عمّ الإضراب الشامل في جميع مناحي الحياة ببلدة جبل المكبر بالقدس المحتلة صباح اليوم وذلك للتصدي لقرارات سلطات الاحتلال التي تهدد بهدم عشرات المنازل.

ومنذ ساعات الصباح الباكر، أغلق الأهالي في جبل المكبر مداخل القرية بالحجارة والأخشاب والإطارات المشتعلة وسكبوا الزيوت على مداخل القرية من أجل منع اقتحام قوات الاحتلال لها وتنفيذ أعمال هدم.

وبالأمس، أعلنت عشائر عرب السواحرة والحراك الشبابي عن الاضراب الشامل في بلدة جبل المكبر، وجاء في البيان، “تطل علينا سلطات الاحتلال بقرارات جائرة ضاربة بجبروتها عرض الحائط غير مكترثة لأي أحد، تهدم البيوت وتشرّد الأطفال والنساء في العراء، تهدم اليوم هنا وغدًا هناك”.

وأكدت العشائر والحراك الشبابي أن الاضراب يشمل كل مناحي الحياة في البلدة “العمال، المخابز، المحلات التجارية، المطاعم، والمدارس”، باستثناء الصيدليات والمراكز الطبية.

وأصدر”وزير الأمن القومي” في الحكومة الاسرائيلية المتطرّف إيتمار بن غفير، مؤخرًا تعليماته بتنفيذ عمليات هدم للمنشآت “الغير مرخصة” في القدس.

وعقّب مركز عدالة الحقوقي على قرارات بن غفير بهدم المنازل شرقي القدس، قائلًا، إن هذه القرارات غير قانونية، لأنها جاءت من جهة غير مخولة قانونيًا بإصدارها ولا تملك الصلاحية لذلك، وهي  سياسية تعسفية لا تستند لأي أساس قانوني. 

وأشار المركز في رسالته بأن توقيت إصدار هذه التعليمات ومباشرة عمليات الهدم تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن دوافعها انتقامية بسبب ما يحدث في المنطقة في الأيام الأخيرة، وأنها جاءت من أجل تحقيق مكسب سياسي على حساب الحقوق الأساسية للمدنيين. 

رابط مختصر