مقترح لسحب الاعتراف بشهادات طلبة الـ48 الذين درسوا في جامعات فلسطينية..طلبة للجرمق: تدمير لمستقبلنا

قالت قناة "كان" ا


  • الأربعاء 1 فبراير ,2023
مقترح لسحب الاعتراف بشهادات طلبة الـ48 الذين درسوا في جامعات فلسطينية..طلبة للجرمق: تدمير لمستقبلنا
جامعات فلسطينية

قالت قناة "كان" العبرية إنه من المتوقع أن يناقش المجلس الوزاري المصغّر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" مبادرة جديدة طرحها عضو الكنيست آفي ديختر لسحب الاعتراف بالدرجات الأكاديمية التي حصل عليها طلبة فلسطينيين من أراضي48 من المؤسسات التعليمية التابعة للسلطة الفلسطينية.

وبحسب "كان" العبرية، فإن هذه المبادرة تأتي لإضعاف العلاقة بين الطلبة الفلسطينيين في الجامعات التابعة للسلطة الفلسطينية وفلسطينيي48.

وعبّر طلبة فلسطينيين بأراضي48 عن استيائهم من هذا المقترح، مؤكدين على أن مخاوف تنتابهم من إقرار هذا المقترح والمصادقة عليه بشكل رسمي الأمر الذي سيضر بمستقبلهم.

وتقول أمنية اغبارية طالبة في السنة الأولى بتخصص الإعلام الشامل في جامعة بيرزيت للجرمق، "إذا أقرّ هذا المقترح بشكل رسمي، سنضطر للعودة إلى الجامعات الإسرائيلية في الداخل، وبالتالي علينا تقديم امتحانين لنتمكن من الدراسة في الجامعات الإسرائيلية، وإن لم ننجح بالامتحانات لن نتمكن من دخول الجامعات والدراسة فيها الأمر الذي سيؤثر على مستقبلنا".

وتتابع في حديثها للجرمق، "هناك تخصصات لا يمكننا دراستها في الجامعات الإسرائيلية، كتخصص الإعلام، لأن الجامعات الفلسطينية تُعلّمنا هذا التخصص بشكل صحيح، بينما الجامعات الإسرائيلية تحاول تضليلنا، جميعنا نعرف ما هو الإعلام العبري".

وتشير في حديثها للجرمق، "شخصيًا، لا أستطيع دراسة الإعلام في الداخل بالجامعات الإسرائيلية، لأن هذا التخصص طموحي، وإذا عدت للداخل سأضطر لتغيير التخصص ودراسة شيء لا أحبه، لأن الإعلام لا يمكن دراسته في جامعات إسرائيلية، بالتالي لن أستطيع الاستمرار به رغم أنه طموحي".

وتضيف اغبارية للجرمق، "هناك تخصصات أخرى كالتمريض والطب لا يدرسها الطلبة العرب بالجامعات الإسرائيلية، وغالبًا ما يتوجهون للجامعات في الضفة، قلة قليلة تدرسها بالداخل".

وتتابع، "في الجامعات الإسرائيلية التخصصات بالنسبة لنا محدودة، لا نستطيع أن نتخصص بما يُلائمنا".

وتضيف اغبارية للجرمق حول توقعاتها بإقرار القرار بشكل رسمي، "أتوقع ألا يتم إقرار القرار بشكل رسمي، لأن الطلبة اليهود دائمًا ما يحاولون إبعادنا عن الجامعات الإسرائيلية، ولكن في ظل هذه الأوضاع لا أعلم إن كان سيتم إقرار القرار أو لا، فلا شيء مستحيل الآن".

وفي السياق، تقول طالبة في تخصص هندسة التخطيط والبناء في جامعة بيرزيت (فضّلت عدم الكشف عن اسمها)، "أنا أسكن في كفرعقب ولكن وُلدت في إيلات وأحمل الجنسية الإسرائيلية، وهذا المقترح في حال تنفيذه سيضرّني بشكل كبير".

وتتابع للجرمق، "الجامعات الفلسطينية معترف بها دوليًا، فلماذا لا تعترف بها إسرائيل؟، في حال تم إقرار القرار سأضطر للدراسة في الجامعات الإسرائيلية وستضيع سنوات دراستي هنا الأمر الذي سيؤثر على مستقلي وعلى نفسيتي، كما أنني أسكن في كفرعقب وأعاني من صعوبة التنقل بسبب هذا الأمر، ولذلك فضلّت الدراسة في بيرزيت".

وتضيف للجرمق، "الطلبة الفلسطينيين في الجامعات الإسرائيلية يعانون من العنصرية، وهو ما أردت الابتعاد عنه، فحتى في هذه الأيام نرى العنصرية في التعامل مع الطلبة العرب، وصديقتي عانت من ذلك شخصيًا خلال دراستها في أحد الكليات الإسرائيلية، وتم تهديدها بالطرد".

وبدورها، تقول الطالبة حكمت أبو ليل طالبة سنة أولى بتخصص التحاليل الطبية من الناصرة للجرمق، "المقترح يجب ألا يؤخذ به، هناك طلبة يدرسون سنوات طويلة أكثر من 3 و4 سنوات، وأغلبنا يدرسون مواضيع طبية وإذا سُحب الاعتراف بشهاداتنا فهذا يؤثر على مسار حياتنا ومستقبلنا، فهناك شروط صعبة جدًا للالتحاق بالجامعات الإسرائيلية كما أننا سنتضرر ماديًا".

وتتابع للجرمق، "ليس المهم المنطلق المادي فقط، أسلوب الجامعات والتخصص ونوعه وقوته هو ما يجب أن يؤثر على القرار بشأن الاعتراف بالشهادة أم لا".

ويُشار إلى أن هذا المقترح يأتي في ظل تقديم مقترحات ومشاريع قوانين للتضييق على الفلسطينيين في أراضي48 ومن بينهم الأسرى الفلسطينيين، حيث صادقت الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي بالقراءة الأولى على مشاريع قوانين لسحب المواطنة من الأسرى الفلسطينيين في الـ48 الذين يتلقون مخصصات مالية من السلطة الفلسطينية وترحيلهم للضفة الغربية وقطاع غزة.

 

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر