تطويرات جديدة بشأن التوسعة بجانب ما يسمى "قبر يهودا بن بابا" في شفاعمرو


  • الأربعاء 25 يناير ,2023
تطويرات جديدة بشأن التوسعة بجانب ما يسمى "قبر يهودا بن بابا" في شفاعمرو
شفاعمرو

أصدرت ما تُسمى "دائرة الحفاظ على أراضي الشمال" التابعة لـ "سلطة أراضي إسرائيل" أمرًا بهدم المباني التي بناها مستوطنون بجانب ما يسمى قبر "يهود بن بابا" في حي عثمان بمدينة شفاعمرو والتي شرع المستوطنون بإقامتها خلال قيامهم بترميم القبر بحسب مزاعمهم.

وبحسب عضو اللجنة الشعبية في شفاعمرو، مراد حداد، فإن أمر الهدم هو ثمرة جهود اللجنة الشعبية والنشطاء والقوى الفاعلة في المدينة والتي استمرت طوال عامين كاملين على إرسال رسائل إلى اللجنة اللوائية الإسرائيلية المسؤولة عن المنطقة كاملة ولمراقب الدولة للاحتجاج على التوسعة "المباني" التي أقامها المستوطنون بجانب القبر.

وقال حداد في حديث للجرمق، "على مدار أشهر أرسلنا عدة رسائل، وهددنا بالتوجه للقضاء والمحكمة إذا لم يتم العمل على إزالة المباني بجانب ما يسمى قبر يهودا بن بابا"، مضيفًا، "أمر الهدم هو الخطوة الأولى، واليوم حصلنا على إنجاز أول وهو الإنجاز الوحيد باعتراف جهات رسمية ومن مسؤولين عن دائرة أراضي الشمال بأن المستوطنين وضعوا المباني بجانب القبر بشكل مخالف للقانون في أراضي لا يملكونها، وإنما هي مِلك للبلدية أو لسكان المدينة".

وتابع للجرمق، "هذا اعتراف رسمي بأوراق رسمية وإسرائيلية بأن المستوطنين ليس لهم حق في التواجد في الأرض، وهذا يعطي لنا المجال لمتابعة الأمر داخل بلدية شفاعمرو وداخل المحاكم، كما أن أمر الهدم يمنع تطوير المباني بجانب القبر".

وقال للجرمق، "نحن أمام معركة طويلة لن تنتهي بصدور أمر الهدم، فنحن لا نعلم إذا سيتم تنفيذه أم سيظل حبر على ورق"، مؤكدًا على أن اللجنة الشعبية والنشطاء استطاعوا سابقًا منع تطور المباني بجانب ما يسمى "المغطس" القريب من القبر وذلك بموجب قرار هدم مشابه صدر بحق المباني هناك.

وأردف، "لأول مرة استطعنا -نتيجة الضغط- الحصول على أمر هدم للمباني المتنقلة بجانب القبر، في الوقت الذي كانت فيه مخاوف لدينا بأن البؤرة الاستيطانية ستتطور".

وأوضح أن المعركة مع المستوطنين طويلة، والمسارات المتاحة لمنع تطور البؤر الاستيطانية كالبؤرة بجانب القبر هي المسارات القانونية والشعبية.

وتابع للجرمق، "أحد النقاط المهمة في قضية القبر أن الجمعيات الاستيطانية لم تستطع إعلان مسؤوليتها عن المباني بجانب القبر، والمستوطنون ليس لديهم سوى التواجد داخل القبر"، مضيفًا، "كان تواجد المستوطنين في المقبر تواجدًا دائمًا، ولكن بفضل النشطاء والسكان في المنطقة ومتابعتنا كلجنة شعبية، والمراقبة اليومية استطعنا منع هذا التواجد وأصبحوا يأتون في أوقات غير متوقعة، ولكن عندما نشعر أنهم جاؤوا للقبر نُرسل نشطاء ليتابعوا الأمر وليعلموا أسباب مجيئهم".

ويُشار إلى أن قضية ما يسمى "قبر يهودا بن بابا" تفجّرت قبل نحو عامين، عندما ادعى مستوطنون إسرائيليون أن لهم قبرًا في شفاعمرو حيث شرعوا بترميم القبر، ثم ما لبثوا أن تحوّلت عمليات الترميم إلى وضع مبانٍ متنقلة بالقرب منه.

ومن الجدير بذكره أن المستوطنون قاموا خلال العام الماضي بوضع مبانٍ جديدة (طابق ثاني) وقاموا بتوسعة المباني الموضوعة الأمر الذي أدى لاعتراض كبير من اللجنة الشعبية والنشطاء في شفاعمرو.

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر