تدرس النيابة العامة الإسرائيلية فتح تحقيق مع عضو بلدية أم الفحم وجدي جبارين ورئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري وذلك بعد مطالبة منظمة "أم ترتسو" الاستيطانية والنائب في حزب الليكود حانوخ ميلفتسكي بالتحقيق معهما بادعاء "التحريض على الإرهاب" على حد تعبيرهم.

والتحريض ضد وجدي جبارين نائب رئيس بلدية أم الفحم جاء على خلفية مشاركته في مهرجان إحياء ذكرى شهداء أم الفحم واللجون قبل نحو شهر، وإلقاء كلمة خلال المهرجان.

وبدورها، قالت بلدية أم الفحم في بيان لها، "طالعتنا اللجنة البرلمانية لشؤون الداخلية في بيان لها أنها تدرس فتحُ ملف تحقيق بحقّ الأستاذ وجدي حسن جميل – مسؤول ملف الثقافة في بلدية أم الفحم، بعد شكاوى توجهت بها منظمة "إم ترتسو" العنصرية الكاهانية، والنائب الليكودي حانوخ ميلفتسكي المعروف بمواقفه اليمينية العنصرية المتطرفة وصاحب اقتراح قانون سحب الجنسية من المواطنين العرب في البلاد، ومنظمات أخرى أيضا بادعاء وحجة التحريض".

وتابعت، "بلدية أم الفحم ترفض هذه الادعاءات والاتهامات العنصرية جملةً وتفصيلًا وتقف إلى جانب الأستاذ وجدي حسن، على مستوى البلد والبلدية، ولتخسأ هذه الاتهامات الباطلة ومن يقف خلفها".

وبدوره، قال نائب رئيس بلدية أم الفحم وجدي جبارين للجرمق، "ليس غريبًا على الجماعات اليمينية الإرهابية الاستيطانية محاولة كم أفواهنا وتخويفنا وإرهابنا، هذه المجموعات العنصرية كأم ترتسو وبعض أعضاء الكنيست اليمينيين توجهوا إلى لجنة الداخلية والأمن في الكنيست وللنيابة العامة وطالبوا بفتح تحقيق معي وزجي في السجون وإلغاء عضويتي ببلدية أم الفحم بحجة أنني أدعو للقتل وللإرهاب وأُمجد من يعتبرونهم إرهابيين".

ويقول جبارين للجرمق، "خلفية التحريض هي بعد مشاركتي في مهرجان إحياء ذكرى شهداء أم الفحم واللجون الذين استشهدوا قبل عام 1948 بدعوة من لجنة أقيمت في أم الفحم بهذا الخصوص، وشاركت وكان لي كلمة في المهرجان، وهذا الأمر أغاظ الجماعات الاستيطانية التي طالبت بمحاكمتي".

ويضيف للجرمق، "الواضح أن هناك طلب وتحريض عليّ منذ أكثر من شهر، وبالأمس تلقينا خبر أن النيابة وافقت على فتح تحقيق معي ثم تبين فيما بعد أن النيابة لم تقرر إن كان ستحقق معي أم لا، ولكن هذا لا يلغي أن التحريض عليّ مستمر، وباعتقادي أن الأمر لن ينتهي حتى يتم التحقيق معي".

ويردف جبارين للجرمق، "نأمل أن تخرس الأصوات العنصرية، هؤلاء العنصريين لن يثنونا عن المطالبة بالحرية والمساواة والعدالة وإنهاء الاحتلال".

رابط مختصر