"رصاصة سرقت أحلامه".. عامان على ارتقاء أحمد حجازي من طمرة

الجرمق


  • السبت 4 فبراير ,2023
"رصاصة سرقت أحلامه".. عامان على ارتقاء أحمد حجازي من طمرة
أحمد حجازي

يصادف في هذه الأيام الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد الشاب أحمد حجازي من مدينة طمرة، بعد أن رمته السلطات الإسرائيلية بالرصاص وسط تبادل إطلاق إطلاق عناصر الشرطة الإسرائيلية النار بشكل عشوائي على مشتبهين بإطلاق نار على منزل في مدينة طمرة.

وتقول والدة الشهيد حجازي في حديثٍ خاص مع الجرمق إن هذه الأيام تصادف عامين على استشهاد نجلها الذي قتل برصاص الشرطة الإسرائيلية، مضيفةً، "أحمد كان لطيف ومحبوب ومبؤدب جدًا، لكن الرصاصة سلبته أحلامه، توفي وأنا أرضى عليه".

وتابعت، "كان أحمد يتعلم عند أستاذه في الليل، وغادر من عنده ليستيقظ في الصباح ويذهب لعمله كممرض في المستشفى، وقع إطلاق نار، وجاءت الشرطة وأطلقت النار عليه".

وتردف لـ الجرمق، "وتلك الرصاصة كانت القاضية، وتوفي أحمد، ولم يذهب في اليوم التالي إلى المستشفى، هذه حكمة ربنا، أحمد في النهاية شهيد، وأنا فخورة به".

وبتاريخ 2/2/2021 أطلقت الشرطة الإسرائيلية النار بشكل عشوائي على مشتبهين بإطلاق نار على منزل، حيث أصابت أحد مطلقي نار والشاب أحمد حجازي الذي تواجد في المنطقة آنذاك، وادعت الشرطة الإسرائيلية حينها أنه خلال نشاط عناصرها في طمرة لاحظوا قيام مشتبهين بإطلاق النار نحو أحد المنازل، وعلى إثر ذلك حاول عناصر الشرطة اعتقالهما ووقع تبادل إطلاق نار ما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة آخرين بجروح.

وأفادت مصادر محلية أن الشرطة الإسرائيلية أطلقت النار على أحمد وهو في زيارة لصديقه بهدف الدراسة في مدينة حيفا، حيث كان طالب التمريض أحمد حجازي موجودًا لدى صديقه الطبيب محمد عرموش للدراسة ليلة الحادثة، وعند سماع صوت إطلاق الرصاص خرجا لمعرفة ما يحدث، فأصابت رصاصة أطلقها عناصر الشرطة الإسرائيلية حجازي في الصدر، في حين أصيب عرموش برصاصة في ساقه.

تشييع كبير..

وشارك في حينه مئات الفلسطينيين في تشييع الشهيد أحمد حجازي، حيث كفنوه بالعلم الفلسطيني وهتفوا، ”قولوا للمخابرات. ما بترهبنا الاعتقالات”، و”ع الشوراع يا ثوار. خلي الدنيا تولع النار”، و”يا أحمد يا ابن عمي. بفديك بروحي ودمي”، و”ما منهاب ما منهاب. والشرطة أم الإرهاب”.

وانطلقت تظاهرات احتجاجية في مناطق مختلفة في أراضي الـ 48 بعد استشهاد الشاب أحمد حجازي، في كل من أم الفحم وباقة الغربية وطيرة المثلث.

إغلاق ملف التحقيق..

وبتاريخ 20/2/2022 أغلقت السلطات الإسرائيلية ملف التحقيق مع الشرطة الإسرائيلية “ماحاش”، وفي بيان أصدرته "ماحاش" قالت إن النائب العام الإسرائيلي ورئيس قسم النيابة العامّة للشؤون الجنائيّة قرروا إغلاق ملف التحقيق ضدّ ضبّاط الشرطة الإسرائيلية المشتبه بقتلهم للشاب حجازي.

وأدان التجمع الديمقراطي الوطني في طمرة إغلاق قسم التحقيق مع رجال الشرطة "ماحاش" ملف التحقيق مع المتورطين من الشرطة الإسرائيلية في قضية الشهيد أحمد حجازي، مؤكدًا على رفضه التام لاستباحة الدم العربي الفلسطيني.

وقال التجمع في بيانٍ له إن جهاز الشرطة يمنح الضوء الأخضر لاستهداف كل فلسطيني عربي في أراضي الـ48 عبر إغلاق الملفات ضد القتلة في هذه القضايا، كما حصل في هبة القدس والأقصى وبعدها.

وأكد التجمع على أن الشهيد أحمد حجازي قد استشهد برصاص الشرطة الإسرائيلية الغادر، مضيفًا أن عناصر الشرطة استسهلوا إطلاق النار في حي سكني مكتظ باتجاه البيوت بشكل مباشر.

وقال في حينه جبر حجازي وهو شقيق الشهيد أحمد لـ الجرمق: "القرار لم يكن مفاجئًا للعائلة أبدًا، فلم تكن العائلة تتوقع أن تخرج الشرطة وتقول إنها تُقر بقتل الشاب أحمد".

وتابع أن العائلة خلال العام لم تستطع مع المحامي الوصول لمواد التحقيق في ملف شقيقه إلا أنه بعد هذا القرار ستقوم العائلة باستلام مواد التحقيق والبدء بالعمل، مضيفًا أن ملاحقتهم لقتلة شقيقه لم تنتهِ بإغلاق ملف التحقيق مع أفراد الشرطة.

وأضاف لـ الجرمق، "نحن بدأنا بالعمل، وسنقوم بكل الخطوات اللازمة للكشف عن قاتل شقيقي لو كلفنا هذا الأمر سنة أو سنتين أو أربعة، ولدينا شاهد عيان رأى بأم عينيه ماذا حدث في ذلك اليوم".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر