جنرال إسرائيلي يُحذر.."إسرائيل" ستصطدم بمصاعب متزايدة الأسابيع القادمة


  • الأربعاء 25 يناير ,2023
جنرال إسرائيلي يُحذر.."إسرائيل" ستصطدم بمصاعب متزايدة الأسابيع القادمة
الحكومة الإسرائيلية

قال الجنرال الإسرائيلي ميخائيل ميلشتاين في مقال له بصحيفة "يديعوت أحرنوت"، إن، “إسرائيل في الأسابيع الأخيرة تصطدم بمصاعب متزايدة، كي تشرح للعالم سياستها في الموضوع الفلسطيني، وهي تتطلع لتنال الموافقة أو الإسناد من جانب الأسرة الدولية”.

وتابع ميلشتاين الرئيس السابق لدائرة الشعبة الفلسطينية في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان”، “قد وجد الأمر تعبيرًا بارزًا له في تأييد واسع من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة – بما في ذلك أصدقاء قدامى في أوروبا – في الإعلان الذي أعربت فيه الدول عن قلق عميق في ضوء العقوبات التي فرضتها إسرائيل على السلطة عقب المساعي التي عملت عليها مؤخراً حيال محكمة العدل الدولية في الضفة الغربية”.

وأضاف، “يعيد كثيرون المصاعب الإسرائيلية إلى الإعلام، ويعتقدون بأنه لو تطور فقط لكان يمكن لنا أن نحظى بالتفهم بل وبالدعم من جانب العالم تجاه السياسة في المسألة الفلسطينية، أما عمليًا؛ المشكلة أعمق بكثير وترتبط بعدم وجود أي أفق سياسي في السياق الفلسطيني، والأخطر من ذلك، بغياب استراتيجية إسرائيلية مرتبة وبعيدة المدى في الموضوع، الأمر الذي ينبع من خليط من انعدام رغبة السياسيين وغياب اهتمام الجمهور الغفير بذاك السياق”.

ولفت الجنرال، إلى أن الحكومة اليمينية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو “مثل سابقتها تجد صعوبة في أن تعرض صورة واضحة في المسألة الفلسطينية، وحزب ’الليكود’ مزود بقول عمومي حول التطلع لتحقيق حل بروح خطة بيغن التي جوهرها منح حكم ذاتي في المجالات المدنية ولا تترافق وتقسيم إقليمي لإسرائيل أو لإقامة دولة فلسطينية".

وأضاف،"لكن إلى جانبه تطرح تلميحات واضحة من جانب الشركاء في الحكومة وعلى رأسهم بتسلئيل سموتريتش (وزير المالية) بالنسبة للتطلع لفرض السيادة على قسم أو على كل الضفة الغربية وتساؤلات عن الحاجة لاستمرار وجود السلطة والتي يحتمل أن تعكس أجندة خفية”.

وقال: “الفلسطينيون في مثل هذا الوضع يجنون ربحًا سياسيًا وإعلاميًا، والرواية الإسرائيلية حول جوهر النزاع والرفض الفلسطيني تآكلت وبالمقابل يتعزز اعتبار إسرائيل كمن تحاول تغيير الواقع على الأرض بشكل يضع حدًا لحل سياسي في المستقبل”.

ونبه ميلشتاين بأن “السلطة التي تعاني من ضعف عميق وصورة جماهيرية سلبية، ترى في الوضع السياسي المتشكل ذخرًا استراتيجيًا يسمح بصرف الانتباه عن مشاكلها الداخلية، رص صفوف الشعب حولها ونيل شرعية خارجية، كما أن هذا الوضع يخدم “حماس” وحركة المقاطعة الدولية “BDS” التي تؤكد أن الهدف الإسرائيلي بعيد المدى هو تسوية تقوم على أساس منطق أبرتهايد؛ الأمر الذي يفرض ضغطا دوليا متعدد الأبعاد”.

ورأى أن “الحكومة الجديدة تحسن صنعًا إذا ما بدأت بسرعة ببحث عميق في الموضوع الفلسطيني، في إطاره تبلور استراتيجية واضحة، ومثل هذه المهمة تفترض تقليص الانشغال بجهود ذات بعد رمزي، بما في ذلك ملاحقة من يرفعون أعلامًا فلسطينية، والتركيز على مسائل وجودية بعيدة المدى في سياقات الأمن، الديمغرافيا والمكانة الدولية”.

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر