تحقيق استقصائي يكشف عن تلاعب فريق إسرائيلي بنتائج انتخابات 30 دولة في العالم


  • الأربعاء 15 فبراير ,2023
تحقيق استقصائي يكشف عن تلاعب فريق إسرائيلي بنتائج انتخابات 30 دولة في العالم
توضيحية

أجرى "الاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين" وصحيفة "الغارديان" البريطانية تحقيقًا استقصائيًا كشفوا فيه عن تورط فريق إسرائيلي بالتلاعب بانتخابات أكثر من 30 دولة في العالم باستخدام القرصنة والتخريب ونشر معلومات مضللة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال التحقيق إن الفريق الإسرائيلي يديره تال حنان، وهو عنصر سابق في القوات الخاصة الإسرائيلية، ويبلغ من العمر 50 عاماً، ويعمل مستقلاً تحت الاسم المستعار "خورخي"، وأنه احترف عمليات التلاعب السرية بالانتخابات في بلدان مختلفة لأكثر من عقدين من الزمن.

وقالت صحيفة "الغارديان" إن التحقيق كشف عن تفاصيل غير عادية حول كيفية استخدام فريق خورخي للمعلومات المضللة، وجعلها سلاحاً فيما يقدمه من خدمات خاصة للتدخل سراً في الانتخابات دون أي أثر يُتيح تعقبه.

وتابعت أن الكشف عن فريق "خورخي" قد يستجلب إحراجًا لإسرائيل، لا سيما أنها تعرضت بالفعل في السنوات الماضية لانتقادات وضغوط دبلوماسية متزايدة، بسبب تصديرها برامج تجسس إلكترونية تُستخدم في تقويض الديمقراطية وانتهاك حقوق الإنسان.

وقالت "الغارديان" إنه من الواضح بحسب المعلومات الواردة أن حنان أجرى بعض عمليات التضليل، على الأقل من خلال شركة "ديمومان" الإسرائيلية، المسجلة على موقع إلكتروني تديره وزارة الجيش الإسرائيلي، لتعزيز الصادرات العسكرية.

وبحسب التحقيق، فقد أخبر "حنان" المراسلين السريين -الذين أجروا التحقيق- أن خدماته، كانت متاحة لوكالات المخابرات والحملات السياسية والشركات الخاصة التي أرادت التلاعب بالرأي العام سراً، وقال إنهم استخدموا في جميع أنحاء أفريقيا وأمريكا الجنوبية والوسطى والولايات المتحدة وأوروبا.

ووفقًا للتحقيق، فإن فريق "خورخي" يستخدم برامج يمكنها التحكم في جيش ضخم من آلاف الملفات الشخصية المزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي حتى أن بعض الصور الرمزية لديها حسابات أمازون مع بطاقات ائتمان ومحافظ بيتكوين في محاولة لإضفاء المصداقية على الحسابات المزيفة.

وبحسب الصحيفة، فقد تمّكن فريق من المراسلين السريين يمثلون راديو فرنسا وهآرتس وذا ماركر، من الاجتماع بفرق "خورخي" بين شهري تموز/ يوليو وكانون الأول/ ديسمبر 2022، متظاهرين بأنهم مستشارون يعملون لصالح دولة أفريقية غير مستقرة سياسياً أرادت المساعدة في تأخير الانتخابات.

وتمت المواجهات والحديث بين المراسلين من جهة، ومع حنان وزملائه من جهة أخرى، عبر مكالمات فيديو واجتماع شخصي في قاعدة فريق خورخي، وهو مكتب غير مميز في منطقة صناعية في "موديعين"، على بعد 20 ميلاً خارج تل أبيب.

ووصف حنان فريقه بأنهم "خريجو جهات حكومية"، من ذوي الخبرة في التمويل ووسائل التواصل الاجتماعي والحملات، ويعملون من ستة مكاتب حول العالم بحسب "الغارديان".

 وحضر الاجتماعات أربعة من زملاء حنان، من بينهم شقيقه زوهار حنان الذي وصف بأنه الرئيس التنفيذي للمجموعة.

وقالت الصحيفة، "تُبيِّن الأساليب والتقنيات التي وصفها فريق خورخي ضخامة التحديات التي تواجهها المنصات التكنولوجية الكبرى، في غمار كفاحها المستمر منذ سنوات طويلة لمنع الجهات الخبيثة من نشر الأكاذيب، أو اخترق أمن حساباتها. كذلك فإن توارد الأدلة عن وجود سوق عالمي لفرق التجسس التي تعمل بنشر المعلومات المضللة، واستهداف الانتخابات، يدق أجراس الإنذار لدى الدول الديمقراطية في جميع أنحاء العالم".


 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر