السلطات الإسرائيلية توزع أوامر إخلاء وهدم لـ 450 مبنى في القرى مسلوبة الاعتراف بالنقب

النقب


  • الأربعاء 22 فبراير ,2023
السلطات الإسرائيلية توزع أوامر إخلاء وهدم لـ 450 مبنى في القرى مسلوبة الاعتراف بالنقب
النقب

سلّمت السلطات الإسرائيلية بأذرعها المختلفة بما فيها (الدوريات الخضراء، دائرة أراضي إسرائيل والشرطة الإسرائيلية) أوامر إخلاء وهدم لـ 450 مبنى في القرى مسلوبة الاعتراف في النقب بادعاء أنها "أراضي دولة تم غزوها".

وقال المركز الميداني للقرى مسلوبة الاعتراف في النقب معقيل الهواشلة للجرمق، "خلال الأسبوعين الأخيرين سلمت السلطات الإسرائيلية 450 أمر إخلاء وهدم لمباني في النقب، وبموجب هذه الأوامر فإنه سيتم هدم هذه المباني خلال 45 يومًا".

ويتابع للجرمق، "هذه الهجمة غير مسبوقة، ووصلت أوامر الهدم لقرى تل عراد والبقيعة وسعوة وراس جرابا والفرعة وكرنب، وغيرها من القرى التي كان لها نصيب من الإنذارات".

ويقول الهواشلة، "هناك 6 أجسام حكومية إسرائيلية تجتمع أسبوعيًا لتخطط لمن ستُصدر أوامر الهدم، ومنها الدوريات الخضراء ووزارتي المالية والداخلية الإسرائيليتين".

ويردف، "عمليات الهدم مستمرة وأوامر الهدم يوميًا تصل لسكان في النقب، وخلال 45 إذا لم يتم التوصل لحل مع السلطات، يتحول إنذار الإخلاء لأمر هدم فوري أو أمر ترحيل".

ويضيف الهواشلة للجرمق، "النقب كبير وواسع ويشكل مساحة 60% من أراضي فلسطين التاريخية، والدولة أخذت 97% من هذه الأراضي، وتريد أخذ بقية الأراضي المسجلة بأسماء السكان هنا منذ سنوات السبعين وما قبلها".

ويقول، "مخطط الدولة هو وضع عدد أكبر من السكان على أقل بقعة أرض، فلا يعقل أن تسكن 40 أو 50 عائلة في تل السبع ورهط على مساحة دونم فقط، هذا غير معقول، الدولة تحاول إسكان العرب في النقب في عمارات سكنية وطوابق، وهذا لا يتناسب مع نمط حياة السكان في النقب ومعيشتهم، لأننا زراعيون".

ويتابع للجرمق، "السبب في العنف وتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية في النقب هي المؤسسة الإسرائيلية"، مضيفًا، "الإنذارات وصلت لـ ألواح الطاقة الشمسية، يريدون منعنا من توليد الكهرباء عن طريق الشمس، نحن عشنا فترة طويلة دون كهرباء ولمّا حصلنا عليها بنضالنا الفردي، يريدون حرماننا من الخدمات الأساسية".

وحول التصدي لأوامر الإخلاء والهدم، يقول الهواشلة للجرمق، "ماذا بيد السكان؟ الدولة قبل أن تتفاوض معهم قامت بإرسال أوامر هدم لهم حتى تكون صاحبة اليد الطويلة، غير أن الهدم مستمر للمباني والمنازل وحظائر الأغنام وحتى المساجد".

ويضيف، "تريد الدولة سلبنا ما تبقى لنا من الأرض، لمنع توسعنا مستقبلًا في حال تم توسيع الخوارط الهيكلية للقرى والبلدات".

وبدوره، يقول الشيخ أسامة العقبي عضو لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، "نحن لا نستبعد أي شيء من هذه الحكومة اليمينية الفاشية المتطرفة، التي كانت تسوّق في دعايتها الانتخابية أنها ستعيد ’النظام’ للنقب وها هي الحكومة تنفذ الوعود لناخبيها، ولكن في المقابل نحن أبناء النقب الصامد والقرى مسلوبة الاعتراف نقول للحكومة أن من سبقوها كان أشد وأقوى كشارون وأولمرت ونتنياهو في السابق، وعلى صخرة صمود أهل النقب سوف تتحطم عنجهية الحكومة وهجماتها الشرسة العمياء الصماء البكاء".

ويتابع للجرمق، "نحن أهل الأرض وملحها، ورغم تجوّل الجرافات في مضاربنا في النقب منذ أمس إلا أننا صامدون، هم منذ النكبة يسعون للهدم والفساد ولكن نحن مشروعنا مشروع بناء وبقاء وصمود".

وحول ما هو مطلوب من أهالي النقب وأراضي48 في هذه المرحلة، يقول العقبي للجرمق، "نحن في لجنة التوجيه العليا المنبثقة عن لجنة المتابعة، نعمل للحفاظ على الإنسان والأرض والمسكن، نقول لأهلنا في النقب إنه يجب علينا أن نلتقي في هذا الوقفت العصيب على قلب رجل واحد، وتكون لنا كلمة واحدة غير متفرقة".

كما وجه الشيخ أسامة العقبي رسالة لفلسطينيي48 قائلًا، "الحكومة تريد تقسيمنا لجليل ومثلث ونقب ولكن نحن نعلم أنه عندما ينادي أهل النقب سيهب فلسطينيو الداخل لنصرتنا".

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر