تقديرات إسرائيلية باندلاع انتفاضة فلسطينية كبرى وواسعة


  • الثلاثاء 24 يناير ,2023
تقديرات إسرائيلية باندلاع انتفاضة فلسطينية كبرى وواسعة
الضفة الغربية

قدّرت مؤسسات وصحف إسرائيلية بأن الأوضاع في الضفة الغربية ذاهبة إلى التصعيد، حيث تُشير التقديرات إلى احتمالية اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة وكبرى مع اقتراب شهر رمضان المبارك.

كما نشر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي تقريراً حول توقعاته وتقديراته للعام الحالي في الساحة الفلسطينية، ووفقا للمعهد، فإن المقاومة في الضفة الغربية المحتلة ستزداد وتيرتها وقد تصل لانتفاضة مسلحة.

وتوقع معهد الأمن القومي الإسرائيلي، أن ينخفض تأثير حركتي فتح وحماس على الشارع الفلسطيني وظهور معسكر جديد كبير لنشطاء فلسطينيين لا ينتمون لأي فصيل فلسطيني. 

ويرى المعهد أن المجتمع الدولي سيضغط على "إسرائيل" لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية بما يشمل القدس بعد ازدياد وتيرة الأحداث في الساحة الفلسطينية وانتهاء فترة الرئيس محمود عباس، وكذلك فإن اتخاذ الاحتلال لقرارات خطيرة سيؤدي لإزدياد الرغبة الفلسطينية بالمصالحة بين حركتي فتح وحماس وقد يقوم الرئيس عباس بالتنازل عن نظرية "سلاح واحد، قانون واحد وسلطة واحدة" خاصة مع انخفاض قوة السلطة الفلسطينية. 

وقال معهد دراسات الأمن القومي في تقريره، إن الساحة الفلسطينية تتجهز منذ فترة طويلة للمرحلة التي ستأتي بعد رحيل محمود عباس، والسيناريو الأول بحسب التقديرات لهذه المرحلة هو الانتقال السلمي للسلطة واستمرار عملها على الأقل كما هي حالياً، بينما السيناريو الثاني هو الصراع على رئاسة السلطة والذي سيؤدي لفوضى في الضفة الغربية وانهيار السلطة فيما بعد. 

ووفقا للمعهد فإن الحكومة الإسرائيلية يجب أن تفهم بأن العمل المستمر لوقف المقاومة في الضفة الغربية لن ينفع إلا للمستقبل القريب ولكن التصعيد يزداد ولذلك عليها اتخاذ استراتيجية جديدة في التعامل مع السلطة الفلسطينية، حيث يجب على الحكومة الحالية الحفاظ على قنوات الاتصال والتنسيق مع السلطة وخاصة التنسيق الأمني، وكذلك العمل على تقوية الاقتصاد بالضفة الغربية ودفع الأجهزة الأمنية الفلسطينية لاستمرار العمل ضد المقاومة. 

وأشار المعهد الإسرائيلي إلى أن على "إسرائيل" إقامة حوارات أمنية لتقوية السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية، وكذلك التعهد بتقليل اقتحامات جيش الاحتلال لمدن الضفة في حال قامت الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالعمل ضد المقاومة، ويجب كذلك مساعدة الفلسطينية لتقوية أجهزتها الأمنية بالتعاون مع الأردن والمنسق الأمني الأمريكي.

وفي ذات السياق، أكدت “يسرائيل هيوم” العبرية أن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة متوترة وهي تسير نحو التفجر واندلاع انتفاضة فلسطينية خاصة مع قرب شهر رمضان المبارك.

وأوضحت الصحيفة، أن الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة تحوز اهتمام رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي، فالجبهة هناك “تغلي، ولا يوجد في الأفق ما يبشر بنهاية هذه الموجة، وكل المؤشرات تدل على أنها ستستمر وتتعاظم، خاصة مع فقدان السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية قدرة التحكم في شمال الضفة”.

وأرجعت الصحيفة هذا الوضع لعدة أسباب هي: “ضعف السلطة، وتعاظم صراعات الخلافة، وهناك جيل كامل ينضم إلى دائرة المقاومة والردع تجاهه محدود، إضافة إلى انعدام الجدوى الذي يجده الكثير من الفلسطينيين في وضعهم الحالي ومحاولتهم تحدي إسرائيل، سياسيًا وأمنيًا وإعلاميًا، كما أن السبب الرابع يرتبط مباشرة بالوضع السياسي في إسرائيل”.

ونوهت إلى أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “أمان” وجهاز الأمن “الشاباك”، سبق أن حذرا من إمكانية اندلاع انتفاضة فلسطينية “في صيغة غير واضحة”، بسبب الأوضاع في القدس والمسجد الأقصى وأيضا مستقبل السلطة وسيطرتها على الأرض.

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر