عائلة من نحف تكشف تفاصيل ليلة مروعة عاشتها بعد اعتداء الشرطة الإسرائيلية عليها

نحف


  • الثلاثاء 31 يناير ,2023
عائلة من نحف تكشف تفاصيل ليلة مروعة عاشتها بعد اعتداء الشرطة الإسرائيلية عليها
من منزل العائلة

اعتدت الشرطة الإسرائيلية على عائلة من بلدة نحف بالضرب ورش غاز الفلفل، كما هاجمت طفلًا يبلغ من العمر سنة ونصف وهو في حضن جدته، بزعم أنهم يريدون كاميرات المراقبة في المنزل والتي رصدت حادثة إطلاق نار في الحي.

وتقول حنين وهي والدة الطفل الذي تعرض للاعتداء في حديثٍ لـ الجرمق : "الشرطة هاجمت منزل والدي في نحف قبل أسبوعين، واعتدت بالضرب على شقيقاي ووالدي ووالدتي وابني الصغير، أخوتي كانوا على مدخل المنزل عند جارهم، وولدي وأختي الصغيرة وابني وأمي ينامون في المنزل".

وتتابع، "طرق الباب وتوجه أبي لفتحه، كانوا 16 شخص، ومسؤولهم أيضًا، سألوه من صاحب المنزل فرد والدي بأنه هو صاحب المنزل، وبدون أي مقدمات وقبل أن يتحدثوا أو يتحدث والدي هاجموه، وحاولوا أن يدخلوا إلى المنزل، فجاء أخي أحمد وأغلق الباب، والدتي نائمة وشعرها مكشوف ويوجد أطفال ينامون في المنزل، نتحدث عن الساعة الـ 12 بعد منتصف الليل".

وتردف، "الشرطة على الفور هاجمت أحمد وبدأت بضربه بالعصي، من شدة الخبط والضرب يوجد 14 قطبة في رأسه، بدأوا ضرب بأخي الثاني الذي يعاني من تأخر في النمو، وضربوا والدي، حاول أخوتي وأبي أن يهربوا إلى المنزل ونجحوا".

وتضيف، "في هذا الوقت أخي عمره 17 عامًا استيقظ من النوم واتصل على الطوارئ في الشرطة الإسرائيلية، اتصل بهم وقال لهم إن الشرط تهاجمه، في تلك اللحظة الشرطة هاجمت أخي من شباك غرفته وحاولت إطلاق النار على الشباك لتفتحه".

وتقول: "حاولوا كسر الشباك، واستمر أخي بالحديث مع طوارئ الشرطة، الشرطة ردت عليه وقالت له إن الشرطة المتواجدين في المنزل سيهتمون في القضية وأغلقوا الخط، بدأوا يحاولون خلع الباب، في النهاية فتحوا الباب".

وتردف، "في اللحظة الأولى لفتح الباب رموا قنبلة غاز فلفل، أمي في تلك اللحظة كانت قد استيقظت وتحمل ابني الذي يبلغ من العمر سنة ونصف فقط، وأختي الصغير عمرها 10 سنوات قالت لي إنها لم تستطيع أن تتنفس في تلك اللحظات".

وتضيف، "بدأوا خبط وضرب بأخوتي فور أن فتح الباب، وأخي الصغير بدأ بتصوير ما يحدث، فهاجموه وبدأوا بضربه،كسروا هاتفه وأخذوه، والدتي بدأت بالصراخ وقالت لهم اتركوا أولادي، فرشوا في وجه ابني غاز الفلفل".

وتتابع، حنين في حدثها مع الجرمق، "ضربوا والدتي ووقعت على الأرض وبدأوا بخبطها وضربها على وجهها وضربها، وكانت تصرخ وتقول يكفي، لكنهم كانوا يقولون لها إنها تستحق ذلك الضرب".

وتشير حنين إلى أن ابنها الصغير يعاني حتى اليوم من صدمة نتيجة ما حدث، بالإضافة إلى أنه عانى خلال الفترة الماضية من ضيق في الصدر وصعوبة في النفس، وأردفت، "ابني يصرخ دائمًا ويعاني من مضاعفات صحية بسبب غاز الفلفل، ابني يعاني من صدمة".

وتلفت إلى أن الشرطة الإسرائيلية لم تكتفي بضرب والدها وأخوتها، حيث اقتادتهم إلى خارج المنزل وقاموا بتكبيلهم، مضيفةً، "في ذلك الوقت وصلت أختي الثانية من عملها، ورأت ما يحدث، وعندما ركضت نحو أخوتي قاموا بمهاجمتها أيضًا، وأحد أفراد الشرطة توجه إلى المطبخ وكان يبحث عن سكين ليتهم شقيقي المريض والذي لديه نمو متأخر بأنه كان يريد أن يطعنه".

وتوضح حنين أن الشرطة الإسرائيلية بعد أن هاجمت العائلة، قامت باقتياد أشقائها ووالدها وزوج عمتها الذي توجه إليهم ليرى ما يحدث إلى مركز التحقيق، لافتةً إلى أن الشرط الإسرائيلية أطلقت سراح نجلها الصغير في اليوم التالي، وبقيت على اعتقال أفراد عائلتها الآخرين حتى 3 أيام.

وتضيف، "أنا أعلم أنهم سيغلقون ملف التحقيق، لكن نحن مصرين على التوجه لتقديم شكوى في ماحاش، أنا لم أكن أعلم أن الأهالي في الضفة يعيشون كل هذا، أرى الصور ومقاطع الفيديو وأشفق على الأهالي، لكن عندما مرت عائلتي بذلك الموقف شعرت ما تشعره الأمهات والعائلات في الضفة".

وتردف لـ الجرمق، "كنا سالمين ويومنا كان جميل وعائلتي تنام في قلب منزلنا، اقتحموا المنزل وهاجمونا دون أي سبب، لاحقًا علمنا أنهم يدعون أنهم جاؤوا إلى المنزل من أجل أخذ كاميرات المراقبة، لأهم يدعون أنه كان هناك إطلاق نار قريب من منزلنا".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر