بن غفير يتوّعد اللد بحجة محاربة الجريمة ونشطاء يؤكدون بأن هدفه السيطرة فقط

 


  • الأحد 29 يناير ,2023
بن غفير يتوّعد اللد بحجة محاربة الجريمة ونشطاء يؤكدون بأن هدفه السيطرة فقط
بن غفير مع رئيس بلدية اللد

 

توّعد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أهالي مدينة اللد في أعقاب جولة قام بها في المدينة في ظل تكرار حوادث إطلاق النار أنه سيعود إلى اللد مرة أخرى لاستعادة الحُكم فيها على حد وصفه بحسب ما نشر على حسابه في موقع "تويتر".

ووصل إيتمار بن غفير إلى اللد الأسبوع الماضي في جولة وصفها بـ "الطارئة" في ظل تكرار حوادث إطلاق النار في مدينة اللد والتي أسفرت عن مقتل شاب وإصابة عدد آخر بسلاح الجريمة.

ووصف نشطاء في مدينة اللد الجولة بأنها، "جولة للسيطرة على مدينة اللد وليست لحقن الدم العربي هناك".

وبدورها، تقول الناشطة مها النقيب في حديث للجرمق، "مبادرة بن غفير وجولته في اللد بالتأكيد هدفها تهدئة السكان اليهود هنا، وإشعارهم بأنهم في أمان، فبن غفير بالتأكيد لا يقلق ولا يهمه الدم العربي الفلسطيني المسفوك في اللد والداخل".

وتتابع النقيب للجرمق، "الأجواء حزينة في مدينة اللد، فقد قتل شاب وأصيب آخرين، الوضع مُحزن للغاية خاصة بما يتعلق بالحالة الوطنية وبما يحدث في أيضًا في جنين والقدس، ونحن في ذات الوقت نقتل ببعضنا في اللد، والعائلات تطلق النار على بعضها البعض، نتمنى أن تنتهي هذه الكارثة بأقل الخسائر".

ومن جهته، يقول الناشط والصحفي عبد الكريم الباز للجرمق، "بن غفير يستغل الأوضاع في اللد لتأجيج الوضع وشحنه فقط".

وفي ذات السياق، ذكرت مصادر محلية للجرمق بأنه بالتزامن مع جولة إيتمار بن غفير في اللد تواصَل إطلاق النار بين العائلات المتخاصمة، ويقول الباز حول ذلك للجرمق، "كان هناك إطلاق نار قبل وصول بن غفير وبعد خروجه من المدينة، حتى أنه علّق على الأمر بأن رد أهل اللد عليّ واضح".

وبدوره، يقول الناشط أحمد عبرة للجرمق، "بن غفير هو أحد أسباب الجريمة بالتالي لن يؤثر على العنف والجريمة في اللد، وجولته كان هدفها السيطرة على اللد ليس أكثر، يريد إخلاء المدينة من السكان العرب وفتحها أمام المستوطنين من جماعته فقط، فشعار بن غفير وأمثاله حول الجريمة ’فخار يكسير بعضه".

وفي أعقاب انتهاء جولة بن غفير في اللد، أصدر رئيس "عوتصماه يهوديت" قرارًا بتنفيذ اعتقالات في اللد "لاعتقال مطلقي النار"، حيث يقول أحمد عبرة حول الاعتقالات، "لا أظن أن هذه الاعتقالات حقيقية لمنع الجريمة، وإنما هي اعتقالات شكلية فقط، فالمعتقلون خرجوا بعد يوم ويومين مع أن جزء منهم ثبت أن لديه أسلحة".

ويتحدث أحمد عبرة للجرمق حول الجريمة في اللد والرملة، قائلًا، "أحد أسباب العنف والجريمة في اللد والرملة هي أن الجريمة بدأت منذ زمن بعيد في المنطقة منذ عام 1989 حيث شهد ذلك صمتًا كبيرًا من قبل المجتمع العربي الأمر الذي جعل الجريمة تنتشر وتستشري في الوسط بالكامل".

هدنة لمدة أسبوع

واستطاعت اللجنة الشعبية ولجنة إفشاء السلام في مدينة اللد تهدئة الأوضاع في مدينة اللد في ظل تكرار حوادث إطلاق النار بين العائلات المتخاصمة في المدينة وذلك من خلال التوصل إلى هدنة لمدة أسبوع بين العائلات في محاولة للتوصل إلى حلول تُرضي الأطراف المتخاصمة وتُنهي الخلافات.

وتأتي هذه الخطوة في ظل تكرار حوادث إطلاق النار بين 3 عائلات متخاصمة في المدينة حيث أسفرت هذه الحوادث عن مقتل شاب وإصابة 6 آخرين في أقل من 10 أيام بحسب مصادر محلية في اللد للجرمق.

وكانت اللجنة الشعبية ولجنة إفشاء السلام قد دعتا في بيان لهما إلى حقن الدماء في اللد والتوقف عن إطلاق النار، حيث جاء في بيانهما، "شهدت مدينتنا في الآونة الاخيرة، لا سيما قبل عدة أيام، ارتفاع حاد بأعمال العنف المتمثلة بإطلاق النار بين عائلات أو أفراد مما تسبب في إصابة العديد من الأهل والمساس بالأمن الشخصي والعام لمجتمعنا، وهذا الوضع لا يطاق ويجب الكف بشكل فوري عن استعمال السلاح لفض النزاعات أو الخصومات بين أبناء الشعب الواحد". 

وتابعتا، "هذا الوضع يستدعينا التحرك، كل في موقعه، للحد من هذه الآفة التي باتت تأكل الأخضر واليابس وتقوض أساسات مجتمعنا وتمس في نسيجه الاجتماعي. 

وقالتا، "يا أهلنا الكرام، لا تجعلوا السلاح والعنف وإطلاق النار هو اللغة السائدة في مجتمعنا، فكلنا ثقة أن كثير من القضايا والخصومات والنزاعات بين أبناء الشعب الواحد يمكن حلها بالطرق السلمية وبتدخل من أهل الخير والإصلاح في مجتمعنا، توجهوا لهم، تعاونوا معهم واصبروا حتى يتم حل الخلاف، وتذكروا دائماً ان الرصاص لا يوجد له عيون، وإذا خرجت الرصاصة لا يمكن إعادتها إلى مكانها، والصبر في حالة غضب وكظم الغيظ افضل الف مرة من الندم في وقت لا ينفع فيه الندم".

وقالتا، "لهذا الوضع الخطير نتائج وخيمة جداً علينا وعلى بقائنا وصمودنا في اللد ونحن نؤكد ما هو معلوم أن الشرطة متواطئة مع الجريمة عندما يتعلق العنف بين العرب بعضهم ضد بعض، هذا الوضع الذي وصلنا اليه هو خطير على مستقبلنا ومستقبل أولادنا في هذه البلدة الأصيلة ويجب علينا أن نتحرك قبل أن تفرغ اللد من أهلها".   

وختمتا، "لذا فإننا نهيب بكل أب وأم ومعلم ومدير مدرسة وشاب ورجل اصلاح وإمام مسجد ودعاة وأكاديميين ومؤثرين وسياسيين وأحزاب وحركات ورجال أعمال بالتحرك الفوري كل في موقعه لنشر ثقافة السلم وحل النزاعات بالحوار والتضييق على منافذ العنف حتى نخرج مجتمعنا من هذه الآفة التي يعاني منها".


 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر