحسب الصحيفة.

وكانت القناة 13 العبرية، قد كشفت أن قائد غرفة العمليات في وزارة الجيش الإسرائيلي في "تل أبيب"، طلب اعفاءه من وظيفته، بسبب التشريعات الجديدة والتي ستغيّر طبيعة النظام في إٍسرائيل. كما أبلغ ضباط كبار آخرين في الاحتياط قادتهم، بأنهم سيقدمون على خطوة مشابهة.

وأشارت الصحيفة أيضّا إلى أن جنودًا وضباطًا في الاحتياط، طلبوا تأجيل مشاركتهم في تدريبات الطائرات، وأن هناك دعوات منتشرة عبر مجموعات الواتس أب، لرفض الخدمة.

وقد ذكر طيارون في الاحتياط، بحسب ما نقلته صحيفة "هآرتس" بأنهم، "قد يتعرضون لشكاوى ومحاكمات في محاكم قضائية دولية، تتعلق بارتكاب جرائم حرب في هيئات قضائية دولية، في ظل تحذير مستشارين قانونيين إسرائيليين، من أن إضعاف جهاز القضاء الإسرائيلي، سيؤدي الى إضعاف الادعاء بأن إسرائيل تنفذ نظام تحقيق وقضاء ذاتي ولا حاجة لتدخل خارجي، وهذا سيجعل الطيارين هم الأوائل الذين سيحاكمون في المحكمة الجنائية الدولية".


 

وأفادت الصحيفة أن، "جنود وضباط الاحتياط في وحدات العمليات الخاصة في شعبة الاستخبارات العسكرية، يهددون أيضًا برفض الخدمة العسكرية، في حال استمرار خطة الإصلاحات القضائية وإضعاف جهاز القضاء".

ووقع أكثر من 100 ضابط وجندي على عريضة صرّحوا خلالها، أنهم لن يتطوعوا في الاحتياط في العمليات الخاصة، مشيرين إلى أنه، "بينما هناك تشريعات جديدة ستدمر كل ما خدمنا وحاربنا من أجله، وستحول جهاز القضاء إلى ذراع سياسية وغير مستقلة، ما يعني محو الديمقراطية الإسرائيلية، لذا لن نسمح بحدوث هذا".

والموقعون على العريضة أن الخدمة في الاحتياط في الجيش، تتطلب تماثلًا تامًّا مع قيم الدولة وحرية تفكير بلا خوف، لكن هذه أمور ستختفي إذا تحولت الدولة إلى ديكتاتورية" بحسب الصحيفة.






 

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر