حوار| ما هي خيارات نتنياهو بشأن رئيس حزب "شاس" آرييه درعي بعد إقالته؟

الحكومة الإسرائيلية


  • الأحد 22 يناير ,2023
حوار| ما هي خيارات نتنياهو بشأن رئيس حزب "شاس" آرييه درعي بعد إقالته؟
توضيحية

أقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو رئيس حزب "شاس" آرييه درعي اليوم الأحد من منصبه امتثالًا لقرار المحكمة العليا الإسرائيلية بإلغاء تعيين درعي وذلك خلال جلسة الحكومة المنعقدة اليوم.

وكان آرييه درعي قد رفض الاستقالة بنفسه، حيث ذكرت القناة 12 العبرية بأن نتنياهو سيقول درعي بالاتفاق بينهما، وستدخل استقالة درعي حيز التنفيذ يوم الثلاثاء المقبل، 24 من يناير/كانون ثاني 2023.

وقبل أيام، ألغت المحكمة العليا الإسرائيلية قرار تعيين آرييه درعي وزيرًا في حكومة نتنياهو الجديدة، معتبرة أن تعيينه ينطوي على "عدم المعقولية" بسبب إدانته بتهم فساد والحكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ وغرامة مالية.

وفي وقت سابق، طالبت المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية غالي بهاراف ميارا نتنياهو بإقالة درعي فورًا وتعيين وزيرًا آخر لوزراتي الصحة والداخلية، وشددت على أن نتنياهو لا يمكنه تولي الوزراتين بدلًا من درعي.

ويضع قرار المحكمة العليا الإسرائيلية نتنياهو -الذي أقال درعي من منصبه- أمام عدة خيارات لإرضاء آرييه درعي وحزب شاس، حيث يتوقع المحلل السياسي والكاتب سليمان أبو أرشيد أن يتجه نتنياهو باتجاه تعيين درعي رئيسًا للكنيست، أو تعيينه كمراقب للمجلس الوزاري الأمني والسياسي "الكابينت"، أو التوجه إلى تقديم مشاريع قوانين تُمّكنه من إعادة درعي إلى منصب وزير، مؤكدًا أن جميع الخيارات أمام نتنياهو الآن هي فقط لإرضاء درعي.

وعلى الرغم من تهديدات حزب "شاس" بإسقاط الحكومة الإسرائيلية قبيل صدور قرار المحكمة العليا الإسرائيلية، إلا أن أرشيد يُشير في حوار مع "الجرمق" إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة نتنياهو ثابتة ومستقرة، ومسألة طلب المحكمة العليا الإسرائيلية إقالة درعي لن يؤثر على استقرارها.

ويقول أبو أرشيد في حواره مع موقع "الجرمق الإخباري"، "حكومة نتنياهو ثابتة من ناحية ائتلافية، فبعد صدور قرار المحكمة العليا على الفور، زار نتنياهو درعي في بيته، وقال له ’يا أخي’ حيث أن هناك علاقة وثيقة بين شاس ونتنياهو منذ سنوات طويلة".

ويضيف، "ما يزعج الحكومة اليوم هي التظاهرات التي تحدث في المدن الإسرائيلية ضدها، والتي نرى أن وتيرتها تتصاعد من أسبوع لأسبوع، فهذا الأسبوع شارك نحو 100 ألف متظاهر بعد أن كانوا 80 ألف الأسبوع الماضي، هذا ما يزعج الحكومة أكثر من إقالة درعي، لأن درعي في النهاية سيتم إرضاؤه بحقيبة معينة، وستتوزع الوزارات التي كانت بحوزته على وزارء من شاس".

وفي مقابل الخيارات المطروحة أمام نتنياهو لإرضاء درعي، يُطالب رئيس حزب "شاس" نتنياهو بأن يُعينه رئيسًا بديلًا للحكومة الإسرائيلية، حيث يُعلّق أرشيد على ذلك للجرمق قائلًا، "باعتقادي أن نتنياهو ليس لديه مشكلة لتعيين درعي رئيسًا بديلًا للحكومة، فهناك سوابق بتعيين رئيسين، خاصة أن درعي وشاس يعتبران سندًا أساسيًا لنتنياهو وحكومته ويثق بهم أكثر من الصهيونية الدينية وعوتصماه يهوديت، حيث يعتبر نتنياهو شاس ودرعي حلفاء ثابتين، ولن يتخوّف في أعطاء درعي هذا المنصب".

وفي المقابل، يوّضح أبو أرشيد أن تعيين درعي رئيسًا بديلًا للحكومة الإسرائيلية ينطوي على إشكالات فنية وتقنية، فبتعيين درعي رئيس حكومة بديل ستُضطر إلى إعادة تشكيل الحكومة الإسرائيلية من جديد والتصويت عليها في الكنيست الإسرائيلي لتحصل على الثقة مرة أخرى.

ويلفت أبو أرشيد في حواره مع الجرمق إلى أن الخيار الأرجح أو "المتداول" حاليًا والذي تتحدث عنه وسائل الإعلام الإسرائيلية كثيرًا، هو أن يُعيَّن درعي مراقبًا أمنيًا وسياسيًا على "الكابينت" بمعنى أنه سيحضر جلسات الحكومة الإسرائيلية.

وحضر آرييه درعي اليوم جلسة الحكومة الإسرائيلية، على الرغم من قرار المحكمة إلغاء تعيينه وزيرًا، حيث وصف أبو أرشيد هذا الأمر بأنه "تقني" لا أكثر، قائلًا، "قرارات المحكمة العليا ليست مقدسة، فهناك قرار منذ عام 1951 بإعادة قريتي إقرث وبرعم مثلًا والحكومة لم تمتثل للقرار، وهناك حديث أن درعي حضر اليوم ليتلقى خبر إقالته من الحكومة، فهو رفض الاستقالة بنفسه وطلب من نتنياهو إقالته".

وكان وزراء من حزب الليكون قد صرّحوا بأنهم يُفضّلون عدم حضور درعي جلسة الحكومة الإسرائيلية حتى لا يكون ذلك تجاوزًا لقرار المحكمة العليا الإسرائيلية ما يُعرّضهم إلى مُساءلة أمريكية، خاصة قبيل الزيارة المقررة الشهر المقبل لنتنياهو إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

 

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر