أفنى عمره دفاعًا عن الإسرائيليين لكنهم نبذوه.. هكذا يتعامل الإسرائيليون مع العربي الذي خدم في جيشهم

الجيش الإسرائيلي


  • الأربعاء 1 فبراير ,2023
أفنى عمره دفاعًا عن الإسرائيليين لكنهم نبذوه.. هكذا يتعامل الإسرائيليون مع العربي الذي خدم في جيشهم
يوسف حداد

كتب يوسف حداد وهو عربي أفنى حياته وهو يدافع عن الإسرائيليين ويعمل على تبييض صورة "إسرائيل" أمام العالم، كما أنه خدم في الجيش الإسرائيلي، مقالًا قال فيه إن الإسرائيليين لا يريدونه ولا يتعاملون معه رغم أنه خدم في الجيش الإسرائيلي وأصيب خلال خدمته.

ونشر حداد مقالًا له في موقع "واينت" العبري وترجمه موقع الجرمق الإخباري قال فيه: "أنا عربي، أعاني من إصابة خلال خدمتي في الجيش الإسرائيلي، لكن في مدينة العفولة لا يريدونني".

ويضيف: "عشرات السكان اليهود الذين تظاهروا ضد بيع منزل للعرب، بمن فيهم رئيس البلدية آفي الكاباتس، لا يهتمون بما فعلته وما أمثله، لا يريدونني كجار لهم، المسافة بين العفولة والناصرة، حيث أسكن خمس عشرة دقيقة بالسيارة دون ازدحام مروري، لدي عدد غير قليل من الأصدقاء اليهود في هذه المدينة،، لدي العديد من الذكريات عن المحطة المركزية في العفولة، منذ وقت ليس ببعيد، جئت إلى العفولة لإجراء فحص من قبل طبيب بسبب الألم الذي شعرت به في رجلي بسبب إصابتي خلال حرب لبنان". 

وأكد حداد على أن الإسرائيليين لا يهتمون بما قدمه لهم خلال خدمته في جيش الاحتلال، وأنهم نبذوه رغم أن أصيب خلال خدمتهم، ويتابع، "هناك أيضًا عشرات من السكان يعيشون في العفولة، بمن فيهم رئيس البلدية آفي الكاباتس الذين لا يريدونني أن أعيش هناك، إنهم لا يهتمون بأني خدمت في الجيش، أو أنني أصبت بإعاقة بسبب خدمتي في الجيش الإسرائيلي أو أنني أمثل دولة إسرائيل في مهمات إعلامية حول العالم، ما يهمهم هو أنني عربي، لذا فهم لا يفعلون ذلك، لا يريد أن أكون جارًا لهم". 

وأردف في مقالته، "وتعد التظاهرة التي كانت بمشاركة رئيس البلدية وأعضاء مجلس المدينة أمام منزل تم بيعه للعرب، بمثابة عرض للعنصرية يستحق كل التنديد، إن تجريد الناس من الأهلية بسبب أصلهم أو بسبب دينهم أو بسبب معتقدهم هو عمل غير قانوني بأي شكل وفي أي مكان في العالم. إذا لم يُسمح ليهودي في بلد أوروبي بالعيش في مكان معين بسبب دينه، فسوف نشعر جميعًا بصدمة شديدة من هذا الأمر، إذن كيف نسمح بحدوث شيء كهذا في إسرائيل؟"

وذكر أيضًا: "نفس الأشخاص الذين يتظاهرون ضد العرب في العفولة، هم من يغذون كارهينا، إنهم يشجعون الفصل العنصري في إسرائيل، ويقدمون المواد لمنظمات المقاطعة، وفي النهاية يشجعون كراهية إسرائيل، ويساهمون، بشكل سخيف، في موجات معاداة السامية التي تجتاح العالم، هناك خط واضح بين كراهية إسرائيل وظهور معاداة السامية في العالم، كيف أعرف لأنني قبل أسبوع ونصف أصبحت أول مواطن عربي يعاني من معاداة السامية فقط لأنه إسرائيلي، قبل محاضرة إعلامية ألقيتها في باريس للطلاب، حاولت مجموعة من النشطاء المناهضين لإسرائيل منع وجودها، ومن بين أمور أخرى، الشتائم ضد إسرائيل والصليب المعقوف على صورتي".

 

ينوه كذلك: "سألت في المحاضرة الطلاب عما يعرفونه عن إسرائيل، لم يعتقد معظمهم أن العرب في البلاد لهم حقوق متساوية، إذا سمعوا عن تلك المظاهرة في العفولة، فربما يعتقدون أن كل ما قلته لهم في المحاضرة لم يكن صحيحًا، كما تسمع الكثير من الانتقادات من أعضاء الكنيست العرب حول التظاهرة في العفولة، لكن انتقاداتي مختلفة عن انتقاداتهم لأنها موجهة إليهم أيضًا، وساهموا في زيادة الكراهية تجاه العرب في البلاد، وأدت أفعالهم إلى خلق تعميم للمجتمع العربي كله، لا تخطئوا، رغم الإدانات، يرحبون بالمظاهرة لأنها بالنسبة لهم مادة دعائية مثالية للحملة الانتخابية: اليهود لا يريدونك، لا يوجد خيار آخر - صوتوا لنا".

ورغم نا يتعرض له من نبذ من الإسرائيليين إلا أنه يعود ويشجع على العيش معهم بشكل عادي، حيث يقول: "أنا لست ساذجًا، أعيش هنا وأعيش الخلاف بين القطاعات في البلاد. يجب إيقاف حجر الكراهية هذا قبل أن يتحول إلى انهيار جليدي. لكي نعيش في بلد يحظى بالاحترام المتبادل، يجب علينا معاملة كل شخص بمساواة، واستيعاب الآراء المختلفة، وقبول الأصوات الأخرى، يجب علينا القضاء على كراهية الآخرين في مجتمعنا، هناك عرب في الجهاز الطبي في المستشفيات، في قوات الإنقاذ والأمن، في الأعمال التجارية، في السلطات، وحتى في المنتخب الإسرائيلي، يمكننا ويجب علينا العيش معا. يجب ألا ندع المتطرفين من الجانبين هم من يملون علينا واقعنا".

. . .
رابط مختصر



التعليقات 1

avatar
محمد برو
الأربعاء 15 نوفمبر ,2023 رد

لو سمحتو اريد المقال الاصلي اللذي كتبه يوسف حداد في موقع واينت بالعبري.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر