خطة الضم الاسرائيلية: والتواصل بين المحافظات الفلسطينية عبر الأنفاق

خطة الضم الاسرائيلية: والتواصل بين المحافظات الفلسطينية عبر الأنفاق


  • الثلاثاء 7 فبراير ,2023
خطة الضم الاسرائيلية: والتواصل بين المحافظات الفلسطينية عبر الأنفاق
أرشيفية

تقديم: كشف النقاب، عن خطة أعدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، “لإغراق” الضفة الغربية بأنفاق تحت الأرض، بغية حل مشكلة “التواصل الجغرافي” بين المدن الفلسطينية من جانب، وحل مشكلة ربط المستوطنات بإسرائيل بشكل آمن من جانب آخر.

وقال موقع “زمان يسرائيل” بالعبرية، إن نتنياهو يتحدث عن أنفاق عالية السرعة مصممة لحل مشاكل الاختناقات المرورية والازدحام، بحسب رؤية الملياردير الأميركي إيلون ماسك وشركة “بورينج” Boring Company لحفر الأنفاق العميقة التي أسسها .

وذكر الموقع، أن نتنياهو قدم رؤيته، خلال لقائه مع مستثمرين فرنسيين أثناء زيارته لباريس، نهاية الأسبوع الماضي .

وبحسب نتنياهو، فإن مثل هذه الأنفاق من شأنها أن تفنِّد “ادعاء” الفلسطينيين بعدم وجود تواصل إقليمي لهم، حيث سيتم الحفاظ على الاستمرارية تحت الأرض وجعل الانتقال من مدينة إلى مدينة يستغرق دقائق قليلة. كما يرى نتنياهو أن خطة الأنفاق من شأنها حل مشاكل المستوطنات، التي سيتم ضمّها فعليا لإسرائيل من خلال شبكة من الأنفاق والطرق السريعة ومترو الأنفاق، الأمر الذي سيوفر أيضا للمستوطنين حلولا آمنة.

وخلال حديثه مع المستثمرين الفرنسيين، الذين قدرت ثروتهم الإجمالية بـ 150 مليار دولار بحسب رئيس الوزراء، تساءل نتنياهو عمن سيكون على استعداد للاستثمار في مثل هذا المشروع ، وبحسب قوله، رفع العديد منهم أيديهم بسرور.

تعليق:

بعد البحث في موضوع خطة الانفاق تحت الأرض في الضفة الغربية، تبين أن الخطة ليست وليدة تفكير جديد، بل تحدث عنها نتنياهو عام في نيسان/ابريل 2019 مع طلاب مدارس، مشيراً إلى ” البيغ داتا” وعبقرية إيلون ماسك في حل مشكلة الاكتظاظ في الشوارع، وهناك إشارة إلى ربط البلاد بشمالها وجنوبها وشرقها وغربها بالطرق والإنفاق، وتنفيذ خطة ضم واسعة للمناطق الفلسطينية وتضمن بقاء وتعزيز كل المستوطنات وربطها بمركز البلاد، وفي ذات الوقت الادعاء بأن في ذلك تحقيق التواصل الجغرافي الفلسطيني تحت الأرض، وتواصل إسرائيلي تحت الأرض ليكون الأمان للمستوطنين.

مثل هذا المشروع الصهيوني فكرًا ومن نهج ماسك، مبني على السرعة الفائقة وعلى استخدام السيارات الكهربائية من إنتاج شركته الأخرى “تيسلا”، قد يكون فعالًا بالنسبة للإسرائيليين الذين يتسارع استخدام السيارات الكهربائية بينهم، بينما تطبيقه التقتني لا ينفع الفلسطينيين وأوضاعهم الاقتضادية الاجتماعية بل ينفع عقيدة نتنياهو وحكومته القائمة على الضمّ الفعلي.

للتنويه فإن استراتيجية الطرق الالتفافية التي انتهجتها حكومات إسرائيل شكلت منظومة سيطرة وفصل متكاملة مع الجدار، وخلقت واقع الفصل العنصري العميق، لتأتي منظومة الأنفاق ولتشكّل إجهازاً على امكانيات التراجع عن واقع الضم كما ترى اسرائيل.

لا يبدو الفلسطيني، لا النخب السياسية ولا الاوساط الاعلامية والاكاديمية قرأت اقوال وخطة نتنياهو الرهيبة السابقة ولا اللاحقة، والتي يبدو أنها وضعت للتنفيذ، في حكومة ينص اتفاق الائتلاف على وضع اليد بالاستيطان على مناطق ج، والهروب من فكرة ضم السكان وما تحمله من تطبيق لنظام الأبارتهايد المفضوح حتى ولو كان في أعماق الأرض.

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر